المسارعة في اتهام حزب الله بعد انفجار فردان وردات الفعل السريعة تشير الى مشهد مشبوه وخطير (تقرير)

hamra-explosion

موقع إذاعة النور ـ
إلهام نجم:

انفجار في بيروت.. من الطبيعي أن تكون ردود الفعل حياله في التوقيت والأهداف كبيرة.. إلا أن الذي لم يكن مفهوماً هو التأويلات والاجتهادات الملتبسة والمسمومة.. حيث كانت المسارعة من قبل البعض لتوجيه الاتهام السياسي حتى قبل بدء التحقيق.

هو اتهام عبثي على حد وصف الوزير سليم جريصاتي الذي لفت ان الاتهام العبثي لحزب الله بانه وراء هذا التفجير هو اتهام يخدم العدو الصهيوني ورعاته ومن يقف وراءه في عملية تدمير القطاع المالي اللبناني في هذا الظرف بالذات لان التفجير لم يستهدف مدنيين، ويشير بان “من يرغب في زيادة الشرخ الوطني وفي ان لا نذهب جميعا الى وأد الفتنة هو من يقوم بتقديم مثل هذه الاتهامات العبثية التي لم يصدقها احد” .

ما حصل بالأمس هو انفجاران متلازمان ومحضران للاستثمار السياسي بحسب الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي، الذي اشار الى ان “ما حصل في فردان هو انفجاران الاول سمعه المواطنون والثاني شكله ردات فعل الدقائق الاولى لما بعد الانفجار الفعلي وكأن عملية التلازم بين الانفجاران كان محضرا بشكل مسبق وردات الفعل السريعة تؤكد ذلك” .

الاتهام السياسي من قبل البعض هو نتيجة اليأس يؤكد الوزير جريصاتي ويضيف” عبثا يحاولون اتهام حزب الله، وهؤلاء التائهون ادعوهم للتفكر بان لبنان اليوم على شفا براكين تحيط به من كل جانب في المنطقة وتعصف بالمنطقة امنيا وعسكريا ونحن لا نزال خارجها بفعل هذه المقاومة وبفعل الجيش الوطني وتضامننا، واوقول لهم كفانا اتهاما لبعضنا البعض وجلدا لذاتنا وتدميرا لروافد قوتنا لان من يريد بنا شرا يريدنا ان نبقى تائهون في هذا الآتون”.

مشهد الامس خطير افتعله بعض السذج للتعبير عن مناخات مشبوهة على حد قول بزي مضيفا” ما حصل في فردان هو مشهد مشبوه خطير، وتقول رسالة ما بعد الانفجار بان هناك قرار باخذ البلد الى اجندة سياسية جديدة تغطي على نتائج الانتخابات البلدية ككل “.

منذ عام ألفين وخمسة وحتى اليوم.. اعتاد فريق من اللبنانيين على الاتهام السياسي المسبق.. إلا أن هذا الفريق لم يتعلم من التجربة.. وأنه لا يمكن محاصرة المقاومة بالاتهام وجرّها إلى الفتنة..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.