تكثيف الاتصالات لتوسيع مروحة التأييد للعماد #عون قبل جلسة الاثنين الرئاسية

lebanon-deputy-council

يتواصل الحراك السياسي في مختلف الاتجاهات لتوسيع مروحة التأييد والغطاء النيابي للعهد الجديد، والذي يرتقب أن ينطلق قطاره الاثنين المقبل، مع وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. وفي هذا الإطار، تكثفت الاتصالات واللقاءات في الربع الساعة الأخير على خط المترددين والمعترضين فكان لافتًا اعلان حزب الكتائب أمس عدم انتخابه عون، فيما ينتظر أن تتبلور في الساعات الاخيرة مواقف اخرى ابرزها لكتلة النائب وليد جنبلاط، في وقت يسعى فيه الحريري الذي يعقد اجتماًعا لكتلته اليوم الى تقليص عدد النواب المعترضين على خطوته الرئاسية مدفوعًا ومشفوعًا بدعم سعودي، تمثل باللقاءات التي يجريها المبعوث السعودي الى بيروت ثامر السبهان.    

وفي التفاصيل، وتحت عنوان:”السعودية تربح في لبنان.. هل تنتشل الحريري مالياً؟- فتح تحقيق في ملفات عسيري.. و«سعودي أوجيه» تنتظر”، كتبت صحيفة “السفير” تقول:”لو قدم وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، إلى بيروت، في التوقيت نفسه، لكن من دون صفقة رئاسية مبرمة، لكانت انهالت عليه وعلى مملكته اتهامات معسكر «8 آذار»، وخصوصا «التيار الوطني الحر» بإعلامه و «أعلامه» أجمعين، بأن الديبلوماسي المتخصص بساحات المنطقة عسكريا وأمنيا، يحمل معه إلى بيروت وصفة جديدة من «وصفات الفتنة» التي كانت سبباً في طرده من بغداد قبل شهور قليلة، فتكافئه دولته بجعله برتبة وزير يأتمر بأوامر الديوان وولي ولي العهد..وعلى مكتبه العديد من ملفات المنطقة، ومنها لبنان”.

 

اضافت الصحيفة:”أما وإنه يأتي الى بيروت في سياق «ديبلوماسية الإيحاء»، فإن السجاد الأحمر يكاد يغطي كل الدروب التي سيسلكها موكبه طيلة أيام ثلاثة، بلا مساءلة أو محاسبة، لكأن المطلوب أن يقال إن السعودي إما أتقن اللعبة الرئاسية ـ الصفقة، من دون أن يترك بصمة واحدة من بصماته عليها، أو ان موفد المملكة، جاء بنصيحة ناصح وقدرة قادر، لاستدراك ما يمكن استدراكه، وللقول إنه ليس صحيحاً أن السعودية تخلت عن لبنان أو أنها أهملته أو خسرته أو انسحبت منه بلا رجعة”.

واوضحت:”يعني ذلك أن على القلقين محليًا أن يهدأ بالهم وعلى المرتاحين لأوضاعهم ونفوذهم أن يقلقوا، فالسعودية لم تغادر الساح، ولبنان لم يُسلّم به «ساحة إيرانية» بل هو ساحة من ساحات النفوذ السعودي، بدليل كل مندرجات الاستحقاق الرئاسي، وصولا إلى الاثنين الموعود: انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية”.

وتابعت الصحيفة:”ثمة استدراك غير بسيط، أن العقل الوهابي الذي يتحكم بالكثير من القوى والأدوار الإقليمية، لا يمكن أن ينتج معادلة كتلك التي أفضت اليها أمور الرئاسة في لبنان، بعد سنتين ونيف من الفراغ. فأن يأتي ميشال عون رئيسا للجمهورية، فهذه ذروة السقف المسيحي رئاسيًا، ولا يبالغ مرجع حزبي لبناني عندما يردد أن الإحباط المسيحي الذي استولدته عملية 13 تشرين الأول 1990، وتم «تثبيته» في خريف العام 1992، سينتهي ظهر الاثنين في الحادي والثلاثين من تشرين الأول، لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بالاتجاه الذي ستسلكه الأمور، بعد هذا التاريخ”.

