الوطن السورية: أنباء متضاربة عن مقتل متزعم “التوحيد” في حلب

تضاربت الأنباء حول مصرع عبد القادر صالح متزعم “لواء التوحيد” في حلب، فيما ذكر مصدر مسؤول لـ”سانا” أن صالح الملقب بـ”حجي مارع” قتل في عملية نوعية للقوات المسلحة، علمت “الوطن” السورية من مصادر أهلية أن “قائد “التوحيد” الفصيل المسلح الأكبر في حلب لم يقتل لكنه أصيب بجروح بالغة جعلته غير قادر على خوض المعركة المرتقبة في المحافظة”. وأكدت المصادر أن “صالح، والذي لعب دوراً كبيراً في دخول حلب على رأس آلاف المقاتلين مطلع تموز الماضي، ما زال يخضع لعناية مشددة في أحد المشافي التركية إثر إصابته بجروح خطيرة في أحد الاشتباكات مع الجيش العربي السوري في ريف حلب الشمالي”، في حين ذكرت مصادر أخرى أنه أنهى حالته الحرجة “وانتقل إلى قريته مارع شمال شرق حلب ليقضي فيها فترة النقاهة لكنه بات عاجزاً عن المشاركة في أي معركة قادمة”.

وأفادت وسائل إعلام معارضة أن الصالح أصيب بالفعل قبل عشرة أيام في ريف القصير وجرى التكتم على خبر إصابته لما لذلك من تداعيات سلبية على قادة المسلحين في حلب وعناصرهم بما لا يظهر الشقاق فيما بينهم على خلفية تخلف رئيس ما يدعى “المجلس العسكري الثوري بحلب” عبد الجبار عكيدي عن قيادة رتل التعزيزات الذي أرسل إلى مدينة القصير وأنه أوكل مهمة القيادة إلى حليفه قائد “لواء التوحيد” بعد أن ادعى أمام الفضائيات المغرضة أنه يخوض معارك ضد الجيش داخل مدينة القصير.
وأثارت قضية العكيدي الرأي العام في صفوف المسلحين والسكان ضده ونقصت أسهمه في قيادة المجلس، ما حدا بهيئة أركان ما يسمى “مجلس القيادة العسكرية المشتركة العليا” للمعارضة المسلحة إلى استصدار قرار إقالته قبل التراجع عنها منعاً للتخبط البادي في أداء القيادات العسكرية في ظل تقدم القوات المسلحة في أكثر من منطقة لاسيما تطهيرها لمدينة القصير ومعظم ريفها وتوقع إعلان معركة حلب بين ليلة وضحاها.
واعتبرت مصادر المسلحين عبد القادر الصالح كبش فداء قدمه العكيدي قرباناً لمصالحه الشخصية باعتبارهما أهم شخصيتين نافذين بين قادة المعارضة المسلحة في حلب وكلاهما مقرب من الإخوان المسلمين ويتلقيان الدعم من جهات إقليمية عن طريقها، وهو ما يفسر حال الاستياء جراء إصابة قائد “التوحيد” لما له من أثر على مستقبل سير العملية العسكرية للجيش في حلب في ظل الخلافات التي راحت تعصف بين قادة المسلحين والاتهامات المتبادلة بينهما بالمسؤولية عن التقصير والتخاذل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.