المحتل الأمريكي يواصل سرقتنا

صحيفة تشرين السوريّة

عمران محفوض:

مادام المحتل الأمريكي مستمراً بسرقة مصادر عيش الشعب السوري من نفط وقمح واحتلال المناطق التي تنتج هذه الموارد في الجزيرة السورية، علينا مواصلة فضح جرائم هذا الاحتلال وتعرية ممارساته اللاإنسانية بحقنا وتذكير الرأي العالمي الحر بحجم المعاناة التي يتسبب بها المحتل الأمريكي لجميع المواطنين في غذائهم ودوائهم وعلاجهم وقدرتهم الشرائية وفرص عملهم .. لعل هذا الرأي العالمي يتضامن معنا ويساعدنا في استعادة حقوقنا المنهوبة من قبل الاحتلال الأمريكي وطرده من أراضينا التي دخلها بلا استئذان سوري ووسط معارضة أممية واسعة ضارباً عرض الحائط بالقوانين الدولية ومخالفاً شرعة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
يومياً تسرق قوات الاحتلال الأمريكي آلاف الأطنان من القمح والنفط السوري وتخرجها عبر شاحناتها إلى قواعدها العدوانية في دول الجوار، وفي الوقت ذاته نسمع أخبار صفقات بيع أطنان من القمح تبرمها الولايات المتحدة مع دول عدة ما يعني أن أمريكا ليست في حاجة إلى القمح السوري المسروق نظراً لفائض الإنتاج لديها أو ربما هذه الصفقات التي تبرمها واشنطن هي لبيع القمح السوري المسروق خاصة أن بعض الصفقات تتم مع بلدان في منطقتنا.
كثير من شعوب العالم لا يعلمون أن قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيات المدعومة من قبلها تسيطر على الجزيرة السورية ومنطقة التنف في البادية التي تضم نحو 90 % من الثروات والموارد الطبيعية التي تعد المصدر الرئيس لمعيشة جميع السوريين، وتالياً إن حرمان السوريين من هذه النسبة الكبيرة من المنتجات الزراعية والطبيعية الأساسية كان سبباً في انخفاض مستوى معيشة جميع السوريين وتراجع مداخيلهم وقدراتهم الشرائية ودخول بعضهم في فقر وعوز إلى المساعدات الأممية والدول الصديقة والشقيقة من دون أن يرف “جفن الإنسانية” الذي تدعي الولايات المتحدة أنها تحركه ذات الأعلى والأسفل كلما ناح طفل في مشرق الأرض ومغربها طلباً للعون والمساندة ورفعاً للظلم والهوان عنه فيما تمارس واشنطن أقسى أشكال الظلم والتجويع والإفقار والعدوانية ضد أطفال سورية وشيوخها ونسائها في ازدواجية مفضوحة للتلاعب بالقوانين الدولية لحماية حقوق الإنسان والسيادة الوطنية وتحريم اغتصاب أراضي الغير ونهب ثرواتها بالقوة والاحتلال .. فمتى يصحو العالم كله إلى هذه العربدة الأمريكية ويرفع الصوت والسلاح في وجهها لوقف عدوانها المتواصل على الشعب العربي السوري ..؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.