الكلمة الفيصل: إعلام التجييش وسلاح الفتنة

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

يترك عبد الوهاب بدر خان دول الخليج، بعد أن اطمأن إليها تنعم بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، ويتفرغ للكتابة في صحيفة النهار اللبنانية منتقداً حزب الله تارةً ووزير الخارجية اللبنانية تارةً أخرى.

وكذلك يفعل أحمد الجار الله. فها هو يحك رأسه باحثاً للبنان عن صيغة للعيش الحضاري والديمقراطي بعيداً عن سلاح حزب الله والتدخل السوري في الشأن اللبناني.

وكذلك يفعل آخرون غير بدر خان وجار الله من كتّاب الخليج.

من جهة أخرى تشهد الساحة الإعلامية اللبنانية إنشاء مواقع إخبارية على الانترنت يجمعها هدف واحد كبير هو النيل من المقاومة في لبنان ومن الممانعة في المنطقة، في سياسة إعلامية موحدة كأنما – “كأنما” هي على سبيل الاحتياط هنا – يقودها عقل ومخطِّط واحد.

هذه الماكينة الإعلامية تركز هذه الأيام على الربط بين حزب الله وسلاحه وبين كل التحركات المسلحة على الساحة اللبنانية. وعليه فإن محصلة  كل هرطقات هذه الماكينة يمكن تلخيصها بالتالي:
حزب الله هو سبب بروز ظاهرة أحمد الاسير.

حزب الله يستدعي جبهة النصرة إلى لبنان.

حزب الله سبب تفشي النزعة الطائفية لدى السنّة في لبنان.

سلاح حزب الله سبب انتشار السلاح بين المجموعات المختلفة معه.

نعم، هكذا وبكل بساطة يجري الربط بين سلاح المقاومة وسلاح الفتنة والبغض، الذي لا يحتاج أصحابه إلى أية ذريعة خارجية ليحملوه، خاصة إلى ذريعة وجود سلاح المقاومة في أيدي مقاومين شرفاء لم يستعملوا سلاحهم المقدس في غايات دنيئة لا شرعيةَ ولا أخلاقَ تبررها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.