بري لـ”الجمهورية”: الجلوس على طاولة الحوار من شأنه أن يعالج كثيراً من القضايا الخلافية او العالقة

 

ينتظر ان تستكمل اللجنة الثلاثية التي شكّلها رئيس مجلس النواب نبيه برّي لشرح مبادرته الحوارية جولتها اليوم على الكتل النيابية والقوى السياسية المشاركة في طاولة الحوار الوطني بلقاءات مع نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية وحزب “الطاشناق” وكتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي، لتعود الى الاجتماع به في لقاء تقويمي لحصيلة جولتها.

وعلمت “الجمهورية” انّ برّي سيضع حصيلة ما توصلت اليه اللجنة في تصرف رئيس الجمهورية، ربما خلال لقاء سيعقد بينهما قبل سفر الأخير الى نيويورك، لكي يبني على الشيء مقتضاه.

وقالت مصادر اطلعت على جولة اللجنة انّ التقويم الأولي لنتائج جولتها أظهرت انّ غالبية القوى السياسية تؤيّد العودة الى طاولة الحوار وفق مندرجات مبادرة برّي والتي يمكن تطويرها خلال الحوار، باستثناء فريق تيار “المستقبل” الذي رحّب بالحوار من حيث المبدأ، ولكنه انقسم الى رأيين: الاول مع الجلوس الى طاولة الحوار، والثاني طرح أفكاراً وشروطاً اشتُمّ منها انه ينتظر معطيات ما قبل ان يتخذ قراره النهائي، علماً انّ البعض اقترح استمرار التواصل بين برّي وتيار “المستقبل” سواء انعقد الحوار في هذه المرحلة أم لم ينعقد. وكذلك فإنّ جعجع أيّد الحوار مبدئياً، ولكنه شكك في نيّة حزب الله تسهيل الحلول للقضايا التي سيعالجها الحوار، لكنه لم يبلّغ اللجنة موقفاً نهائياً في انتظار عرض ما نقلته اليه على الهيئة التنفيذية في “القوات”. وتمنى ان يلعب برّي كعادته دوراً توفيقياً بين الافرقاء السياسيّين بما يؤدي الى تعجيل ولادة الحكومة.

لكن برّي أكّد لـ”الجمهورية” تعليقاً على هذا الأمر أنه لا يمكن ان يحلّ مكان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تمام سلام في موضوع تأليف الحكومة. وأشار الى انّ جلوس الجميع على طاولة الحوار من شأنه أن يعالج كثيراً من القضايا الخلافية او العالقة. وأكّد انه سيضع حصيلة ما ستنقله اللجنة الثلاثية في تصرف رئيس الجمهورية تاركاً له حرية التصرف في ضوئها على صعيد الحوار.

وقد تلقى برّي من اللجنة اصداء ايجابية عن نتائج لقاءاتها أمس التي شملت تباعاً رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط وكتلة “الوفاء للمقاومة” والرئيس امين الجميّل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع. وقد وصف جنبلاط جوّ اللقاء مع اللجنة بـ “الإيجابي”، وقال: “نحن نتوافق مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي على مبدأ الحوار ومصرّون على هذا الأمر، وأياً تكن الظروف فإنّ الحوار أفضل بكثير من المقاطعة”.

وقالت مصادر متابعة لـ”الجمهورية” انه بغضّ النظر عن النتائج فإنّ مبادرة برّي فتحت باباً للتواصل يمكن ان يؤدي الى بداية الحديث بين القوى السياسية بعضها مع بعض بعد انقطاع طويل، ويمكن ان تضع اللبنة الأولى في مدماك عودة الحوار الذي من المؤكد انّ رئيس الجمهورية ينتظر إعادة تحريكه من موقعه في بعبدا بعد انتهاء عمل اللجنة الثلاثية. ورجّحت ان لا تتبلور اي نتيجة في شأن الحوار والحكومة قبل عودة سليمان من نيويورك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.