الكلمة الفيصل: الإعلاميون والدول المانحة

faysal-alkalima

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
لا أحد يثير السخرية أكثر من الإعلامي الذي يكتب كلاماً غير منطقي حتى هو نفسه لا يمكن أن يؤمن به، ويبتدع أحداثاً ووقائع لا يصدقها الصبي الصغير ويريد من الناس أن تصدقها.

لكن ماذا نفعل إن كان واجبه أن يكتب هذا الكلام ليرضي عنه مَن يُرضي، أو ليُرضي حقده الدفين على شخص أو جهة؟

مثل هذا الإعلامي كثيرون، نسأل الله أن يريحهم من همّ الضحك على أنفسهم، وأن يرزقهم من خيره، حتى لا يحتاجوا للارتزاق عن طريق الدول المانحة.

لكن إلى أن يستجيب الله دعاءنا لا بد من أن نقول لهؤلاء:
أنتم الآن تُرضون فلاناً من الناس أو فلانةً من الدول، وقد تقبضون في سبيل ذلك مالاً وقد لا تقبضون (أشكّ بالثانية جداً).
لكن يا هؤلاء، هل سيرضى هؤلاء عنكم حقاً؟
ألن يطلبوا منكم غداً أن تكتبوا خلاف ما تكتبون اليوم إذا تغيرت مصالحهم وتحالفاتهم؟
كم سنضحك عليكم عندها، كما نضحك عليكم اليوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.