اجتماع لكتلة “المستقبل” اليوم والحريري يواصل اقناع نوابه بالتصويت لعون

من جهتها، اشارت صحيفة “البناء” الى رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري الذي عاد أمس الى بيروت سيترأس اليوم اجتماعاً لكتلة المستقبل، بمعزل عن اللقاءات الجانبية التي سيعقدها مع ما تبقى من نواب معارضين لترشيح العماد عون، وإن كان عدد هؤلاء بدأ يتضاءل رويداً رويداً، ليطل مساء اليوم في برنامج «كلام الناس» في حلقة استثنائية.

وتحدثت مصادر قيادية في تيار المستقبل لـ «البناء» عن «تطور في موقف النواب المعارضين والاتجاه نحو التصويت للعماد عون والوقوف خلف موقف الرئيس سعد الحريري بغض النظرعن قناعتنا بذلك، كما فعل النائبان نضال طعمة وامين وهبة».

وأشارت المصادر في الوقت نفسه الى أن الرئيس فؤاد السنيورة والنائب احمد فتفت لن يعدّلا في موقفهما، لكن ربما تتبدل الأمور خلال الاجتماع، فالنقاشات التي ستجري، من المرجح ان تتجه نحو شبه الإجماع».

مصادر سياسية: انخفاض عدد المعترضين على انتخاب عون داخل كتلة “المستقبل” الى خمسة

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر سياسية قريبة من الرياض لصحيفة “الاخبار” أن الموفد السعودي ثامر السبهان سيبدّد أي وهم لدى بعض القوى السياسية التي كانت تراهن على معارضة سعودية لمبادرة النائب سعد الحريري انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

ولفتت إلى أن زيارة السبهان ستدعّم موقف الحريري، داخل كتلته أولاً، التي ستجتمع برئاسته اليوم، والتي انخفض عدد أعضائها المعارضين لانتخاب عون، إلى خمسة، ويُرجّح أن ينخفض أكثر ليستقر على أربعة أو ثلاثة، بحسب مصادر بارزة في الكتلة.

وجرى التداول أمس بمعلومات تتحدّث عن أن السبهان سيبقى في لبنان ليشارك في جلسة القسم الرئاسي، علماً بأن من المرجح أن يلتقي يوم الأحد المقبل الرئيس بري الذي يعود من جنيف مساء السبت.

“النهار”: زيارة السبهان لبيروت ليست لمباركة انتخاب العماد عون

بدورها، ذكرت صحيفة “النهار” أن زيارة الوزير السعودي ثامر السبهان تقررت منذ منتصف الأسبوع الماضي، لكنها أرجئت في انتظار عودة الرئيس بري من سويسرا باعتبار أن اجتماع الموفد السعودي معه يشكل الدافع الأساسي للزيارة.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”النهار” أن الزيارة لا تندرج في سياقات أُعطيت لها في بعض وسائل الإعلام، فهي ليست لمباركة انتخاب النائب ميشال عون تحديداً المرجح الإثنين ولا لتسجيل موقف، بل هي لإبلاغ المعنيين والقيادات في لبنان أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج لا تزال مهتمة بلبنان وغير صحيح القول إنها أدارت له ظهرها.

“الجمهورية”: صورة المشهد الانتخابي بدأت تتبلور أكثر فأكثر

الى ذلك، اعتبرت صحيفة “الجمهورية” أنه مع اقتراب يوم 31 الجاري، تتبلوَر صورة المشهد الانتخابي أكثر فأكثر، لتصبح أكثر وضوحاً فور اكتمال المعطيات الآتية:

أوّلاً، عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء اليوم من جنيف، والطريقة التي سيدير بها جلسة الانتخاب وقيادته للجبهة التي ستصوّت ضد عون ولمصلحة رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية الذي طلبَ من مناصريه عدم التجمّع او النزول الى الشوارع والساحات العامة الاثنين يوم جلسة الانتخاب.

ثانياً، زيارة عون المتوقعة قريباً لرئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط التي ستُظهّر أكثر موقف جنبلاط واحتمال أن تؤدي إلى سحب مرشّحه النائب هنري حلو من السباق الرئاسي لمصلحة عون.

ثالثاً، عودة رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري من الخارج واستكماله عملية تقليص عدد نواب كتلته الرافضين التصويت لعون.

