تحليل أمريكي يعكس الخشية من تحالف “القاعدة” و”طالبان” في أفغانستان

موقع العهد الإخباري:

اعتبر الكاتب الأمريكي في مجلة “Politico” كولن كلارك، وهو مدير السياسة والأبحاث في مجموعة “صوفان” الاستشارية، أن هناك مؤشرات بدأت تظهر من الآن تدل على توطيد العلاقات بين “القاعدة” و”طالبان”.

وقال كلارك إن ذلك لا يعني العودة إلى ما كان الوضع عليه قبل هجمات الحادي عشر من أيلول عام ٢٠٠١، مشيرًا إلى أن الخطر القائم اليوم لا يتمثل بقيام “طالبان” بمساعدة “القاعدة” على تنفيذ هجمات في الغرب، بل يتمثل بتحالف الثنائي من اجل تعزيز قوة كلا الطرفين ومحاربة “أعداء جهاديين مشتركين”، على حد وصفه، ومساعدة باكستان في سياق مساعي الأخيرة “لزعزعة الاستقرار في منطقة جنوب آسيا”.

وأضاف الكاتب أن “المشهد الجهادي” يختلف تمامًا عما كان عليه قبل هجمات الحادي عشر من أيلول، معتبرًا أن الموضوع لم يعد يتعلق بمنع تنظيم “القاعدة” من القيام بهجوم على غرار هجمات الحادي عشر من أيلول.

ورأى أن المشهد أكثر ضبابية اليوم حيث تسعى “القاعدة” إلى أن تصبح لاعبًا إقليميًا بينما تحارب “طالبان” حركة تمرد، مضيفًا أن لدى كلا الطرفين دوافع لمساعدة باكستان على “تهديد الهند”.

كذلك حذّر الكاتب من أن التحالف بين “طالبان” و”القاعدة” قد يزعزع الاستقرار داخل المنطقة نظرًا إلى أن هناك ما يصل إلى ١٠،٠٠٠ مقاتل في أفغانستان قدموا من أماكن مثل إقليم “Xinjiang” الصيني والقوقاز وآسيا الوسطى وباكستان.

وأضاف الكاتب إن “القاعدة” قد تتبنى في المرحلة المقبلة استراتيجية إقليمية تقوم على العمل مع “طالبان” من اجل لعب دور بارز في منطقتي آسيا الوسطى وجنوب آسيا. كذلك أشار إلى إمكانية دخول الطرفين على خط الصراع بين باكستان والهند، حيث قال إن باكستان قد تدفع بـ “طالبان” و”القاعدة” إلى الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية التي تدعمها اسلام اباد من اجل تهديد الهند.

ولفت إلى أن “طالبان” و”داعميها في اسلام اباد” قد يضغطون على القاعدة كي تتجنب الأخيرة المخططات لشن هجمات إرهابية عابرة للحدود وتخصص الموارد من اجل خدمة اجندة باكستان ضد الهند.

وخلص الى أن “التداعيات هذه المرة ستكون إقليمية وليست دولية، إلّا أن ذلك لا يعني أن بإمكان الولايات المتحدة تجاهل “القاعدة” وهي “مدينة بالفضل” لجهات مثل الاستخبارات الباكستانية او تركز اهتمامها على الهند”، محذّرًا من “خطورة اندلاع الفوضى في شبه الجزيرة الهندية “المسلحة نوويًا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.