تنصيب أوباما: إبتذال وكذبتان

obama-barak

موقع إنباء الإخباري ـ
أحمد شعيتو:

في حفل تنصيب “إمبراطور العالم” المزعوم باراك أوباما لولاية ثانية نشطت وسائل الاعلام لتغطية هذا الحفل التاريخي. كيف لا وهو الأغلى في تاريخ احتفالات تنصيب الرؤساء في الولايات المتحدة، والكلفة ناهزت 150 مليون دولار فقط..  لكن على ارتفاع سعر الاحتفال كان ابتذال مقابل في مستوى حفل التنصيب، حمله كلام اوباما في الحفل أولاً، وحملته السطحية في المظاهر والاهتمام ثانياً..

ما لفتني أن وسائل الاعلام العالمية والعربية – بل العربية أكثر- ركّزت بشكل أكبر من المعتاد في مثل هذه المناسبات، على مظاهر هذا الاحتفال، وهي مظاهر “قشورية” سخيفة، تبدأ عند الحركات الاستعراضية والوصلات الغنائية ولا تنتهي عند “بهرجات” الثياب.. كأن الاهم لدى وسائل إعلام العرب مظاهر هذا الحفل وليس انطلاقة عهد سياسي جديد يمس جوهر منطقتنا بتدخلاته وحروبه ودعمه للعدو التاريخي إسرائيل.. فعندما قمت بجولة في عالم الانترنت حول تنصيب أوباما طالعتني عناوين في الصحف والمواقع الالكترونية ووسائل الإعلام منها:

– أغلى حفل تنصيب في التاريخ من شأن أوباما!
– ميشيل أوباما تجذب الأنظار بأناقتها في حفل تنصيب زوجها
– اوباما… يمضغ العلكة في حفل تنصيبه!
– احتفالات تنصيب أوباما تظهر أن ابنتيه ساشا وماليا اعتادتا على الأضواء
– فستان ميشال أوباما يبهر الحضور فى حفل تنصيب أوباما
–  أوباما يشيد خلال حفل تنصيبه بقصة شعر زوجته
– جدل حول غناء بيونسي في مراسم تنصيب أوباما
-ا لأصوات النّسائيّة الأميركيّة تجتمع في حفل تنصيب أوباما

اذاً أهم ما في حفل التنصيب كذبتان.. وابتذال .. الابتذال هو آنف الذكر، أما الكذبتان فهما :
– عقد من الحروب على وشك الانتهاء
– سوف ننعم الديمقراطية في العالم

جملتان وردتا حرفيا في خطاب اوباما في هذا الحفل..
هاتِ من الآخر يا اوباما بلا مواربة..

هل تقصد بدعم الديمقراطية دعم إسرائيل أم دعم دول استبدادية في منطقتنا .. هل ستتوقف الحروب الاميركية أم أنها مستمرة وستستمر بالأصالة و بالوكالة، وهي مستعرة  من اليمن الى أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا و لبنان ودول اخرى، ولا ما يبشر بتوقفها القريب؟؟

لقد دخلتَ البيت الأبيض على بساط الإدعاء أن تحمل القطيعة عن سياسات بوش، لكنها استمرت بأشكال أخرى، وها هو وزير خارجيتك الجديد كيري يبشّر بسياسة خارجية ملتهبة قائلاً: “لن نسمح لايران بامتلاك سلاح نووي”.. انه نموذج فقط عن القادم ..

لن نصدّق الكذبتين الكبيرتين.. اخدع بهما شعبك فقط.. شعبك المأزوم من سياسات عوجاء، والغائص في وحول مستنقع أزمة اقتصادية عميقة شهدتها ولايتك الاولى..
لن نصدق ونقول كما قال أحد المهتمين بالبيئة: إن خطاب أوباما حوى أملاً للبيئيين بحل أزمة الإحتباس الحراري ووقف الحروب… فبيئتنا ملوثة أولاً وقبل كل شيء بالدخان والرصاص والقنابل.. الأميركيةِ الاستخدام أو الصنع..

 

 

ahmad-shayto-obama

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.