انتخابات الاتحاد الاوروبي: لماذا سيكون الإقبال منخفضاً؟

european-parlement

وكالة الأنباء الكويتية:
يستعد رعايا الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي للتصويت واختيار 751 عضوا في البرلمان الاوروبي للسنوات الخمس المقبلة وذلك في الفترة من ال 22 حتى 25 من أيار/ مايو الجاري.
وتشير توقعات وسائل الاعلام الاوروبي واستطلاعات الرأي الى انه نظرا للشعور بخيبة الامل في اوساط الرأي العام اضافة الى الازمة الاقتصادية فان اقبال الناخبين سيكون منخفضا.
ويتوقع بعض المحللين الا تتجاوز نسبة الاقبال 40 بالمئة محذرين من ان اللامبالاة ستصب في صالح الاحزاب اليمينية والشعبية في اوروبا.
واشارت مجلة (ايكونميست) الاسبوعية البريطانية الى ان “عددا قياسيا من المحتمل الا يكلف نفسه العناء” مبينة ان العديد منهم سيدعم بذلك الاحزاب الشعبية والمتطرفة ما سيؤدي الى استحواذ الاطراف المناهضة للاتحاد الاوروبي على ما يزيد على ربع المقاعد.
وعلى الرغم من بعض العلامات المشجعة على ان الاقتصاد الاوروبي في طريقه الى الانتعاش فان ارتفاع معدل البطالة الى 26 مليون شخص في الاتحاد الاوروبي سيساعد المجموعات اليمينية المتطرفة على حشد التأييد من الناخبين الساخطين.
ولعل مجموعات اليمين المتطرف وقادتها مثل غيرت وايلدير في هولندا ومارين لي بان في فرنسا ليسوا مناهضين للهجرة ومعادين للاسلام وللسامية فحسب بل انهم يشتركون في النفور من الاتحاد الاوروبي وقيمه واهدافه.
وتعتبر هذه المجموعات “بروكسل سببا لجميع المشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في اوروبا” اذ قارن عضو البرلمان الاوروبي عن حزب الحرية النمساوي المتطرف اندريس مولزار الاتحاد الاوروبي ب”ألمانيا النازية”.
اما زعيم اليمين المتطرف في هولندا غيرت وايلدير فدعا الى حظر القرآن الكريم وابعاد المغاربة من البلاد في حين انتقد مارسيل غراف الذي يقود حملة حزب الحرية في اوروبا في مقابلة اجريت معه حديثا بشدة “الثقافة المغربية”.
على الصعيد ذاته ابدى معظم قادة اليمين المتطرف اعجابهم بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اذ قال القيادي في حزب الاستقلال في المملكة المتحدة نايجل فرج والذي يريد ان تتخلى بلاده عن عضوية الاتحاد الاوروبي ان “الزعيم الروسي بوتين من اكثر الزعماء الذين يعجبونه في العالم”.
واضاف “بالمقارنة بالاطفال الذين يديرون السياسة الخارجية في هذا البلد فإنني اكن له الكثير من الاحترام”.
من جانبها قالت المحللة السياسية في بروكسل شدى اسلام في مقال لها مؤخرا انه “على مر السنين وبدلا من رفض الخطاب اليميني المتطرف من خلال تطوير اسلوب الخطاب فان الاحزاب الاوروبية الرئيسية تتحدث بصرامة حيال الهجرة وبعض سياسات الاتحاد الاوروبي”.
ويميل الساسة في اوروبا الى تجاهل فكرة انه عقب الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية في اوروبا ساهم ملايين المهاجرين من دول مثل تركيا والمغرب والجزائر وتونس واماكن اخرى بشكل كبير في ازدهار وتطور اوروبا ويعتبرون ان المهاجرين هم من تسبب في ارتفاع البطالة فيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.