خاطرة “أبو المجد” (الحلقة التاسعة والسبعون)

bahjat-soleiman1

موقع إنباء الإخباري ـ الدكتور بهجت سليمان ـ
سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

الحلقة التاسعة والسبعون:

[ قل لمَن لا يرى المُعَاصِرَ شيئاً

ويرى للأوائل التقديما

إنّ هذا القديم كان حديثاً

وسيغدو هذا الجديد قديماً أاا]

-1-

[ قَدَرُ العظماء ]

·  كل العظماء والأفذاذ والتاريخيين والقادة الكبار، وحتى الأنبياء، عاشوا في جانب كبير من حياتهم، ظروفاً قاسية، لا تتحملها الجبال الراسيات، وواجهوا عدوانات متلاحقة على مواقفهم وأشخاصهم، ولاقوا خياناتٍ وغدراً وطعناً في الظهر وفي الصدر، من أشخاص كانوا حولهم، بل ومن أقرب الناس إليهم، وعانوا الأمَرّين، من المحاولات الدائبة، لشيطنتهم وأبلستهم وتسفيه مواقفهم وتزوير حقائقهم وتسويق تلال من الأكاذيب عنهم…. وكلما كانوا يواجهون المزيد من هذه التجنّيات والظُّلامات والهجومات في مسيرتهم، كانوا يزدادون إصراراً على مواقفهم، وتشبثاً بقضاياهم الكبرى، وإيماناً بسلامة خياراتهم، وتصميماً على الفوز في الدفاع عن المبادئ الكبرى والقيم العظيمة والمُثُل الإنسانية، التي نذروا أنفسهم، لتحقيقها.

·  وخير مَن يجسّد ذلك، حالياً، هو أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد، الذي واجَهَ أكثر من نصف العالم بكامله، دفاعاً عن وطنه وأمته، وعن حق سورية في اتخاذ المواقف والقرارات المصيرية التي تعبّر عن مصلحة شعبها وعن طموحات أمتها العربية، بعيداً عن الإملاءات الخارجية، والضغوطات الإقليمية، والتهديدات الدولية، المطالبة بالتخلي عن استقلالية القرار، وبالالتحاق بقطيع التبعية للمشروع الصهيو-أميركي في المنطقة، الذي يجرّه الآن، الجمل السعودي.

·  ولسوف تكتب صفحات التاريخ، للأجيال القادمة، أنّ هناك قائداً عربياً، كان يتمترس في “قاسيون الشام” استطاع بحنكته ومبدئيته ورزانته ورصانته وصلابته وصموده وعمق رؤيته وإيمانه المطلق بشعبه وأمته، استطاع أن يجهض أخطر مشروع استعماري مرسوم للأمة العربية، وأَجْبَرَ أقوى دولة في التاريخ -حتى الآن – هي الولايات المتحدة الأمريكية، أن تعيد النظر في مشروعها، لِتَعُودَ أميالاً إلى الوراء، وأن يبزغ فجر نظام دولي جديد، على يديه، وإشراقة نظام عربي جديد، وكل ذلك بفضل قائد عربي عملاق – شكلاً وموضوعاً – هو أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد.

·  فألف قبلة وقبلة لجبين الأسد الرابض في قاسيون، والذي يَقهر وجودُه وهدوؤه وصموده وشموخه وعنفوانه، جميعَ أساطين الاستعمار القديم والجديد، ويَقهر أذنابهَم وتوابعَهم في محميّات نواطير الغاز والكاز، ويَقهر ضفادعَهم وزواحفَهم الإعلامية، على امتداد الساحات العربية والدولية، التي بُحّ صوتها وهي تزعق وتنعق وترغي وتزبد.

-2-

[ عندما يتمكن أسد بلاد الشام، من هزيمة مخطط “الحمار” الديمقراطي الأميركي ]

·  عندما يبدأ ذلك بالتحقق، وتضطر مهلكة آل سعود، لزجّ كل ما تستطيع زجّه من مال وسلاح، ﻹنقاذ سفهائها وعبيدها، من دفع ثمن الفشل الذريع.

·  حينئذ، لا بُدّ من التساؤل المريب: ما هي مصلحة اﻷردن الشقيق -شعباً وجيشاً ودولةً – في أن تقوم بعض البيادق الإعلامية وغير الإعلامية المحلية، بشنّ هجمات مقذعة ضد الدولة الوطنية السورية، دفاعاً عن سفهاء نواطير الغاز والكاز، الذين لا يضمرون إلّا الشر، لبلاد الشام، وفي طليعتها الأردن الشقيق.

