بمن تهددنا عكاظ السعودية.. وبماذا.. ولماذا؟

lebanon-okaz-threat

موقع إنباء الإخباري ـ
خاص:
طلعت علينا صحيفة عكاظ السعودية ـ المقربة من الدوائر السلطوية ـ بمقال في عددها لليوم الثلاثاء، يحمل الكثير من “المعطيات” التي لا بد من الوقوف عندها وطرح علامات الاستفهام حولها.
فالصحيفة السعودية الكبرى “تهدد” اللبنانيين بأن بلدهم عرضة للاجتياح إذا لم يتمكنوا من اختيار رئيس للجمهورية في فرصة أقصى مداها يوم غد الأربعاء.
أما الاجتياح ممّن، وبأي طريقة، فهذا ما لم تقله الصحيفة، كما أنها لم تذكر مصادرها التي اعتمدت عليها لإطلاق هذا التهديد الخطير.
وطبعاً لم ينسَ كاتب المقال ـ الذي لم يذكر اسمه ـ أن يغلّف التهديد بعبارات الحرص على لبنان والتغني بجماله.
واللافت أن كاتب المقال ـ الذي تخفّى تحت اسم “الرأي السياسي” ـ ذكر اسم حزب الله بالاسم في سياق الحديث عن الخاسرين من عدم الإسراع في انتخاب رئيس قبل الغد!
إن مقالاً قصيراً كهذا يستحق التوقف عنده، لفكفكة رموزه، واكتشاف خفاياه، والتعرف على “الشيفرة” التي كُتب بها، فـ “المملكة” لا تطلق الإشارات جزافاً، ولا بد أن يكون وراء الأكمة ما وراءها.
ويبقى السؤال: بماذا يهددنا آل سعود.. ولماذا؟

وفيما يلي نعرض نص المقال ـ التهديد:

الرأي السياسي
غدًا.. آخر الفرص

•• ليس بإمكان لبنان أن ينتظر أكثر من يوم غد الأربعاء على هذا الفراغ الدستوري وغياب رئيس للجمهورية، فيما لبنان محاصر بالوضعين السوري والعراقي شديدي التأزم..
•• وإذا لم تسفر المشاورات الدائرة الآن عن اتفاق الفرقاء على مرشح توافقي جديد يوم غد الأربعاء، فإن لبنان سيصبح مهددا بالاجتياح لأن أحدا من أبنائه لم يتنازل عن مواقعه وقناعاته وعندها فإن الجميع سيتعرض للخسارة لأنهم جميعا سوف يفقدون لبنان.. بدءا بحزب الله.. ومرورا بكل الأحزاب والتكتلات الأخرى.. لأنه لن تصبح هناك دولة.. ولن يعود هناك شيء اسمه لبنان..
•• وإذا تجاوز الجميع يوم غد.. ولم يتوصلوا إلى الحل الذي يتطلبه الموقف الصعب الذي عليه لبنان الآن.. فإن الكل سيتحول إلى خاسر.. ولن تصبح هناك فرصة لأحد أفضل من الآخر في مرحلة ستكون أشد احتقانا وظلامية وبؤسا لبلد عظيم هو لبنان، ولشعب لا يستحق كل هذا التجاهل لحقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في الاستقرار والعيش الكريم والطمأنينة التي يشتاق إليها كل مواطن ولا يجدها اللبنانيون في بلدهم الجميل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.