حزب الله بكل صراحة لا أحبك

حزب الله

موقع إنباء الإخباري ـ
حسن ديب:

حزب الله …
بكل صراحة ، لا أحبك…
علمني ديني أن الله حق …
علمني معلمي أن الحقيقة شرط الوضوح …
وعلمني والدي بأن الموت على حق خير من الحياة على باطل …
وعلمتني الحياة بأن أكون كما أريد لا كما يريد الآخرون … لهذا كله أجد نفسي مضطراً لأن أقولها بكل صراحة :
حزب الله ، لا أحبك …
فكيف لي أن أحبك وأنت الدخيل على بيئتي السياسية وتركيبتي الوطنية، كيف لي أن أحبك وقد صنفك حكام النفط إرهابياً وأدرجوا إسمك على لوائح الإرهاب. كيف أحبك وأنت الذي تريد استعادة فلسطين بعد أن باعها تجار العروبة، والتجارة في شرع الله حلال.
بصراحة أقولها، لا أحبك. حاولت جاهداً ولكني لم أستطع، فكيف أحبك وقد تعلمت من ساسة بلادي أن لا أحب الأنبياء، وكيف أحبك وقد علمني ساستنا بأن لا أحب الأقوياء..
ففي وطني أصبح كل شيء وباء، فالعز وباء، والشرف وباء والحرية وباء…
لا أحبك حقاً، فأن أحب صاحب الفخامة الذي لم يدرك يوماً أني مواطن، وأني من رعاياه. ولكنه معذور حقاً. هو معذور، فكيف له أن يعرف مساحة الوطن ولديه ما لديه من مهمات الاستقبال والتوديع… معذور هو صاحب الفخامة بأن لا يعرف اسمي وعنواني وشكل هويتي، وهو المشغول بالتحضير لتكريم من استحق لقب فخامة العميل. نعم أنا أحب رئيس بعبداستان لأنه لم يعرف أن بعلبك جزء من لبنان وأن الجنوب يتبع جغرافياً للبنان.
أنا لا أحبك. فكيف أحبك، وأنت تقول إن الضاحية الجنوبية هي جزء من الوطن، وقد تعلمنا في كتب التاريخ بأن الوطن هو فخر الدين، وأن حدود الوطن هي قصور الأثرياء.
كيف أحبك وأنت الذي تسعى لأن تكون دخيلاً في حكومات بلادي. لا لن أسمح بأن تشارك في حكمي، فقد اعتدت على أن يحكمني اللصوص ويترأس حكومات وطني الأغبياء.
إعتدت بأن يُسلب حقي ومالي وأن يموت طفلي جوعاً، بينما يكون لدي رئيسان للحكومة.. جميل هو لبنان، رئيس للتصريف ولا ادري أي تصريف هذا، وهو الذي نأى بنفسه عنا منذ أيامه الأولىا، لعله يقصد بالتصريف بأنه سيُصَرّف ما تبقى من الوطن…
ورئيس ثانٍ بالتكليف، عذراً لا تزعجوه فلا يكلف الله نفساً إلى وسعها…
لا أحبك حقاً، وكيف أحبك وأنت الذي لم تسرقني ولم تنهبني ولم تحتقرني… ألم يخبرك أحد بأنني أدمنت بأن أكون مواطناً مسروقاً، أعيش ذليلاً وأموت فقيراً، على أبواب المستشفيات…
كيف أحبك، وأنت تريد محاربة إسرائيل، وقد تعلمت من حكامنا بأن إسرائيل جارتنا وصديقتنا وبأن سوريا هي العدو اللدود…
كيف أحبك، وأنت الذي لا تريد الفتنة بينما ساستنا جعلونا وقودها…
كيف أحبك، وأنت تريدني أن أكون عزيزاً كريماً، وقد تعلمنا أن الحر في وطننا خائن وأن العميل في وطني قد يصبح يوماً حاكماً لمعراب..
كيف أحبك، ولم تسلبني مالي لتبني مطاراً وتسميه على اسم أبيك…
كيف أحبك، وانت لم تحرمني رغيف خبزي وقد تعودت أن أنام جائعاً…
لا أستطيع، حاولت مراراً ولكني لا استطيع.
فكيف أحبك، وأنت تسهر على أمني دون مقابل، في الوقت الذي أدفع في رواتب حراس الحانات وحراس الشخصيات.
هل تعلم بأني أدفع رواتب سبعين رجل أمن يقومون بحماية عميل معراب. نعم ادفعها فكيف أحبك اذا لم تحترف العمالة…
كيف لي ذلك، وانت تجبرني على الوقوف على حواجزك بطريقة محترمة، وقد اعتدت طيلة حياتي أن أقف ذليلاً على حاجز البيك والشيخ، ناهيك عن حواجز الحكيم التي ليت من مر عليها استطاع الوقوف، لكان اليوم بيننا أهل ذبحوا في ما مضى على الهوية…
لا أحبك، وكيف أفعلها وها هم الأغبياء في وطني ينتقدوا حمايتك لنا، وأنا أصدقهم. وكيف لا أصدقهم وهم أهل صحافة وقلم. صحيح بأني أعرف كذبهم، وأعرف من يدفع أجورهم، ومن يوجّههم، ولكني لا أستطيع أن لا أصدقهم، وقد تعلمت في وطني أن أغمض عيني وأفتح أذني…
حزب الله أنا لا أحبك…
لأني حاولت مراراً أن أحبك فقط فلم أستطع.
حاولت مراراً أن لا أعشقك، فلم استطع.
حاولت أن أخذلك وأغدرك وأطعنك فلم أستطع، لأني خريج مدرسة تؤمن بأن الحياة وقفة عز فقط…
لهذا كله… حزب الله أنا لا أحبك… فهل يكون الحال بين النفس والنفس إلا عشقاً…
حزب الله انا لا أحبك بل أنا أحبك وأحبك وأحبك إلى ما لا نهاية.

2 تعليقات
  1. ميرنا جمعه منصور يقول

    ينصر دينك يا حسن رائعة المقالة وما قلته اروووووووووووووووووع

  2. اية الله العجمي يقول

    الله مع المفاوضة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.