بقاعيون: ألا يحق لنا أن نتدفأ بالسعر الرخيص؟

150213071251201.jpg

صحيفة السفير اللبنانية ـ
سامر الحسيني:

يقف أحد البقاعيين في إحدى محطات الوقود في منطقة المريجات على طريق ضهر البيدر، منتظرا أن يملأ “غالونا” يحمله بيده بمادة المازوت. لكنه بعد نظرة على لوحة الأسعار، يتوجه إلى عامل المحطة بسؤال يحمل الكثير من الغصة: “ألا يحق لنا أن نتدفأ بالسعر الرخيص”؟

كان يفترض أن يدفع ذاك الرجل البقاعي مبلغاً لا يتجاوز 14200 ليرة، وهو السعر الرسمي لصفيحة المازوت في البقاع وفق تسعيرة وزارة الطاقة والمياه، إلّا أنّ سعر  محطات الوقود تجاوز عتبة الـ 16 ألف ليرة للصفيحة  بفارق مالي يقارب الألفي ليرة لبنانية.

لا التزام بتسعيرات وزارة الطاقة في محطات الوقود في البقاع. ويعزو أصحاب المحطات السبب إلى شركات التوزيع وتقنينها للكميات التي ترسلها إلى البقاع.

قد تكون حجة أصحاب محطات الوقود صحيحة نوعا ما، لكن الواقع  الحالي لأزمة الوقود في المنطقة وابتزاز أهلها وجعلهم أسرى حالة الفلتان في الأسعار، تتحمله بالتكافل والتضامن كلّ من شركات التوزيع وأصحاب  محطات الوقود. ذلك أن الشركات تبيع حصصها من المازوت إلى تجار بقاعيين يقومون بتهريبه إلى الداخل السوري بأسعار مرتفعة عن السعر المحلي وأصحاب محطات الوقود يقننون عملية البيع ويحصرونها بالغالونات وبأسعار مرتفعة وحجتهم بأنهم يشترون من السوق السوداء.

إلى ذلك، شهدت محطات الوقود تزاحم في أعداد حاملي الغالونات، الذين شكوا من الارتفاع في الأسعار، فضلا عن إلزامهم بشراء المازوت الأخضر لعدم وجود ما زوت أحمر الذي يهرب إلى سوريا بكيمات تفوق 500 ألف لتر في اليوم الواحد.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.