مصادر مطلعة: لقاء عون- جنبلاط خلال ساعات

بموازاة ذلك، تؤكد مصادر مطلعة في الحزب التقدمي الاشتراكي أن موقف الحزب الاشتراكي ينتظر لقاء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون المرتقب صباح اليوم.

ورجّحت المصادر أن «يترأس جنبلاط غداً السبت اجتماعاً للقاء الديمقراطي، ويضع المجتمعين في أجواء لقائه الجنرال تمهيداً لإصدار الموقف الرسمي».

واذ رجحت مصادر مطلعة أن يصوت تسعة نواب للعماد عون، مقابل تصويت النائبين مروان حمادة وفؤاد السعد بورقتين بيضاوين، أشارت المصادر في الوقت نفسه، الى ان النائب جنبلاط لن يأخذ أي موقف من دون أن يضع الرئيس نبيه بري الذي يعود مساء اليوم الى بيروت في جو لقائه العماد عون.

وذكرَت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» أنّ جنبلاط كان قد أبلغَ الى رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل انّ له ثمانية أصوات من أصل 11 صوتاً يشكّلون كتلة نواب «اللقاء الديموقراطي».

وقالت مصادر الحزب “التقدمي الإشتراكي” إنّ الموقف النهائي المعلن سيَلي اللقاء المرتقب خلال الساعات المقبلة بين جنبلاط وعون، ثمّ يليه اجتماع لـ«اللقاء الديموقراطي» بعد غدٍ السبت لإعلان خطوتين اساسيتين: الأولى تتجلى بسحب ترشيح حلو وتأييد عون.

وأوضحت انّ جنبلاط «اتّخذ قراره النهائي من دون ان يستكمل المشاورات التي كانت مقررة مع بعض الشخصيات».

“الاخبار”: مخاوف من افتعال أزمة نقدية عشية الانتخابات الرئاسية

وعلى هامش الاستعدادات الجارية لانتخاب الرئيس، حذرت صحيفة “الاخبار” من افتعال أزمة نقدية عشية الانتخابات الرئاسية، وفي هذا السياق، سألت الصحيفة هل بلغ الاحتقان مداه الأقصى لدى بعض القوى والشخصيات المعترضة على وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا، فلجأت إلى أسلحة محرّمة، سعياً إلى تكبيل العهد المقبل بأزمات نقدية وأمنية مفتعلة؟ أم هي الصدفة وحدها التي جمعت توتيراً امنياً ومحاولة للتهويل بأزمة نقدية، قبل يومين من موعد الانتخابات الرئاسية؟.

وفي هذا الاطار، لفتت الصحيفة الى ظهور مؤشرات في الايام الماضية تدعو الى الخشية من محاولات للتلاعب بالوضع النقدي ــــ الهشّ أساساً والمكلف أصلاً ــــ ربطاً بالاستحقاق الرئاسي. واشارت الى انه في ظل طلب لافت على الدولار في السوق المحلية، عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاثنين المقبل، دعا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المجلس المركزي الى الانعقاد استثنائياً، اليوم، لمناقشة اقتراح على جدول الاعمال يرمي الى حظر عمليات تحويل القروض القائمة لدى المصارف من الدولار الى الليرة، بحجّة أن هذه العمليات تشكّل مصدر الطلب الرئيس على الدولار حالياً.

ورأت الصحيفة ان هذا الإجراء لا سابقة له حتى في ظروف الحرب الاهلية في لبنان الخاضع لليبرالية اقتصادية منفلتة، ويتغنى بعدم المسّ بـ»الحريات الاقتصادية الأساسية».

ونقلت “الاخبار” عن مصدر مصرفي مطّلع أعرابه عن دهشته من هذا الاقتراح الذي «يمسّ واحدة من هذه الحريات الاساسية، وهي حرية تحويل العملة».

وقال المصدر للصحيفة “إن الطلب على الدولار ليس بالحجم الذي يستدعي التحرّك على هذا المستوى، وهو لا يزال تحت السيطرة، ولدى المصرف المركزي قدرات كبيرة على تلبيته والحد من تناميه، «إلا إذا كان حاكم المصرف يمتلك معطيات لا نمتلكها… ولكن نريد أن نعرف ماهيتها لنعرف إن كانت تستدعي إجراءً كهذا”. ونبّه من أن إقرار الاقتراح سيعطي جرعة زائدة من القلق، «وهذا كاف لطرح التساؤلات عن حقيقة الهدف»!

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.