العملية النوعية التي لم تغير وجه الحرب!

155e1893-2fd4-4372-a693-57b3eef6d235
في الرابع من آب 2006، نفذّت وحدة الكوماندوس البحرية “شييطيت” عملية إبرار عند شاطئ صور شبيهة بالعملية التي نفذتها بالقرب من بلدة أنصارية في العام 1997. كان الهدف من العملية اعتقال أو قتل قيادي في حزب الله كان مسؤولاً عن إطلاق الصواريخ باتجاه الخضيرة.

استمر التخطيط لهذه العملية – التي اعتبر أنها ستغير وجه الحرب – مدة أسبوع قبل التنفيذ، وانضمّ طاقم من الشاباك إلى المهمة منذ البداية، فيما أشرف قائد سلاح البحرية الجنرال “دودو بن بعشت” على العملية عن بعد.
نزل مقاتلو الشييطيت على الشواطئ الشمالية لمدينة صور، وتسللوا باتجاه المكان الذي كان يوجد فيه الهدف لساعات بصمت. عند الساعة الثالثة فجراً انتشر عناصر الشيطييت الذين كان على رأسهم قائد الوحدة ضمن ثلاث دوائر حول مجمع الرز السكني المؤلف من 16 شقة. تمّ تكليف طاقم خبير تدرب عدة مرات على مهمة الاقتحام.
ما إن كسر قائد الطاقم باب الشقة المرصودة في المبنى المؤلف من أربع طبقات، حتى باغتتهم نيران عناصر حزب الله اليقظين. وعلى الفور أصيب قائد المجموعة الإسرائيلية بجروح خطرة في صدره.
التحم عناصر الحزب والشييطت وجهاً لوجه في شقة واحدة، حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها نيران الأسلحة الفردية والقنابل اليدوية. امتلأت الشقة بالدخان ولم يستطع مقاتلو الشيطييت معرفة من يوجد داخل الشقة، وما إذا كان الهدف الذي يبحثون عنه لا يزال بداخلها ام أنه غادرها.
في محيط المجمع السكني، دارت أيضاً اشتباكات عنيفة بين قوة من المقاومة ومجموعات التأمين الاسرائيلية، التي سرعان ما وجدت نفسها محاصرة بالنيران، لتتحول العملية الخاصة التي كانت ستغير وجه الحرب، إلى عملية انقاذ معقدة.
سارع الجيش الإسرائيلي إلى استقدام الزوارق الحربية ومروحيات يسعور لسحب القوة الإسرائيلية.
في تلك الليلة شوهد الجنود الإسرائيليون يركضون في الشوارع المحيطة ومعهم حمالات نقل المصابين الثمانية. أما القيادي في حزب الله فلم يصب بأيّ أذى.

المصدر: الميادين نت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.