الـوحـدةُ الـيـمـنيـة مطلبُ صنعاء وقـرارُ الـشـعب

صحيفة المسيرة اليمنية-

الاعتزاز خـالد الحـاشدي:

ردّدي أيتها الدنيا نشيدي، ردّديه وأعيدي وأعيدي، واذكري في فرحتي كُـلّ شهيدي، وامنحيه حُللاً من ضوء عيدي، ردّدي أيتها الدنيا نشيدي، وحدتي وحدتي يا نشيداً رائعاً يملأ نفسي، أنت عهدٌ عالقٌ في كُـلّ ذمة.

وسيبقى نبض قلبي يمنياً، لن ترى الدنيا على أرضي وصياً.

مع الذكرى الثالثة والثلاثين لعيد الوحدة، توحد اليمنيون في الشمال والجنوب، فأصبحوا دولةً واحدة، ويداً واحدة، تحت سيادة واحدة، وقرار واحد، وعلَم واحد.

وكان هذا هو مطلب الشعب في الشمال والجنوب (الوحدة) وتم ما تمناه، ولكن ليس كما يحب، فقد كانت أهداف النظام السابق وقيادة الجنوب تطمحُ لأحلام غير ما يتمناه ويحلُمُ به الشعبُ في الشمال والجنوب، فقيادة النظام السابق كما وحدت اليمن هي نفسها من فرّقته حَـاليًّا شمالاً وجنوباً؛ بسَببِ أطماعها وتفكيرها بمصالحها، وذلك؛ لأَنَّه لم يتحقّق كُـلّ ما تمناه زعيم النظام، فاضطره الأمر لخلق الحجج، وعمل الثغرات بين اليمنيين لتفريقهم، وما يعانيه شعبنا على مدى هذه الأعوام هو نتيجة ما خلفه زعيم النظام، فلا نستغرب مما نعانيه الآن.

واليوم بعدما أصبح يمننا منقسماً شمالاً وجنوباً، إلا أن العدوَّ الخارجي يزيدُ من هجماته العدائية وإشعال الفتن فيما بيننا، ولكن حكومة صنعاء هدفها ومطلبها هو لم الشمل، كما هي أمنية الشعب في الشمال والجنوب، ولكن القيادة في الجنوب ما يسمون أنفسهم بالانتقالي والأحزاب الأُخرى، يعلنونها باسم أبناء الجنوب أنهم يريدون الانفصالَ عن الشمال، بينما شعب الجنوب بعيدٌ كُـلّ البعد عن قرارهم هذا، فلا نحكم عليهم؛ بسَببِ قيادتهم الحقيرة.

ولنوضح الأمر لكل الشعب في الشمال والجنوب، أن الأعداء الذين في الخارج أولاً يحاولون التفريق بيننا، فيجب علينا أن نكون حريصين كُـلّ الحرص على سد الثغرات ولا نفتح مجالاً للعدو باستهدافنا من خلالها، ثانياً قيادة الجنوب المرتزِقة التابعة لدويلة الإمارات العبرية، يحرضون شعب الجنوب ضد حكومة صنعاء وشعب الشمال، وأننا إن توحدنا لن يحكمنا إلا أنصار الله، وأنهم سيسوقونهم إلى الموت، وسيكون حكماً إمامياً بطّاشاً، وذلك غير صحيح، فحكومة صنعاء لا تريد إلا حكماً جمهورياً ديمقراطياً ولن يمر إلا قرار الشعب.

فالمنافقون يشنون هجمات ضد حكومة صنعاء، ولكن الله خير شاهد والشعب يشهد ما يعيشه من أمان واستقرار وسيادة مستقلة في مناطق الحكومة، حتى دول العالم تشهد بذلك؛ فلنسعَ للوحدة اليمنية، شمالاً وجنوباً، ونوحد صفنا، ونطرد جميع الغزاة، ونحيا تحت قيادة عظيمة ما بعدها قيادة يعز عليها شعبها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.