ترامب يصف بيل كلينتون بأحد أعظم المعتدين على النساء

 

قام المرشح الرئاسي ترامب بتصعيد صراع “السياسة الجنسية” بينه وبين حملة هيلاري كلينتون الأربعاء 30 ديسمبر، عندما وصف زوجها بيل بأنه “واحد من أعظم المعتدين على النساء في العالم”.

جاء ذلك في أعقاب ادعاء هيلاري كلينتون مؤخرا أن ترامب يتصف بالتمييز “الجنسي”، وخصوصا ضد المرأة، فقام ترامب بدوره بالرد عليها قائلا: “إنها تتهمني ببعض الأشياء، بينما يعد زوجها واحدا من أعظم المعتدين على النساء في العالم”.

ودافع ترامب عن نفسه ضد هذا الادعاء بقوله إنه تزوج 3 مرات، وليس له سجل يذكر في مجال الإساءة الزوجية خلال تاريخه، وقال إن فتح هذه الجبهة الجديدة سيجعل وسائل الإعلام أو المنافسين يراجعون أكثر في تاريخه “ليتأكدوا من الحقيقة”.

وتزايدت وتيرة المشاكل بين حملتي كلينتون وترامب بشكل متصاعد في الآونة الأخيرة بسبب بحث المعسكرين المتنافسين عن ميزة تفضيلية لأحدهما على الآخر في عالم “الجنس السياسي” أو “السياسة الجنسية”.

وبدأ هذا التصعيد الأخير الأسبوع الماضي بعد أن استخدم ترامب إشارة جنسية فجة لوصف خسارة هيلاري كلينتون أمام باراك أوباما في عام 2008، وردا على ذلك، اتهمت كلينتون ترامب بميله ” للتمييز الجنسي” ضد المرأة.

ترامب يصف بيل كلينتون بأحد أعظم المُعتدين على النساءReuters

Randall Hill

ترامب يصف بيل كلينتون بأحد أعظم المُعتدين على النساء

وفي الأيام الأخيرة، هاجم ترامب عائلة كلينتون في مجال الأخلاق والسلوك والتلميحات الجنسية، في ظل اعتياد هيلاري كلينتون بشكل روتيني على ذكر الإنجازات الاقتصادية لزوجها عندما كان في الحكم، أثناء إلقاء خطبها العامة.

لكن تركيز ترامب على منطقة “السياسة الجنسية” في التعامل مع أسرة كلينتون يأتي من اعتقاد العديد من الاستراتيجيين المحافظين أن هذه الناحية لا زالت قادرة على أن تضر بهيلاري في سباق الرئاسة، ودليلهم على ذلك هو أن التركيز في هذه الناحية لا يزال قادرا على تصدر عناوين الصحف العالمية.

ويوم الاثنين الماضي، قال ترامب في تغريدة: “إذا كانت هيلاري تعتقد أنها يمكنها أن تحرر زوجها، مع سجله الفظيع في ممارسات الاعتداء على النساء، في الوقت الذي تلعب فيه بهذا الكارت معي، فهي مخطئة”.

بل وذهب أبعد من ذلك يوم الثلاثاء قائلا إنه خلال حياة كلينتون السياسية، “كان هناك بالتأكيد الكثير من الإساءات للمرأة، ويمكننا النظر فيما إذا كان هذا مع مونيكا لوينسكي أو بولا جونز أو أي واحدة منهما”.

ورفض بيل كلينتون الرد على ترامب، ووضعت حملة كلينتون بيانا جاء فيه: “لن يتم تخويف هيلاري كلينتون أو تشتيتها بهجمات تلقى في وجهها ووجه الرئيس السابق بيل كلينتون”.

ويعتقد “هانك شينكوف”، المحلل الاستراتيجي المخضرم من الحزب الديمقراطي، والذي كان ينصح بيل كلينتون خلال حملة إعادة انتخابه عام 1996، أن هيلاري كلينتون قد عرضت حملتها لخطأ ولهجوم مستمر من ترامب، عندما اتهمته بالتمييز الجنسي.

وقال شينكوف: “لم يكن هناك معنى لمهاجمته، كان يمكن فعل ذلك بواسطة متحدث باسمها، لكنها من خلال القيام بذلك، وضعته دون قصد منها على قدم المساواة، وأعطته فرصة لتذكير الناخبين ببعض المشاكل السابقة”.

المصدر: غارديان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.