#حزب_الله سيكسر حلقة التآمر عليه

hezbollah.jpg

صحيفة كيهان العربي ـ
أمير حسين:

واشنطن التي ورطت يوما ذيولها في المنطقة في ازمات العراق وسوريا واليمن لحصد نتائجها واستحقاقاتها خدمة لمصالحها هي اليوم في ورطة كبيرة كيف تنتشل هؤلاء الذيول من الازمات التي افتعلتها باتت تحاصرهم وقد تغرقهم وفي نفس الوقت تبعد نفسها من هزات ذلك. المشهد الانهزامي المرتبك للاتراك والسعوديين في سوريا والاخيرة بشكل خاص في اليمن زاد الطين بلة بالنسبة لواشنطن للخروج من هذه المآزق الحادة وانقاذ هذه الاطراف مما تعانيها لكن دون جدوى وخدعتها في الالتفاف على مواقف موسكو في سوريا من خلال الهدنة المريبة التي اعطت نتائج عكسية نموذج لذلك.

وقد ثبت للقاصي والداني انه مهما تحايلت اميركا المراوغة لتمرير خدعها “الهدنة” بالتنسيق مع الذيول في انقرة والرياض ولو لفترة قصيرة الا انها تصطدم بالواقع وتتكشف الحقائق وما جرى خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة في حلب يؤكد حقيقة هذا المشهد.

وعندما نسقت اميركا مع ذيولها وكما يقال الحلفاء بدفع المجموعات التكفيرية في حلب لتكثيف هجماتها اليومية بهدف تغيير المعادلة في الميدان الا انها فشلت تماما وما ترشح خلال الايام الاخيرة وعن مصادر المعارضة السورية ان هذه المجموعات تحملت خسائر فادحة اثر ضربات الجيش السوري والمقاومة الاسلامية يؤكد ذلك حيث قدرت الخسائر بمئات القتلى والجرحى بينهم العشرات على مستوى القيادة في المجموعات التكفيرية. هذا في الجانب المادي اما في الجانب المعنوي فقد تكشفت المزيد من الحقائق والفضائح حيث رفع القناع النفاقي عن الادارة الاميركية والاتراك في تبنيهم لـ “جبهة النصرة” المصنفة اساسا على لائحة الارهاب باقناع الجانب الروسي على عدم استهدافها في وقت كان امدادها بالرجال والتسليح يمر عبر الاراضي التركية خلال فترة الهدنة.

والامر الاخر الذي كشفته “الهدنة” الخدعة الاميركية المريبة، مدى التحالف الاستراتيجي بين النظامين السعودي والصهيوني في معارضتهما الصريحة لهزيمة داعش وهذا ما افصح عنه علنا رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني في مؤتمر هرتسيليا الاخير.

اميركا واعوانها من الذيول في المنطقة الذين عجزوا حتى اليوم من خلال القوة والدعم المفتوح لداعش والمجموعات التكفيرية لتغيير المعادلة على الارض وتمرير مشاريعها تلجأ الى الحرب الناعمة من خلال “الهدن” او اجرائها الاخير في فرض حصار مالي على حزب الله بهدف تأليب الشارع الشيعي عليه وممارسة المزيد من الضغط للانسحاب من سوريا حسب تصورها الناقص والواهي عسى ان تخفف من وطأة ضربات المقاومة الاسلامية ضد هذه المجموعات التكفيرية، الا ان الحزب رد على الاجراءات الاميركية اللاانسانية بشكل غير مباشر من خلال الشيخ قاووق الذي قال بالحرف الواحد ان “مشاركة حزب الله في معركة سوريا حتى الان انما هي بجزء يسير من قواتها وفي حال اقتضت الحاجة زيادة حجم مشاركتنا هناك فلن نتردد في فعل ذلك بكل جرأة وارادة وهذا ما يجب ان يعلمه كل داعمي المجموعات التكفيرية في سوريا”. وهذا يعني ان حزب الله لم ولن يخضع للابتزازات مهما كان مصدرها وانه سيتجاوز هذه المرحلة ويفشل التأمر المالي عليه لدرجة يندم اصحابها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.