بوتين في طهران اليوم يلتقي الإمام خامنئي

قناة الميادين:
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران اليوم في زيارة هي الثانية له منذ ثماني سنوات. وتكمن أهمية هذه الزيارة في لقاء بوتين والمرشد السيد علي خامنئي. لقاء يفتح خلاله الطرفان ملفات سياسية أولها الأزمات في المنطقة والتعاون بين البلدين بحثاً عن علاقات تحكمها الاستراتيجيا لا التكتيك.
خط روسيا طهران ربما يتوقع أن يدخل مدار سرعة أكبر، وفلاديمير بوتين يحل مرة أخرى في طهران، فملفات البحث هنا يقال إنها قد تعيد رسم معالم المحور الإيراني الروسي في المنطقة. ملفات يتداخل فيها ما هو جيوساسي مع العسكري والاقتصادي. وقال حسين نقوي حسيني عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني “لدينا علاقات مهمة سياسية اقتصادية اجتماعية مع روسيا، وقد كانت الاقرب لنا في المواقف خلال المحادثات النووية، وستواصل ايران مواصلة تطوير علاقاتها ومحادثاتها الثنائية مع روسيا”. يلتقي الرئيس بوتين الرئيس حسن روحاني، لكن الأعين كلها متجهة إلى لقائه بالمرشد السيد علي خامنئي. الملف السوري وموضوع الإرهاب على رأس الأجندة. سيجلس بوتين إلى السيد خامنئي، وبالطبع لا يخفى عليه الموقف الإيراني، لا لسقوط النظام في سوريا، فإيرانياً سقوط سوريا يعني سقوط استراتيجية المقاومة في المنطقة. روسيا لا يختلف موقفها كثيراً لأن سقوط سوريا بالمعنى الروسي هو تراجع نفوذ موسكو، واتساع رقعة السيطرة الأميركية. أمر قد يكون خطاً أحمر لروسيا وإيران. إذاً فمن طهران ستفسح زيارة بوتين في المجال لفتح التعاون العسكري على مستويات عليا بتفعيل اتفاقيات التعاون الدفاعي. اللواء محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الايراني رأى أن “روسيا من القوى العالمية الكبرى التي تنبهت بشكل مبكر لخطر الارهاب وداعش والتكفريين، وتعاون ايران وروسيا في هذا المجال قد يشجع على ايجاد اتحاد بين جميع الدول التي يتهددها خطر الارهاب. ملفات السياسة، ورسم جيوبولتيكا المنطقة،  تحتاج ربما لفك نقاط اشتباك إيرانية روسية رأسها النفط والغاز والعلاقات ما بعد رفع العقوبات… هنا قد يبحث البلدان إيجاد مشاريع مشتركة روسية إيرانية، وجعلها معبراً للطاقة بدل خلق جبهة تنافس على أرض الدول المستهلكة. إيرايناً طهران قدمت حصة اقتصادية لموسكو تصل إلى أربعين مليار دولار كاستثمارات ما بعد رفع العقوبات. إذاً هي الأعين متجهة إلى زیارة الرئيس بوتين إلى طهران. مكانياً ربما ترسم لتحالف يرتقي إلى المستوى الاستراتيجي. زمانياً انخراط متكامل الأبعاد بين طهران وموسكو لمواجهة ما يمكن أن يصادفهما من تحديات، ورسالة الزيارة قد لا تخلو من استفزاز لمن لا يرتاح لسياسة البلدين.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.