المعلم: لماذا لا يحارب الأردن "جبهة النصرة" على حدوده؟

 moalem-walid

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده “أدانت الجريمة الإرهابية التي حصلت للطيار الأردني معاذ الكساسبة ووجهت دعوة إلى الحكومة الأردنية للتنسيق مع سوريا لمكافحة الإرهاب رغم معرفتها المسبقة بأن الأردن لا يملك قراراً مستقلاً لإتخاذ مثل هذا القرار.
وأكد المعلم خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيبلا روسي أن الأردن جزء من عملية إرسال الإرهابيين عبر حدوده إلى سوريا بعد تدريبهم في معسكرات داخل أراضيه بإشراف الولايات المتحدة وهو يحارب “داعش” لأسبابه ولا يحارب “جبهة النصرة” على حدوده.وقال الوزير السوري “لا نسمح لاحد بخرق سيادتنا الوطنية ولسنا بحاجة لقوات برية كي تدخل لتحارب “داعش”، الجيش العربي السوري يقوم بكل بسالة بهذه المهمة”.وأشار إلى أن أولوية سوريا هي “مكافحة الإرهاب وإجراء المصالحات المحلية كوسيلة للوصول إلى الحل السياسي وأن سوريا تستجيب لكل مبادرة تقوم على أولوية تجفيف منابع الإرهاب وتؤكد على الحوار السوري- السوري”.وشكر المعلم الروس “لعرض لقاء موسكو وما فعلته روسيا فشل الغرب في فعله ونحن مصممون على متابعة هذا الجهد وصولاً إلى حوار سوري سوري في دمشق”.وكان المعلم أكدّ  في لقاء تلفزيوني، “أن الكيان الإسرائيلي كان ومازال يقف خلف كل ما يجري في سوريا”.
وأوضح  أن اسرائيل تحاول القيام بما جرت تجربته في جنوب لبنان، وفشل بفضل المقاومة اللبنانية، مؤكداً “أن هذه السياسية الإسرائيلية قصيرة النظر، لأن تكرار محاولة الحزام الأمني في جنوب لبنان في جبهة الجولان سوف تفشل ووجدنا انه هناك نشوء مقاومة شعبية من اهالي الجولان المحتل للتصدي لهذا المخطط، هناك جهد عسكري يقوم به الجيش العربي السوري وجهد عسكري تقوم به المقاومة الشعبية في التصدي لـ “جبهة النصرة” والمخططات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن هناك جهداً عسكرياً يقوم به الجيش السوري والمقاومة الشعبية في الجولان المحتل للتصدي لـ “جبهة النصرة” والمخططات الإسرائيلية معتبراً أن تنظيم “داعش” الارهابي لا ينتهي بالغارات الجوية وإنما بحرب برية مدعومة بالجو وهذا ما يقوم به الجيش العراقي والجيش السوري في مناطق تواجده.
ورفض الوزير السوري تواجد أي تدخل بريّ موضحاً ذلك بسبب ” أن لدينا جيش عربي سوري هو من يقوم بهذه المهمة ولدينا دفاع شعبي ولدينا شعب عربي سوري صامد، لذلك لا نحتاج من أحد أن يأتي بقواته البرية .
وحول العلاقة مع السعودية أعلن المعلم أنها “مقطوعة برغبة منها ولم يعد خافياً ما تقدمه لإرهابيي “جيش الإسلام” وعلاقاتهم بأجهزتها الأمنية واعتمادهم على دعمها”. واضاف : “من مصلحة السعودية والشعب السعودي الشقيق أن يعاد النظر في هذه السياسة حرصا على أمن الشعب السعودي”.
وتطرّق المعلم إلى العلاقة مع لبنان ووصفها بأنها “أخوية ووثيقة”، مستدركا أن هناك أطرافاً فيه “تتآمر عليه كما تتآمر على حزب الله وعلى سوريا”.
واكد  أن ” الفئات في لبنان التي اتخذت قراراً يفرض اجراءات على دخول السوريين الى لبنان عمرها قصير”.
ووصف وزير الخارجية السوري اشتراك عناصر من حزب الله في مواجهة الإرهاب في سوريا بأنه “كان من أكثر القرارات حكمة يتخذها الحزب كعملية استباقية لارتدادات الإرهاب ولو الأخرين يقرأون جيدا توجهات السيد حسن نصر الله ويستفيدون منها لدفعوا الخطر عن بلدانهم”.
وحول العلاقات مع ايران قال المعلم : تربطنا بإيران علاقة استراتيجية منذ قيام الثورة، وكنا نسأل العرب خاصة خلال الحرب العراقية الإيرانية عن الجهة التي يخدمونها بالحرب .
واعرب المعلم عن اعتقاده بان تركيا لن تنضم الى التحالف الدولي لمحاربة “داعش” لأسباب عقائدية.
وانتقد ما يسمى وفد الإئتلاف المعارض وقال : “هل يعقل ان تجد سوريا واحداً عندما تقدم له مشروع قرار يطالب الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، يرفض هذه الورقة، هذا ما فعله وفد الائتلاف بتعليمات من روبرت فورد “.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.