ايران ستصبح صيدلية الشرق الأوسط ودول الجوار الإقليمي في لقاحات كورونا

صحيفة الوفاق الإيرانية-

محمد العبادي :

في ظل ظروف الحصار الظالم ضد ايران، استطاعت هذه الدولة أن تواصل مسيرها وكدحها العلمي؛ فبعد أن ظهر فيروس كورونا تطوعت أكثر من مؤسسة علمية وطبية في إيران لإيجاد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

بعض الدول لم تركن إلى السكون والجمود بإنتظار ان تأتيها اللقاحات من الخارج، بل نهضت فرقها العلمية وطواقمها الطبية لمنازلة الفيروس، وحسب ما ورد في الإعلام؛ فقد تم إنتاج أنواع عديدة من اللقاحات في دول مختلفة مثل روسيا والصين وأمريكا وبريطانيا وألمانيا وكندا وغيرها.

وانضمت ايران بدورها إلى قائمة الدول المنتجة للقاحات كورونا، وقد تطوع للعمل في هذا المجال حوالي (١٢) فريقاً علمياً وطبياً، نظير (مقر تنفيذ أمر الإمام الخميني(رض) – مؤسسة بركت)، و(معهد باستور الايراني)، و(مؤسسة الرازي للقاحات والامصال)، و(قسم الأبحاث التابع لوزارة الدفاع)، وعدد من جامعات العلوم الطبية مثل جامعة العلوم الطبية (بقية الله)، مضافا لبعض الشركات والمؤسسات المعرفية.

ان طبيعة العمل في المختبرات والتحليلات الطبية يستنزف كثيراً من الوقت، ولهذا فقد صرفت بهذا الخصوص كثير من الجهود وطويت بعض المراحل حتى وصل لمرحلة الإنتاج، حيث أجريت الاختبارات السريرية على فئات عمرية مختلفة وأعطت نتائج إيجابية؛ فمثلا في لقاح (باستور) – الذي هو إنتاج مشترك بين ايران وكوبا- قد تم تطعيم (٤٤) ألف شخص في كوبا، و(٢٤) ألف شخص في إيران للجرعة الثانية واجري كل ذلك بنجاح.

لقد دخلت بعض اللقاحات مرحلة الإنتاج مثل لقاح (ايران بركت)، ولقاح (سبوتنيك) والذي هو تعاون وإنتاج مشترك بين روسيا ايران، ولقاح (باستوكوفك)، ولقاح (فخرا) والذي تنتجه وزارة الدفاع، ولقاح (رازي) والذي تنتجه مؤسسة الرازي للقاحات والامصال.

ان ايران في هذا الشهر قد دخلت بعض لقاحتها مرحلة الانتاج وستنتج كميات كبيرة من الامصال والمضادات لفيروس كورونا؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر من المقرر أن يصل إنتاج لقاح (ايران بركت) إلى (٥٠) مليون جرعة في نهاية ايلول من العام الحالي، الأمر الذي يعني – بحسب ما صرح به مدير معهد (باستور) علي رضا بيكلري – ان اللقاحات الايرانية المضادة لكورونا ستستحوذ على حصة لافتة في الأسواق العالمية.

ثم ان هناك ميزة في اللقاحات الايرانية من الممكن أن تجذب إليها الأسواق ، وتلك الميزة قد ذكرها وزير الصحة الدكتور نمكي يوم الاثنين الماضي، وهي فعالية اللقاحات الايرانية وتفوقها على نظيراتها حيث عقد مقارنة بين اللقاح الانجليزي ، واللقاح الايراني، وقال:(ان اللقاح الانجليزي “استرازينكا” فعال بنسبة ١١% على فيروس كورونا المتحور من النوع الجنوب افريقي والبرازيلي، وقد درسناه مع الكوبيين ورأينا ان لقاح “باستور” فعال بنسبة ٦٢% وهو أكثر فعالية بنحو (٦) مرات من لقاح “استرازينكا” الانجليزي).

ان ايران قامت بتنويع إنتاجها كالأوكسجين الطبي والكمامات وتخصيص المستشفيات مضافاً إلى انتاجها للقاحات والامصال، الأمر الذي سيجعلها كأحد الحاضرين بقوة في سوق المنافسة والخدمة في الشرق الأوسط بل في الأسواق العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.