الظواهري يتدخل لتسوية الخلافات بين «النصرة» و«داعش»

jabhat-l-nasra

ذكرت صحيفة «نيويرك تايمز» الاميركية ان تصاعد القتال الطائفي والقبلي في الشرق الاوسط وفر فرصا للمجموعات الجهادية في كل المنطقة، واثار المخاوف بين مسؤول الاستخبارات ومكافحة الارهاب الاميركيين من ان الاسلاميين المتحالفين مع «القاعدة» قد يقيمون قاعدة لهم في سورية قادرة على تهديد اسرائيل واوروبا.

واعلنت الصحيفة ان الاشارات الجديدة على اكتساب «القاعدة» قوة دفع، تمتد من مالي وليبيا في الغرب الى اليمن في الشرق.

واضاف:”بالرغم من ان الخلافات الداخلية بين المجموعات المختلفة قد تخفف من التهديد الذي تمثله، الا ان من غير الواضح ان كانت هذه الخلافات ستستمر والى متى”، مشيرة الى ان زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري ارسل اخيرا مبعوثا هو “ابو خالد السوري” في محاولة لتسوية الخلافات بين فصيلين رئيسيين هما «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) اللذان يقاتلان ضد قوات الرئيس بشار الاسد.

واوضح رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ان “علامة القاعدة توسع فروعها في العدد وفي بعض الاحيان في القدرات ايضا، وعلينا ان نراقب ونحدد ايا من الفروع محلي وايا منها اقليمي او عالمي. وكل من هذه الفروع يتطلب توجها مختلفا.”

وبالاضافة الى الزيادة في عدد الهجمات ودمويتها، اوضحت الصحيفة ان بعض الجماعات المحلية اصبحت عابرة للحدود. ونقلت عن مسؤولين اميركيين ان فرع «القاعدة» في اليمن، اي «القاعدة في الجزيرة العربية» لديه اتصالات منتظمة مع الجماعات الجهادية في لبنان وسيناء حيث تحصل هجمات يومية منذ ان عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي في تموز الماضي. ويملك جهاديو سيناء اسلحة متطورة بما فيها صواريخ ارض جو حصلوا عليها من ليبيا.

وقال بعض المسؤولين والمحللين الاميركيين ان الفوضى في سوريا قد تجبر ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما على القيام بدور اكثر نشاطا لكبح التهديد الذي تمثله بعض الجماعات التي تقاتل ضد الأسد. لكن محللين قالوا ان ضرب الجهاديين في سورية بما في ذلك بطائرات بلا طيار، يواجه عقبات سياسية وعسكرية وقانونية كبيرة، وسيأتي بالفائدة وان بصورة مؤقتة وتكتيكية على الاسد.

ونقلت الصحيفة عن الديبلوماسي المخضرم ريان كروكر الذي خدم سفيرا في بلدان عدة في المنطقة بما فيها الكويت وسوريا والعراق وافغانستان: “علينا البدء بالتحدث الى نظام الاسد مجددا. يجب ان يتم ذلك بهدوء كبير جدا. فالاسد على سوئه، ليس اسوأ من الجهاديين الذين سيتسلمون السلطة في غيابه.”

 

المصدر: صحيفة الراي الكويتية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.