بدء الانتخابات الرئاسية في الفليبين..وخمس مرشحين لخلافة أكينو

 


بدأ الناخبون في الفليبين الإدلاء بأصواتهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين لانتخاب رئيس جديد للبلاد، من بين خمسة مرشحين لخلافة الرئيس بينينو أكينو، وجاءت هذه الانتخابات بعد حملة شرسة كشفت عن استياء شعبي من النخبة الحاكمة في البلاد لإخفاقها في حل مشاكل الفقر، وعدم المساواة على الرغم من النمو الاقتصادي القوي على مدى أعوام.

ويعتبر أبرز المرشحين هو رودريجو دوتيرت، عمدة مدينة دافاو بجنوب الفليبين الذي يتصدر استطلاعات الرأي، وينافسه كل من مرشح الإدارة الفليبينية مار روكساس وعضوة مجلس الشيوخ جريس بو ونائب الرئيس جيجومار بيناي وعضوة مجلس الشيوخ ميريام ديفينسور سانتياج.

وذكرت قناة “إيه بي سي” الإخبارية أن بيناي (73 عاما) هو نائب الرئيس منذ 2010، ومحامي ومدافع عن حقوق الإنسان، وقضى فترة طويلة عمدة للعاصمة مانيلا، لافتة إلى أنه قد يواجه اتهامات بالفساد حيث ستتم محاكمته إذا ما ترك منصبه الحالي كنائب للرئيس.

وقد دعا الرئيس أكينو المنتهية ولايته والملزم بحسب الدستور بولاية رئاسية واحدة مدتها ست سنوات، بقية المرشحين لخلافته الى التوحد ضد دوتيرتي الذي يتمتع بأصوات 33 % من الناخبين بحسب آخر استطلاع . وعلى الرغم من ان هذه الاكثرية ليست مطلقة، إلا أنها تكفي كي يصبح دوتيرت الرئيس المقبل، لان النظام الانتخابي يعطي الفوز للمرشح الذي يحل اولا مهما كانت نسبة الاصوات التي حازها.

ورودريغو دوتيرت، البالغ من العمر 71 عاما محام ذو شخصية مثيرة للجدل، ويطلق عليه لقب “قاضي العدل” بسبب اعتماده سياسات قاسية لمكافحة الجريمة في دافاو، المدينة الجنوبية الكبيرة التي يتولى رئاسة بلديتها.

وتتهم جمعيات حقوقية دوتيرت بتنظيم “سرايا موت” لقتل المجرمين المفترضين، الامر الذي نفاه، علما انه جاهر في اواخر 2015 بقتل مهربي مخدرات. وحظي وعده بالقضاء على الجريمة والفساد الى دعم كثير من الفلبينيين.

بدء الانتخابات الرئاسية في الفليبين

من جهته، أعرب الرئيس أكينيو دعمه لروكساس بسبب صورته البعيدة عن الفساد في البلاد التي شهدت رحيل رئيسين بسبب اتهامات بالفساد بالإضافة إلى ثالث لا يزال قيد السجن بسبب تهم بالفساد. وحث أكينو، الذي كان له الفضل في تعزيز اقتصاد البلاد ليصبح واحدا من أسرع الدول نموا في جنوب شرق آسيا، المواطنين الفليبينيين على ضمان اجراء انتخابات سلمية وذات مصداقية، داعياً الى احترام قرار الاغلبية مهما كانت النتائج.

ويزيد عدد الناخبين المسجلين عن نصف إجمالي السكان البالغ عددهم 100 مليون نسمة، اي قرابة 54 مليون شخص يحق لهم التصويت في الانتخابات الجارية، فيما أعلن مسؤولو الانتخابات إمكانية تمديد فترة الاقتراع في بعض المناطق بسبب مشاكل مع أجهزة الاقتراع الإلكترونية الجديدة.

ومن المفترض أن يتوجه هؤلاء لانتخاب رئيس ونائب للرئيس و300 برلماني، ونحو 18 ألف مسؤول في مجال الحكومة المحلي.

ونشرت السلطات الفليبينية 90 في المئة من عناصر الشرطة، اي نحو 135 الف رجل أمن لضمان سلامة الانتخابات الرئاسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.