اليمن سيعود سعيداً

صحيفة الوفاق الإيرانيّة-

علي جايجيان:

مباحثات الوفد العماني مع حركة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء مرشحة لتسفر عن بوادر ايجابية ربما تؤدي الى هدنة في العدوان المستمر على الشعب اليمني منذ قرابة سبعة اعوام.

وقد جاءت زيارة الوفد العماني لوضع نهاية للأزمة، سيما وانه حمل معه مقترحات بوقف العمليات العسكرية والغاء الحظر عن والموانئ والمطارات، التي لقيت انفتاح الحكومة اليمنية عليها، باشتراطها وقف العدوان وخروج القوات الاجنبية من اليمن.

وهذا يعني ان مساعي سلطنة عمان ستخترق جدار العدوان على اليمن، فزيارة وفدها لصنعاء تحمل ثلاث رسائل هي الاعتراف بالدبلوماسية العمانية، وبأن مسقط حصلت على موافقة أطراف الصراع على مهمتها هذه وبان التدخل الأممي جاد في وقف الحرب.

ولعل أهم ما تسرب في هذا السياق هو تقديم تنازلات من جانب الرياض قد تصل الى التخلي عن وقف دعم الرئيس المعزول عبد ربه منصور هادي، واستعدادها لتقديم مساعدات اقتصادية لليمن والإسهام في اعادة اعماره، ومن بين اللقاءات التي عقدها الوفد العماني مع كبار المسؤولين اليمنيين في صنعاء، كان لقاؤه بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي رحب بالوفد وابدى تقديره لمساعي سلطان عمان الهادفة لوضع نهاية للعدوان على الشعب اليمني، وهو لقاء ان دل على شيء فانه يدل على ان مهمة الوفد العماني مرشحة للنجاح، سيما وانها تناولت ايضا القضايا الإنسانية وذات الصلة لإنهاء المعاناة المفروضة على الشعب اليمني جراء العدوان عليه.

والمهم في زيارة الوفد العماني التي لاقت الترحيب، هو ان الحكومة اليمنية ورغم العدوان، أثبتت حرصها على عدم تفويت اي فرصة إقليمية أو دولية تساعد على وضع نهاية للعدوان السعودي – الاميركي. و ترحب الجمهورية الاسلامية الايرانية من جانبها بالمساعي الصادقة التي تبذل في هذا السياق، وهي تأمل ان يعود اليمن الى سابق عهده يمنا سعيداً.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.