الفلسطينيون ليسوا طرفا في الأزمة السورية

yarmouk-amp2

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين المحتلة عام 1948:
تدفع الدول المتآمرة على الشعب السوري بكل الوسائل أهالي المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا للمشاركة في المؤامرة على سوريا، وزجهم طرفا في الازمة السورية، وقد لجأ تيار سعد الحريري وما زال الى تجنيد فلسطينيين من المخيمات في لبنان ودفعهم لدعم العصابات الارهابية في سوريا، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل وقام سكان المخيمات في لبنان بطرد وكلاء الحريري من هذه المخيمات عندما حضروا لتجنيد عناصر شابة.
لقد أكد الفلسطينيون على لسان قيادتهم منظمة التحرير أنهم لا يتدخلون في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، وانهم ليسوا طرفا في الازمة السورية، فهم مجرد ضيوف على الارض السورية التي احتضنتهم، هذا الموقف المبدئي، دفع العصابات الارهابية الى استخدام وسائل عديدة لزج الفلسطينيين في مخيمات سوريا في أتون الازمة السورية، وفي مقدمة هذه الوسائل اطلاق القذائف على سكان المخيمات، واتهام النظام السوري بذلك، كذلك، أدخلت هذه العصابات عناصر ارهابية داخل المخيم، لتحويله الى قاعدة انطلاق لها لتنفيذ أعمال اجرامية ضد مواطني سوريا وجيشها، بهدف تحويل المخيم الى ساحة قتال، والضغط عليهم للمشاركة في المؤامرة.
وهذه الاعمال الاجرامية من جانب العصابات الارهابية ضد المخيمات ليس الهدف الوحيد، وانما هناك أهداف اخرى، أكدتها دوائر سياسية متابعة للشأن السوري، تتمثل في دفع اللاجئين الفلسطينيين للجوء الى الاردن في اطار خطة توطينهم وتجفيف المخيمات وتصفية حق العودة، وهذا اتضح في ليبيا، عندما اضطر الفلسطينيون هناك للهجرة من ليبيا تحت قصف قوات حلف النيتو والارهابيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.