الـ OTV: رجلٌ على الجبهة الصح!

1152015_0.jpg

مقدمة نشرة الـ OTV:

وسط كل المشهديات المسرحية والتمثيلية، فلنتأمل مشهد المنطقة الماثل أمامنا. خصوصاً مسرح ما يسمى منها بلداناً عربية:
مصر قصفت اليوم أرضاً ليبية. الأردن قصف قبل أيام أرضاً سورية. السعودية والإمارات مشاركتان في تحالف الغارات الدولية على أرض عراقية. اليمن يقصف بعضُه بعضاً. السودان مقصوف منذ أعوام بين سودانين. لبنان يتقاصف ذاته بالأحقاد والإلغاءات ومشاريع الداعشيات السياسية والإعلامية …

كأن المنطقة كلها مرتدة على ذاتها. كأنها كلها مقلوبة على نفسها. لا تغرز أنيابها إلا في جلدها، ولا تُعمل أظافرها والبراثن إلا في أبنائها. منطقة عربية كاملة، تحولت إلى نهش ذاتها، تسكر بدمائها، ترتوي بأرواحها، تختال بأمواتها وتضحك على حالها وعلى شعوبها وأوطانها …

وسط هذا المشهد، ثمة رجل واحد لا يزال يقاتل على جبهة أخرى. لا يزال يقاوم في المكان الأول، على المتراس الأصلي، على خط النار الأصيل. ثمة رجل لا يزال واقفاً على الجبهة الصح. يقصف احتلالها ومحتليها، بالنار وبالكلام، بالصاروخ وبالموقف. بالعناد والعتاد والجهاد. حسن نصرالله، لا يزال وجهه وصوته وفوهته صوب فلسطين المحتلة. فيما كلنا نتقاصف. فهل لذلك يقصفونه؟

مشهد المنطقة ولبنان اليوم، ربما لا يفهم، إلا في ضوء مشهد ذبائح المسيحيين في ليبيا، ومن تمدد تهديد داعش في تلك المنطقة … فمن هناك البداية

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.