الفشل الاستخباري يلقي بظلاله على عدوان إسرائيل على قطاع غزة

gaza-rocket1

وكالة معاً الفلسطينية:

ألقى الفشل الاستخباري الإسرائيلي الذي أظهره وفضحه القصف الفلسطيني لمناطق جديدة لم تكن ضمن دائرة النار خلال الجولات السابقة مثل حيفا والخضيرة وهرتسيليا وكفار سابا وغيرها من المناطق داخل إسرائيل بظلاله على العملية العدوانية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.
طرحت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أسئلة كبيرة تتعلق بهذا الموضوع مثل لماذا لم تعرفوا عدد الصواريخ؟ اين كنتم حين امتلكت الفصائل الفلسطينية صواريخ تضرب حيفا والقدس؟ لماذا نمتم أثناء الحراسة؟
في إشارة لعجز الاستخبارات الإسرائيلية وفشلها في إعطاء تقييم صحيح لمدى وعدد ومكان تواجد الصواريخ الفلسطينية التي انطلقت أمس الثلاثاء وضربت معظم المناطق الإسرائيلية تقريبا.
واستذكر موقع “يديعوت احرونوت” على سبيل المثال للدلالة على الفشل الاستخباري الحالي النجاح الذي قيل بان الاستخبارات حققته خلال عدوان “عامود السحاب” حينما قال الجيش الإسرائيلي بأنه تمكن وفي الضربة الأولى من تدمير اكثر من نصف الصواريخ بعيدة المدى في حين لم ينجح حاليا سوى بتدمير العشرات منها رغم امتلاك حماس والجهاد المئات منها ما مكنها من تكثيف ومواصلة القصف على وسط إسرائيل وغوش دان.
“يوجد في قطاع غزة صواريخ بعيدة المدى أكثر مما كان عليه الحال خلال عملية “عامود السحاب” ونحن نهاجم الأماكن التي نعتقد بوجود هذه الصواريخ فيها ولكن لو كنا نعرف اين توجد هذه الصواريخ لقمنا بمهاجمتها وتدميرها ” قال ضابط وصفه موقع “يديعوت احرونوت” بالكبير ملمحا للأسباب التي منعت إسرائيل من القيام بضربة افتتاحية قاصمة كما حدث بداية عدوان “عامود السحاب”.
وأضاف الضابط مبررا فشلهم ومتهما الفصائل الفلسطينية بتخزين الصواريخ داخل المستشفيات “نهاجم ما نعلم عنه وما يمكننا مهاجمته ولن نهاجم مستشفى بداخله صواريخ بعيدة المدى”.
وتراجع الضابط الكبير بعد فترة عن تصريحاته السابقة التي ألمح فيها إلى الفشل الاستخباري ونقص المعلومات ما يشير إلى تلقيه أمرا وتوبيخا عسكريا وعاد وصرح للموقع الالكتروني قائلا ” لم ألمح لمعاناتنا من نقص المعلومات بل إلى وجود حدود لأفضل استخبارات ومهما كان تطورها وقد هاجم سلاح الجو أهدافا متنوعة استنادا لمعلومات استخبارية بالتعاون مع قيادة المنطقة الجنوبية والاستخبارات العسكرية” امان ” وجهاز الشاباك ان الهجمات تتم بناء على المعلومات الاستخبارية التي نمتلكها لكننا نمتنع عن إصابة غير المتورطين بالقتال”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.