تقرير يكشف وعود أمريكا لحلفائها وسقوط آلاف الارهابيين على أبواب دمشق

Syrian arabic army 1

كشف تقرير حصلت عليه صحيفة المنــار أن الادارة الأمريكية أكدت لحلفائها ومن بينهم السعودية في بداية شهر تموز الماضي بأن هناك فرصة لاسقاط النظام السوري، قبل أن يبدأ فصل الخريف، وأنه في حال لم تنجح مساعي الولايات المتحدة فان الاستمرار في الحلول العسكرية للأزمة السورية سيكون من المستحيلات، وجاء في التقرير أن حادث السلاح الكيماوي في 21 آب الماضي شكل الفرصة التي تمنتها أمريكا وحلفائها لضرب النظام في دمشق واسقاطه، وكانت الخطة الموضوعة تقوم على استهداف مفاصل معينة في الدولة السورية تشل قدرة الجيش على مواصلة ملاحقته للعصابات الارهابية، ويقول التقرير الذي أعدته دوائر مختصة بشؤون المنطقة أن الأمر الذي لم يعط الأهمية المطلوبة للعديد من الجهات، هو ما كان يحدث على الأرض قبل استخدام الكيماوي من جانب مجموعات ارهابية. وهذا الأمر يتمثل بالعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري في ضواحي دمشق، وهي عمليات حاسمة وقوية للغاية، وظهر ذلك من خلال استخدام الطائرات في استهداف مواقع محصنة للارهابيين الذين كانوا يهدفون الى خنق العاصمة السورية.

وأورد التقرير الذي حصلت عليه صحيفة المنــار أنه كانت هناك عمليات حشد غير طبيعية للارهابيين في ضواحي دمشق، فقد سجلت الدوائر المعنية في الدولة السورية ، اشارات عديدة عن تدفق غير طبيعي عبر الحدود الجنوبية لمسلحين الى داخل سوريا، وما ميز ذلك، أن عمليات تدفق المسلحين هذه لم تكن من خلال مجموعات صغيرة، بل باعداد كبيرة وبصورة منظمة، وقد نجح الجيش السوري في اكتشاف الارهابيين في وقت مبكر، وقام باستهدافهم عبر كمائن محكمة في مناطق قريبة من الحدود، وعثرت قوات الجيش على اسلحة نوعية كانت بحوزة هؤلاء الارهابيين.

وجاء في التقرير أيضا ان عملية درع دمشق التي ينفذها الجيش السوري كانت اجابة سورية على محاولات خنق دمشق العاصمة، وضرورة حمايتها بشكل يغلق أكبر عدد ممكن من الثغرات، ويكشف التقرير أن تدفق الارهابيين عبر الحدود الجنوبية باتجاه العاصمة باسلحة متطورة وأعداد كبيرة جعل دمشق وأصدقائها وحلفائها يتنبأون بأن هناك أمرا يجري التخطيط له، وأن حدثا معينا سيقع لتوفير غطاء لهذا التدفق الارهابي باتجاه العاصمة السورية، فجاءت الاتهامات حول استخدام الكيماوي، وبدأت تتصاعد حدة الاتهامات ضد القيادة السورية والحديث عن هجوم عسكري وضربات تأديبية، لكن، الهدف الاساس كما يقول التقرير هو توفير “الغطاء الصاروخي” لهذه العصابات لمهاجمة دمشق، غير أن الجيش السوري سبق ذلك بشن عمليات ناجحة في مواجهة ضخ الارهابيين، ووجه ضربات جوية ضد مجموعات من الارهابيين التي كانت تحاول التقدم باتجاه المناطق التي تشهد مواجهات في ضواحي دمشق لتعزيز الارهابيين الذين يتعرضون لضربات قوات الجيش السوري، وهذه المجموعات تعرضت للاستهداف ووقعت في صفوفها خسائر فادحة.
وجاء في التقرير أن الاعتقاد الذي ساد لدى القوى والجهات الداعمة للارهاب بأن التلويح بالعدوان على سوريا واستخدام الحل العسكري سيخلق نوعا من الارباك الشديد، يفقد الاتزان العسكري في الميدان ويسهل مهمة الانقضاض على قوات الجيش، لكن، هذا لم يحدث.

ويختتم التقرير قائلا، انه لم يتبق الآن أمام امريكا الا لملمة ما بعثرته وتسببت به من عدم استقرار في المنطقة حتى لا تتهدد مصالحها، وان تتمسك بشراكة مع الروس للخروج من عواصف الشرق الاوسط التي أدخلت واشنطن نفسها اليها، فهناك اليوم ضرورة للبدء باخماد النيران المتصاعدة في أكثر من ساحة في المنطقة، التي بدأت تشهد بروز ونشوء موازين قوى جديدة، بدأت تتضح معالمها دوليا، من خلال الدور الروسي، وقريبا، ستظهر أيضا ملامحها الاقليمية، وصعود دول حاول البعض خنقها اقتصاديا ومحاصرتها بكل الوسائل وعلى رأسها ايران ومصر.

 

المصدر: صحيفة المنار الصادرة في فلسطين عام 1948

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.