·  وما هي مصلحة اﻷردن الشقيق، في قيام بعض البيادق الإعلامية المحلية المغرقة في اﻻرتزاق والارتهان، بشنّ حملات متلاحقة على الدولة الوطنية السورية، وعلى الجيش العربي السوري، وعلى القيادة السورية، وعلى الدبلوماسية السورية، وعلى الرئيس بشّار اﻷسد شخصياً، وبأسلوب عديم اﻷخلاق والقيم؟!!!!!!!!!.

·  وعندما يجري الردّ على تلك الهجومات المقذعة لمرتزقة اﻹعلام هؤﻻء، يولولون ويصرخون، متّهمين مَن يردّ على بذاءاتهم وسفاهاتهم، بأنه “يستبيح الشعب اﻷردني والدولة اﻷردنية!!!!!!!!”.

·  خسئ هؤلاء البيادق الذين باعوا أنفسهم، لنواطير الغاز والكاز، فنحن لسنا فقط لا نقبل النيل من شعبنا العربي اﻷردني، بل نحن في سورية، مستعدّون للدفاع عنه، بل وندافع عنه بأرواحنا وقدراتنا، تماماً كما ندافع عن شعبنا العربي السوري.

·  وما على هذه المخلوقات اﻹعلامية وغير الإعلامية، إلّا أن تدرك بأنّ محاولاتها المستميتة، لتقديم نفسها وكأنّها هي مَن تمثّل شعبنا العربي اﻷردني، هي محاولات فاشلة، ﻷنّ هذه الببادق، بعد أن باعت نفسها للشيطان، وبعد أن امتهنت التنقل من حضن إلى حضن، بحسب حجم السيولة المالية التي تدخل إلى جيوبها، صار (وطنها هو جَيْبُها) فقط.

-3-

[ (ميزان القوى) و (ميزان الرعب) ]

·  كان ميزان القوى أو توازن القوى يتجسّد بأمرين: ميزان القوى التقليدي، وميزان القوى الاستراتيجي… وكلا الأمرين، كانت “إسرائيل” تتمتع بهما، بل تتفوق بهما على كامل الدول المحيطة بها، بقرار أمريكي وبريطاني وفرنسي، منذ قيامها وحتى الآن، بمعنى توفير تسليح نوعي متطور جداً، يكون متفوقاً، بمراحل ودرجات، على التسليح الذي يمكن أن يتسلح به العرب.. وهذا ما أدّى إلى تحقيق انتصارات إسرائيلية في نكبة “1948” وفي نكسة “1967”، لا بل وأدى إلى عدم قدرة الجيشين المصري والسوري، مجتمعين، على تحرير أرضهما المحتلة في “سيناء” و”الجولان”، عام “1973”، ناهيك عن عدم تحرير “فلسطين”.

·  وهذا ما أدى بالرئيس حافظ الأسد، إلى اجتراح طريق ثالث، تتمكن خلاله الأمة العربية، من الصمود أمام “إسرائيل” ومنعها من الاستمرار في تكبيد العرب، هزائم متلاحقة، ومنعها من مصادرة القرار العربي… وتَفَرَّغَ الرئيس حافظ الأسد لإيجاد البنية والصيغة والوضعية الكفيلة بمواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني الجديد. ومن هنا ظهرت إلى الوجود مسألة فكرة ونهج ومنظومة “المقاومة والممانعة” بمعنى تزاوج المقاومة المسلحة ضد العدو الإسرائيلي، مع الممانعة السياسية في مواجهة المشروع الصهيو- أميركي، والاستمرار – في الوقت نفسه – في تطوير كل ما يمكن تطويره والحصول عليه من أسلحة تقليدية وأسلحة إستراتيجية.

·  وكان منطلق الرئيس “حافظ الأسد” هو “الصراع العربي – الإسرائيلي” المصيري الوجودي، والإصرار على عدم تقزيمه واختزاله إلى “نزاع عربي-إسرائيلي” ثم “نزاع فلسطيني-إسرائيلي” ثم “خلاف فلسطيني -إسرائيلي” وصولاً إلى “تواطؤ وتعاون وتحالف أعرابي -إسرائيلي” ضد كل عربي أو مسلم أو مسيحي مشرقي، يرفض الاندراج والانضواء في قطيع الالتحاق بالمشروع الصهيوني في المنطقة.

