بايدن وفلسطين: تخطيط لـ “إعادة ضبط” العلاقات

 تتطلع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى “إعادة ضبط” العلاقات مع الفلسطينيين بعد أربعة أعوام مضطربة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقاً لمذكرة وزارة الخارجية التي نشرتها “ذا ناشيونال” ووكالة رويترز للأنباء. 
وجاء في المذكرة، أن الخطة ما زالت في “مرحلة العمل” المبكر، وتتضمن مبادرة توفير 15 مليون دولار من مساعدات فيروس كورونا من المقرر أن تصل إلى السلطة الفلسطينية في نهاية آذار/مارس. 
وبحسب المذكرة، فإن جزءاً من خطة فريق بايدن يتضمن أيضًا استراتيجية اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الأنشطة الاستيطانية الصهيونية، بالإضافة إلى حصول الفلسطينيين ممن لديهم أقارب معتقلين من قبل السلطات الصهيونية على راتب من منظمة التحرير الفلسطينية وليس من السلطة الفلسطينية، وتعتمد قيمة الراتب على طول مدة العقوبة التي أصدرتها المحكمة العسكرية الصهيونية، والتي يبلغ  معدل الإدانة بها 99.74٪. 
الجدير بالذكر، أن هذه المدفوعات كانت نقطة خلاف بين القيادة الأمريكية والفلسطينية، حيث أمضى نحو 40٪ من السكان الفلسطينيين الذكور بعض الوقت في السجون الصهيونية، وفقًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما يجعل المدفوعات جزءاً منتظماً من حياة عديد من العائلات الفلسطينية. 
وقد أعربت مذكرة فريق بايدن عن مخاوفهم من نهج ترامب في التفاوض مع الفلسطينيين، والذي كان يُنظر إليه على أنه منحاز بشدة للصهاينة، ومنذ أن تولى الرئيس بايدن منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، تعهدت الإدارة باستئناف رصد مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الاقتصادية والإنسانية والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين في واشنطن، والتي تم إيقافها جميعاً في عهد ترامب، كما أوضح مساعدو بايدن رغبتهم بإعادة العمل على هدف حل الدولتين المتفاوض عليه كأولوية في السياسة الأمريكية بشأن الصراع الصهيوني الفلسطيني. 
لكن الإدارة تتحرك بحذر مع اقتراب موعد الانتخابات الصهيونية في 23 آذار/مارس، تليها الانتخابات الفلسطينية المقرر إجراؤها في الأشهر المقبلة، وذكر جزء من مسودة المذكرة أن الرؤية الأمريكية هي “تعزيز الحرية والأمن والازدهار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على المدى القريب”.
وقال أحد المصادر إن الوثيقة هي مسودة أولية قابلة للمراجعة وأي نسخة نهائية ستتطلب مراجعة مشتركة بين الوكالات، كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، رويترز: “ليس لدينا أي تعليقات على تلك المذكرة”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.