ايران: سنواصل تخصيب اليورانيوم مع استئناف الحظر على منشأة فوردو

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية “علي اكبر صالحي” ان عمليات تخصيب اليورانيوم ستتواصل في منشأة فوردو ، مع استئناف الولايات المتحدة اجراءات الحظر على هذه المنشأة النووية.

وفي معرض رده على تصريح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، بان الولايات المتحدة ستلغي الاستثناءات في اجراءات الحظر بحق منشأة فوردو النووية اعتبارا من 15 ديسمبر 2019، قال صالحي: كانت لدينا 2000 من اجهزة الطرد المركزي في فوردو، وتم تقليلها بعد المفاوضات النووية الى 1044 جهازا، اذ ان الاوروبيين ارادوا عدم استخدام هذه المنشأة، لكننا اعلنا اننا لا نستغني عن هذه المنشأة واحتفظنا بـ 1044 جهازا للطرد المركزي، وفي الوقت الحاضر يوجد هذا العدد من اجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو، وبسبب نكث الاوروبيين لتعهداتهم، فقد تم استئناف تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة، وما لم ينفذ الاوروبيون تعهداتهم فاننا سنواصل التخصيب في فوردو.

وبشأن الضجة التي اثارتها وسائل اعلام اجنبية حول منع ايران لأحد اعضاء فريق المفتشين الدوليين من دخول منشأة فوردو، اوضح صالحي ، ان المفتشين يتمتعون بشكل عام بحصانة دبلوماسية مثل السفراء خلال فترة مهامهم، طبعا عندما يريد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول المواقع الايرانية يجري تفتيشهم، وهذا أمر طبيعي عند زيارة المنشآت النووية في جميع أنحاء العالم ، وهذا القانون لا يخص إيران فقط، وخلال هذا الفحص، اكتشفت الأجهزة أن أحد المفتشين كان يحمل مواد مشبوهة، وعندما سئل المفتش، كانت إجاباته غير مقنعة، بالإضافة إلى ذلك ، كانت هناك أشياء أخرى لا يمكنني أن أذكرها بالتفصيل ، والتي تم توثيقها جميعًا وتصويرها وتسجيلها في النهاية، ولكن بسبب الحصانة الدبلوماسية لم نتمكن من احتجاز المفتش، ونتيجة لذلك ، مع كل الاحترام ومراعاة الالتزامات في الشؤون الدولية، والبروتوكولات الدبلوماسية، عاد المفتش (الى فيينا) ، لكننا ابلغنا احتجاجنا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعلنا أننا سنتابع هذه القضية.من جهة اخرى اوضح صالحي نظرا الى إننا نشتري العديد من الاجهزة من الخارج ، لكنهم يخربون هذه الاجهزة لتسبب مشاكل عند استخدامها، وفي هذا الاطار لدينا معرض للتخريب الصناعي في منظمة الطاقة الذرية.

ولفت رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى ان برنامج استاكس نت كان يهدف الى توجيه ضربة للمنشآت النووية الايرانية حتى انه اضر ببعض مصانع البتروكيمياويات، لكنه لم يلحق ضررا بالصناعة النووية، لأنه تم تحذيرنا في الوقت المناسب، وعلى الرغم من أنهم سعوا إلى إيقاف هذه الصناعة في إيران ، إلا أن رغبتهم لم تتحقق أبدًا، واستطاعوا فقط إلحاق ضرر بسيط لأننا أحبطناها قبل أن تصبح مشكلة، ونتيجة لذلك، نحن دائما في حالة تأهب حيال هجمات العدو ضد الصناعة النووية.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.