ولذلك وقف الرئيس حافظ الأسد، بقوة، ضد زيارة “أنور السادات” إلى “القدس” في عام “1977”، وانتهج نهج الممانعة السياسية ضد هذا المشروع الاستسلامي الجديد الذي دشنه “السادات” حينئذ.

·  ونذكّر ضعفاء الذاكرة، بأنّ “إيران” كانت شاهنشاهية حينئذ، وكانت في الخندق الصهيوني.. كما نذكّر ضعفاء الذاكرة، بأن “حزب الله” لم يكن قد ظهر إلى الوجود في ذلك الحين.. ومع ذلك، استطاع الرئيس حافظ الأسد، وضع الأسس الكفيلة، بتأسيس وترسيخ “نهج المقاومة والممانعة”. وعندما اندلعت الثورة الإيرانية وانتصرت في “شباط 1979″، انتقلت من خندق التبعية للمشروع الصهيو-أميركي في المنطقة، إلى خندق “المقاومة والممانعة”، ثم انضم إلى هذا الخندق “حزب الله” إثر تأسيسه عام “1982” في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، في ذلك الحين.. وَهُمَا مَن انتقلا، إلى خندق المقاومة والممانعة الذي اختطّه الرئيس “حافظ الأسد” وليس العكس.

·  وعندما استمرت سورية في هذا النهج، بعد أن تسنّم الرئيس “بشار الأسد” سُدّة الحكم، لا بل جرى، في عهده، تصليب وتعميق وتمنيع وتحصين “نهج المقاومة والممانعة” بحيث تمكّن “محور المقاومة والممانعة” من تحقيق “توازن رعب” ليس في مواجهة “إسرائيل” فقط، بل في مواجهة المحور الصهيو – أميركي وأذنابه النفطية والغازية… وهذا ما أدّى إلى استنفار هذا الأخير – أي المحور الصهيو -أميركي – ضد سورية، والعمل على كسر منظومة المقاومة والممانعة، عبر محاولة تهشيم قلب ورئة هذه المنظومة المتجسدة بـ “سورية الأسد”، بغرض القضاء على التوازن الإستراتيجي الجديد الذي حققته منظومة المقاومة والممانعة، وبغرض السيطرة على سورية والانتقال بها من محور المقاومة والممانعة، إلى محور الاستسلام والإذعان والخنوع الأعرابي النفطي والغازي، تمهيداً لتفكيك الدولة السورية، وتفتيت البنية الاجتماعية السورية، وإدخال سورية في حرب “داحس وغبراء” جديدة مديدة لعشرات السنين، عبر “داعش” وشبيهاتها، وبما يؤدّي – طبقاً لمخططاتهم – إلى ملايين الضحايا، ليس في سورية وحدها، بل في هذا الشرق العربي، من أجل تمهيد الطريق لتكريس “يهودية الدولة الإسرائيلية” وتحويل “إسرائيل” إلى الدولة الوحيدة القائمة في هذه المنطقة، بعد تحوّل الدول العربية الحالية، إلى عشرات – إن لم يكن مئات – “الإمارات” الطالبانية الإرهابية الظلامية التكفيرية المتصارعة المتحاربة.

·  ولكن الصمود السوري الأسطوري وغير المسبوق في التاريخ، والتضحيات السورية الهائلة التي قدّمتها الدولة الوطنية السورية – شعباً وجيشاً وأسداً – أدى ذلك إلى إجهاض وإفشال المخطط الاستعماري الجديد.. ولسوف تنتفض سورية مجدداً، كطائر الفينيق، لتعود أفضل مما كانت، بل ولتكون عاصمة الشرق وحاضرة العالم الجديد.

-4-

[ (نظام دولي جديد) و (نظام عربي جديد) ]

– أدّى قصر النظر السياسي الأمريكي و

– الجشع الاستعماري التقليدي البريطاني-الفرنسي و

– الغباء السلجوقي الأردوغاني و

– العنصرية الإسرائيلية المتجذرة و

– الحقد العبودي الغريزي السعودي والقطري.

·  أدّى تعاون مختلف هذه الجهات الاستعمارية، القديمة منها والجديدة،ومعها أذنابها ومحميّاتها الأعرابية، بغرض إسقاط الدولة الوطنية السورية، أدّى إلى تحويل بعض مناطق الجغرافيا السورية، إلى (إمارات) إرهابية طالبانية تكفيرية متأسلمة، باتت تشكّل خطراً داهماً، على العالم بكامله – وليس فقط على سورية-، ولسوف ترتدّ النيران التي أشعلتها هذه الجهات، وتمتدّ إلى ثياب وديار كل مَن ساهم بإشعالها وتأجيجها وتصديرها إلى سورية، ولسوف تدفع هذه الجهات، أثماناً باهظة، جزاء وفاقاً، لما عبثت به أيديهم في سورية.

