تفاهم نيسان عام ستة وتسعين: المقاومة تفرض شروطها وتؤسس لمرحلة الإنتصارات اللاحقة

موقع إذاعة النور:

 

لم تنته الحرب العدوانية المسماة عناقيد الغضب عام 96 إلى ما أراده الجيش الصهيوني وقادته في لبنان..

فبرغم المجازر والقتل والألم والوجع الذي طال اللبنانيين إلا أن مقاومتهم خرجت أكثر قوة وإرادة بعد أن اجتمع العالم في شرم الشيخ على سحقها وسحب سلاحها وبالتالي تجريد لبنان من عناصر قوته وهو ما خلص إلى الفشل نتيجة ثبات وعزيمة المقاومين في الميدان.

ثبات فرض نفسه شروطاً في تفاهم نيسان حيث استطاعت المقاومة تثبيت معادلات جديدة يتحدث عنها لإذاعتنا الباحث الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط :”العدو قصد يومها تجريد المقاومة من سلاحها ، شطب وجودها والسير بالوضع اللبناني باتجاه الصلح والسلام مع “الاسرائيلي” لكن المقاومة خرجت من العدوان محققة الأمور التالية : الامر الأول استمرارها على سلاحها ، قوية فاعلة بحيث انها هي من اطلقت الطلقة الاخيرة ، النقطة الثانية هو خروح المقاومة بتفاهم نيسان ، هذا التفاهم ضَمن للمقاومة أمن المواطن اللبناني لأن تفاهم نيسان بكل اختصار هو تحييد المدنيين  ”

وعن المرحلة اللاحقة التي أسست لها المقاومة يضيف حطيط:” المسألة الأولى أن المقاومة حق مشروع لا يستطيع لأحد أن يدعي عدم شرعيته ، النقطة الثانية أن انتصار المقاومة جعلها ركن قوي وأساسي ليس في الداخل اللبناني بل منفتحاً على شأن اقليمي وهذا أمر مهم ، البعد الدولي والاقليمي للعمل المقاوم، النقطة الثالثة من خلال استعمال المقاومة لقدرات عسكرية متطورة فتح على شيء جديد هو حق المقاومة بتطوير الذات والارتقاء في سلم القوة العسكرية والتقنية المتقدمة “

هي محطة لم ينجح العدو فيها من كسر شوكة المقاومة التي ازدادت صلابة وقوة جعلتها تمهد للإنتصارات القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.