انتخابات الكنيست والمستقبل السياسي في الكيان الاسرائيلي+فيديو

alalam_635622376338347218_25f_4x3.jpg

أيا تكن النتائجُ النهائية تتجه الأحزاب المتنافسة إلى لعبة مغلقة نسبيا في تشكيل الحكومة المقبلة فثمة لاعبون رئيسيون في الواجهة وآخرون في الظل قليلا يمسكون بخيوط اللعبة أيضا فالتنافس على أشده بين الليكود من جهة والاتحاد الصهيوني الذي يقوم على تحالف ثنائي من جهة أخرى.

وخارج هذه الدائرة الضيقة تتسع دائرة المتنافسين الآخرين ليصبح كل مقعد في البرلمان رقما مهما في حسابات الفائزين لتشكيل ائتلاف حكومي مقبل في ظل عجز أي فائز عن بلوغ الغالبية المطلقة وهو ما يتيح لأي نائب تشكيل حكومة في الكيان الإسرائيلي في حال أمكنه تشكيل ائتلاف حزبي.

وإلى جانب التنافس المحتدم بين حزب الليكود اليميني من جهة والاتحاد الصهيوني من جهة أخرى يحاول عرب ثمانية وأربعين أن يظهروا بموقف موحد بعد دخول أربعة أحزاب عربية معترك الانتخابات بقائمة واحدة للمرة الأولى منذ ثمانية وأربعين وهو الموقف الذي يراد به لاحقا تأثيرُ تلك الأحزاب في القرار السياسي.

وترى القائمة المشتركة نفسها رقما صعبا في التحالفات المقبلة بالنسبة لنتنياهو والليكود واليمين المتطرف في ظل تهديدها لرئيس الوزراء الإسرائيلي مع كونها ثالث قوة في الكنيست بخمسة عشر مقعدا كما توقع رئيس القائمة العربية المشتركة أو ثلاثة عشر في استطلاعات الرأي الأخيرة.

معادلة فرضتها الأحزاب العربية جعلت نتنياهو يحذر منها مشيرا إلى توجه الناخبين العرب بشكل حاشد إلى الصناديق كما دعا وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان زعيمُ حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف إلى التصويت لأي لائحة صهيونية لمواجهة التهديد الذي تشكله القائمة العربية.

غير أن القائمة لم تحسم خيارها بعد برفضها دعم رئيس حزب العمل إسحاق هرتزوك في تشكيل حكومة مقبلة ويقول رئيس القائمة المشتركة إن الموقف يستند إلى تجربة سابقة عندما منح العرب أصواتهم لسلفه رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك لكن القرار النهائي متوقف على الاستماع إلى هرتزوك وبرنامجه كما يؤكد رئيس القائمة العربية وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول خيارات العرب الممكنة وهل ثمة شيء يستحق الاختيار ما دام اليمين واليسار وجهان لعملة واحدة في الكيان الإسرائيلي المحتل.

وعموما تتجه الأنظار بشكل خاص إلى لائحة حزب موشيه كحلون الوسطي في ظل توقعات بترجيحه للكفة عند تشكيل ائتلاف حكومي وهو ما يفتح الاحتمالات على مصراعيها بين اليمين الذي يقوده الليكود وبين يسار الوسط الذي يقوده الاتحاد الصهيوني التكتل الذي يضم حزب العمل وحزب الحركة بقيادة كحلون وتسيبي ليفني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.