تقارب العماد عون ــ جعجع يُغضب كثيرين وأولهم جنبلاط

aoun-geagea

صحيفة الديار اللبنانية:
اثار تقارب العماد ميشال عون مع الدكتور سمير جعجع قوى لا تريد ان يكون المسيحيون متفقين فيما بينهم على رئاسة الجمهورية. والواقع ان كثيرين كانوا يعتقدون كما قال الرئيس سعد الحريري وجنبلاط والرئيس بري، ان على المسيحيين الاتفاق على رئيس جمهورية وعندئذ لا مشكلة عند بقية الطوائف. لكن ما ان بدأ التقارب بين العماد عون والدكتور جعجع ولاح في الافق احتمال تأييد الدكتور جعجع للعماد عون او اطلاق ورقة اعلان مبادئ ونيات بين التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية، حتى استنفرت قوى كثيرة ضد هذا التقارب خوفاً من وصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية لان لدى هذه القوى حسابات اخرى، وهي ان يكون رئيس الجمهورية الماروني ضعيفاً، ولا يصل الرئيس الذي عنده شعبية مسيحية قوية مثل العماد عون، خاصة اذا دعمته القوات اللبنانية والكتائب والمردة. وبالتالي يكون العماد عون قد نال 90% لا بل الاكثرية الساحقة من المسيحيين، اضافة الى تأييد قوى اخرى له مثل حزب الله و8 أذار واطراف من 14 اذار اذا قام الدكتور سمير جعجع بتأييد العماد عون.

اول المعلقين على تقارب عون ـ جعجع بصورة غير مباشرة، هو الوزير وليد جنبلاط، دون ان يسمي التقارب او يتحدث عن مفاوضات التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية، ذلك ان جنبلاط صرح قائلاً لنعط رئاسة الجمهورية البعد الوطني وليس البعد المسيحي.

هنا انتفض كثيرون لا يريدون ان يتفق المسيحيون، ولا يريدون ان يأتي العماد عون الرئيس الماروني القوي لرئاسة الجمهورية، بعدما لاح في الافق ان الدكتور جعجع قد يؤيد العماد عون. وستظهر تصاريح اخرى تصب في الخانة ذاتها، لأن اطرافاً من خارج الطوائف المسيحية لا تقبل العماد عون او شخصية قوية في رئاسة الجمهورية.

كذلك اعطى جنبلاط اول اشارة الى رفضه ان يتم التوافق على الرئيس الماروني، وحاول عبر تصريحه بإخراج الملف من المسيحيين واعطائه البعد الوطني ان يقطع الطريق على تأييد الدكتور سمير جعجع للعماد عون، فيما ستظهر في الافق مواقف قوى اخرى لا تريد للمسيحيين ان يتفقوا فيما بينهم وتقطع الطريق على اي محاولة للدكتور جعجع لتأييد العماد عون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.