الصحف الإسرائيلية: جاء أوباما ليطمئننا فخرجنا قلقين

obama - usa - israel

تستمر الصحف الإسرائيلية في تخصيص مساحة هامة للإتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة 5+1 فتنقل “معاريف” عن محافل دولية قولها إنّ تخصيب ايران لليورانيوم سيستمر حتى تاريخ بدء سريان الإتفاق.

علمت صحيفة “معاريف” أن اتفاق جنيف بين إيران والدول العظمى يدخل حيّز التنفيذ في منتصف كانون الثاني/ينايرالمقبل.

وبحسب الصحيقة، ذكرت محافل سياسية في إسرائيل السبت أن بدء سريان الاتفاق سيحل بعد أكثر من شهر. و أضافت أنه حتى ذلك التاريخ ستواصل إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة، كما تفعل في هذه الأيام.

المصادر ذاتها أشارت إلى أنه منذ الآن بات واضحاً أن 20 مليار دولار على الأقل ستتدفق إلى الإقتصاد الإيراني نتيجة الاتفاق، وذلك خلافاً لكلام الرئيس الأميركي السبت في منتدى سابان، والذي يفيد أن حجم التسهيلات في العقوبات سيقف عند سبعة مليارات دولار فقط.

مصادر إسرائيلية قالت إن الاتفاق لم يدخل حيّز التنفيذ بعد، لكننا نرى من الآن هجمة الشركات الدولية على إيران.

وكتبت صحيفة “اسرائيل هيوم” تحت عنوان “أوباما في منتدى سابان: طمأنة أم قلق” فقالت إن الرئيس الاميركي باراك اوباما وصل السبت إلى منتدى سابان في محاولة منه لإقناع المشاركين بأن الاتفاق المرحلي مع ايران هو اتفاق جيد، وأنه أفضل مما كان قائماً من قبل.

وأضافت ان أوباما أراد تهدئة الاسرائيليين الذين لا يثقون به كثيراً. ولهذا أوضح أن أي رئيس يجلس على كرسيه اليوم، أكان جمهورياً أو ديمقراطياً، هو ملتزم أمن إسرائيل.

واعتبرت أن أوباما، رئيس ينهي الحروب ولا يفتح جبهات. لذا فهو يأمل بحل ديبلوماسي مع إيران، ومن غير المؤكد أن كلامه هذا يطمئن الإسرائيليين. وهو جاء الى مؤتمر سابان بشكل رئيس ليسوق الاتفاق والحل الديبلوماسي على حساب الخيار العسكري. لكن جوابه حول سابقتي باكستان وكوريا الشمالية واعتباره انه من الصعب معرفة ما قد يحصل مع إيران، يدفعنا الى القول: جاء ليطمئننا فخرجنا قلقين.

أما صحيفة “هآرتس” فتحدّثت عن الترتيبات الأمنية في الضفة الغربية، معتبرة أن الاقتراح الأميركي للترتيبات الأمنية في الضفة ضمن اتفاق سلام مستقبلي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، يضمن الإحتفاظ بقوات من الجيش الإسرائيلي على طول نهر الأردن لعدة سنوات.

وقال موظف إسرائيلي كبير للصحيفة إن “الأمر يتعلق بفترة زمنية طويلة يبقى خلالها الوجود العسكري الاسرائيلي على طول نهر الأردن، أي ما يزيد على ثلاث سنوات”.

وأشار الموظف الإسرائيلي الذي اطلع على تفاصيل الاقتراح الاميركي إلى ان الولايات المتحدة تبنّت الموقف الاسرائيلي المبدئي في موضوع أهمية الترتيبات الأمنية، كشرط للتقدم في المفاوضات. ورئيس الحكومة راضٍ عن اجزاء واسعة من الاقتراح الأميركي، لكنه طرح بعض التحفظات وحتى أنه اعرب عن تشكيكه إزاء الإستعداد الفلسطيني لقبول هذا الإقتراح.

 

المصدر: الميادين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.