النصر لاح لسوريا العروبة

Syria-flag

صحيفة المجد الأردنية ـ
منيرة قهوجي:

لاح النصر في الأفق مشرقا، النصر الذي ما شككنا به يوما تراجعت غربان الشرق وذئاب الغرب عن سيناريوهات الحرب والوعيد والإعداد لتغيير النظام وتقسيم العالم العربي إلى إمارات وقرى تحمي مصالح الغرب عاد كالذئاب لطبيعته يقتل ويدمر ويمتص دماء الشعوب وعادت خفافيش الظلام حامية المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي لجحورها.

أصبح نبيل العربي عربياً بعد ضرب إسرائيل لسوريا وهو من كان يجري كالغزال من مؤتمر خيانة لمؤتمر إرهاب لتسليم سوريا لحلف الناتو ويضعها تحت الفصل السابع ولتدميرها كما دمر ليبيا ونسف كل مقومات الدولة وتركها مرتعا للإرهاب، وهرع معاذ الخطيب ليغير وعصابته كل أولوياتهم ليرضى بالحوار وأعوانه بعد أن رفضوه كثيرا وبعد أن تركتهم الدول وابتعدت عنهم من (150) دولة كانت تساندهم اما الآن فقد حضر آخر مؤتمر لهم في فرنسا 50 دولة وبعد هزيمة عصابات القتل التابعة لهم على أرض سوريا وبعد تصريحات من رجال الناتو ومؤتمر تركيا لشجب الضربة الإسرائيلية بعد تعهداتهم لإسرائيل بترك الجولان وحقها بالأمن والحياة تراجعوا كالفئران إلى الجحور.

لكن سوريا هل تقبل بالخطيب مفاوضا وهو من انحدر لدرجة الخيانة العظمى لبلده وبعد إعلاناته لفضائيات العدو بإقامة أحلاف معها، وقتل الآن الأبرياء من الشعب السوري وبعد مواقف البطولة الخارقة للجيش السوري وانتصاراته على أعداء الحياة التابعين له، وبعد شح الأموال المتدفقة عليه وغنائه علنا فاذا أراد الخطيب الحياة فلا بد أن تستجيب قطر وبعد عزل حمد من منصبه وتراجع أوباما لمقولة أن لا مشكلة إلا وتحل بالحوار وإبعاد سيئة الذكر كلينتون عن الساحة السياسية ووقوف أكثر من نصف العالم الشريف مع سوريا بمواقف ثابتة وقوية دول تدعم الحق ولا تستعمر تقف مع حرية وكرامة وعدم تبعية الشعوب واستعبادها والسطو على مقدراتها والعودة بها للخلف لقد خسرت سوريا من أبنائها الكثير لكنها ضريبة الحرية الحقيقية والاستقلال غير المنقوص. يدعون الإسلام وسيناريوهات هدم الأقصى تعرض يوميا وهم يقاتلون في الشيشان وافغانستان وسوريا واليمن بعيدا جدا عن فلسطين والأقصى يحاربون في أماكن ترسم لهم في أمريكا.

وما تحملته سوريا بحرب طويلة لا تستطيع أمريكا نفسها تحمله لقد سقطت بعد ضربة 11 سبتمبر، لم يجد الإعلام مسؤولا يحاوره من الرئيس إلى عمدة واشنطن هربوا جميعا للجحور، ولم يختبئ الأسد ولم يترك قصره.

الكيان الصهيوني في حربه الأخيرة على غزة سقط كيانه نهائيا لو استمرت تلك الحرب أسبوعا آخر لم تعد طائرة تحلق في سمائه ولا سيارة أو قطار يسير على أرضة ولا تجد بشراً في الشوارع وسقطت العملة الإسرائيلية والبورصة وتوقفت كل شرايين الحياة بها علما بأنها مدججة بكل أنواع الأسلحة الغربية والأمريكية الحديثة حتى النووي، هرع رئيس مجلس الأمن وكلينتون وضغطت الدول العربية على غزة لتوقف تلك الحرب بشروط المنتصر ولا ننسى بأن الصواريخ كانت سورية وإيرانية النصر لك يا سوريا والفرحة الكبرى بعد كنس بقايا المجرمين من أرضك. وسترد سوريا على ضربة إسرائيل حسب تقديرات القيادة السياسية والعسكرية و ستخرج الدولة الأقوى في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.