جامعة الدول العربية.. صمتت دهرًا ونطقت كفرًا

صحيفة المسيرة اليمنية-

احترام المُشرّف:

دعونا نقفْ قليلًا عند هذا الخبر المُضحِكِ المبكي الصادرِ عن جامعة الدول العربية التي في حالة موت سريري منذ أمد طويل، وها هم بعران الخليج يمدوها بالأكسجين الاصطناعي والإنعاش القلبي لكي تخرج ببيان محتواه أن أنصار الله منظمة إرهابية، تمخض الجبل فأولد فأراً.

بيان ليس بمستغرب من هذه الجامعة الكسيحة والتي ومنذ نشأتها في أربعينية القرن الماضي لم تضف للأُمَّـة العربية شيئاً يُذكر، الجامعة التي يفترض بأنها من يهتم بالأمَّة العربية ويقوم على معالجة قضاياها وحلّ مشاكلها، وللأسف لم تكن هذه الجامعة إلا من يُدين الضحية ويشرعن الوحشية ولا لوم عليها فهي لا تملك من أمرها شيئاً، الأمر يأتي من الأسياد في واشنطن وتل أبيب ليمر على الأذناب في الخليج الذين بدورهم يدعمون الأوامر المتلقاة من الأسياد بالأموال وما على الجامعة الأسيرة إلا إصدار البيان المطلوب.

وكان بيانهم هذه المرة من نصيب اليمن وحركة أنصار الله التي هي جيش اليمن ولجانه الشعبيّة والتي لم تعتدِ على أحد بل وقفت في وجه العدوان والاستكبار العالمي والاستحمار الخليجي.

لماذا أنصار الله؛ لأَنَّ أنصار الله رفضوا الوصاية والاستكانة؛ لأَنَّ أنصار الله ردوا على النار بالنار وواجهوا التصعيد بالتصعيد، ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم به، السن بالسن والجروح قصاص.

لماذا أنصار الله؛ لأَنَّ ضربات أنصار الله التي وجهت للعدو كان لها بعدان ووَقْعان، الضربة كانت في الوكلاء والخوف والجزع كان في الأصلاء وبهذا انكشف القناع في العدوان وكان هذا البيان الذي لن يغير شيئاً ولن يقدم أَو يؤخر بالنسبة لليمن الذي أصبح يعرف أن الجميع مشترك بإراقة دمه.

عالمٌ أهوجُ موازينه مقلوبة ولن يرحب بالقرار إلا جمع القطيع الذي تقوده أمريكا، أما الشرفاء والأحرار بحق فهم على علم ودراية بأن الإرهاب في شريعة العم سام هو الوقوف في وجهها، هل الإرهاب أننا لا نطيعهم فيما يأمرون أم الإرهاب أننا لا نخون الله ورسوله والأمانة؟، إرهابيون لأَنَّنا ندافع عن أنفسنا، إرهابيون لأَنَّنا نضرب منشآتهم ولا نستهدف البشر وهم يقصفون المنازل والمدارس والمستشفيات والمدنيين، إرهابيون لأَنَّنا نسقط طائراتهم التي يرسلونها لترش علينا الورود، إرهابيون لأَنَّهم ضربوا الحجر والبشر ودمّـروا البنية التحتية ويعيدون تدمير المدمّـر وما زلنا نقاوم ونرفض الاستسلام والخنوع، أم أننا إرهابيون لأَنَّ موقفنا من الكيان الصهيوني واضح وصريح ومصرح به، إرهابيون لأَنَّنا نرفض الوصاية والانقياد للأجندة الأمريكية، إرهابيون لأَنَّنا وقفنا ضد العدوان ولم نخضع أَو نستسلم.

على العموم لو رضيت عنا أمريكا لشككنا بإيمَاننا وأن تصنفنا أمريكا أَو جامعة الدول العربية المغلوبة على أمرها إرهابيين فهذا شرف لنا ولقائدنا العلم حفظه الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.