بري لـ”السفير”: الوضع الامني مقلق للغاية

 

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«السفير» في سؤال عن سبب إرجاء المهرجان الشعبي الذي كان سيقام في النبطية لمناسبة ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، انه «لو أصرّ على حصول المهرجان، لكان سيبدو كمن يخوض مغامرة غير محسوبة، ويساهم في تأجيج التوتر الداخلي وزيادة المخاطر، في حين ان دوري وواجبي ان أساهم في التهدئة وسحب فتائل الفتنة التي تطل برأسها من هنا وهناك»، لافتا الانتباه الى ان «أحدا لا يمكنه ان يضمن عدم حدوث صدامات على الطرقات التي ستسلكها المواكب المتجهة الى النبطية من مختلف المناطق، إما بفعل الانفعال السائد هذه الأيام، وإما بفعل اختراقات أمنية من قبل جهات ساعية لإحداث الفوضى وإشعال نار الاقتتال الداخلي».

وبينما ينتظر كثيرون ما سيقوله بري في خطاب 31 آب من عين التينة، يرى رئيس المجلس النيابي «ان التفجيرات الدامية، التي استهدفت الضاحية وطرابلس، يجب ان تدفع نحو إفراز شيء ما، يخرق الجدار السميك للمأزق الداخلي الراهن». ويضيف: «المطلوب في هذا الظرف الدقيق مرونة متبادلة من كل الاطراف، بحيث لا يبقى كل فريق متمسكا بموقفه، والحل برأيي لا يكون بالمفرق وإنما ضمن سلة متكاملة».

ويعتبر بري ان «الوضع الامني مقلق للغاية، والمشهد السياسي ليس أفضل حالا»، مبديا خشيته «من ان تواصل اليد التي ارتكبت جريمتي الضاحية وطرابلس، زرع المتفجرات في مناطق شيعية وسنية على وجه الخصوص، لتكرار محاولات استدراج المسلمين الى الفتنة، بعدما تعثرت حتى الآن، بفضل المسؤولية الوطنية التي تحلت بها معظم القوى الداخلية في مواجهة تداعيات السيارات المفخخة المتنقلة».

وينبه بري الى انه «يراد من مشروع الفتنة ان نخسر أنفسنا وفلسطين، وان نتفرغ لصراع مذهبي من شأنه ان يأكل الاخضر واليابس إذا أًطلق له العنان»، قائلا: «هناك من يريد إشعال حرب الألف عام بين الشيعة والسنة، فحذار من ان نتطوع لنكون وقودها وحطبها».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.