·  وإن كانت سورية، من خلال صمود وشموخ وعنفوان شعبها الأسطوري، ومن خلال فاعلية وبسالة وشجاعة جيشها الوطني العقائدي، ومن خلال حنكة ورصانة وصلابة أسد بلاد الشام فيها.. هي صاحبة التضحيات الجلّى في هذا العالم، التي ستؤدي إلى كسر العمود الفقري، لأخطر ظاهرة إرهابية متأسلمة أمريكية سعودية، في هذا العصر هي “القاعدة وأخواتها وبناتها وحفيداتها”.

·  وتتجلّى المفارقة الكبرى، عندما يمعن أساطين الاستعمار القديم والجديد، الذين استعمروا الوطن العربي، مئات السنين، والذين نهبوا وينهبون ثرواته، والذين اغتصبوا فلسطين وجعلوا منها “إسرائيل”.. وعندما يسير في رَكْب هؤلاء، نواطيرُ النفط والغاز الذين يعيشون خارج الزمن وخارج العصر وخارج القانون وخارج القيم والأخلاق- رغم ثرائهم الفاحش -، وعندما يعمل هؤلاء جميعاً، لقتل الشعب السوري، وتدمير الوطن السوري، وإلحاق ما يتبقى منه بـ “إسرائيل”، ثم يصرخون جميعاً، في كورس واحد، بأنّهم حريصون على الشعب السوري!! ويعملون من أجل حريته وديمقراطيته وحقوق الإنسان فيه !!!!!!!!!!!!!!!!.

·  ومع ذلك، ورغم ذلك، فإنّ سورية الحالية، سوف تكون المصهر والمعمدانية والقابلة التاريخية، لاستيلاد “نظام عالمي جديد” أقل ظلماً وأقل عنصرية وأقل تبعية، ولتخليق “نظام عربي جديد” بدلاً من النظام الأعرابي الحالي المتفسّخ، الذي يهيمن عليه نواطير الغاز والكاز.

-5-

[ الفئات الثلاثة، الفاقدة البصيرة ]

أينما تجوّلت في وسائل الإعلام العربية، المقروءة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، تجد إعلاميين وناشطين ومثقفين ومفكرين، من مختلف الأشكال والألوان، ويمكن للمتابع الموضوعي أن يصنّف هؤلاء، بحسب موقفهم من الحرب العدوانية الإرهابية الصهيو-أميركية -الوهّابية -الإخونجية على سورية.

فمَن يقف منهم – عبر تقديم رأي ومقاربة عقلانية – في خندق الدولة الوطنية السورية، يكون مجرّداً عن الهوى وعن الغرض، ويعتمد الموضوعية والمنطق والعقل والأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة، في التعبير عن آرائه واتخاذ مواقفه.

وأمّا مَن يقفون ضد الدولة الوطنية السورية، فينضوون في فئات ثلاثة:

(1) الفئة الأولى، هي المأجورون والمرتهنون والمرتزقة، ممّن يرتبطون بأعداء الأمة العربية، سواء في الحواضر الأوربية والأمريكية، أو ممّن يتعيّشون على فتات وفضلات، ما يجود به عليهم نواطير الغاز والكاز، في مشيخات وكيانات الخليج النفطي والغازي (لأنّ نواطير الخليج، انتزعوا، عملياً، عروبة الخليج، وحوّلوه إلى بحيرة أمريكية، مهمتها خدمة “إسرائيل” وتحقيق الأطماع الأطلسية).

(2) الفئة الثانية، تتكون من الضغائنيين المشبعين بالحقد الأسود، والذين ينطلق حقدهم:

– إمّا من نزعة ثأرية ماضوية، بسبب بعض الظلامات التي قد تكون لحقت بهم، أو يتوهمون أنّها لحقت بهم.

– وإمّا من نزعة كيدية نابعة من التركيبة النفسية لأصحابها، العاجزين عن السير والتحرك، إلّا في أجواء موبوءة ومسمومة وملغومة، ولذلك تجود قريحتهم في تكديس الاتّهامات الملغومة وتوجيه السهام المسمومة، كلما رأوا ضباباً أو غباراً أو دخاناً في الجو، بدلاً من العمل على تبديد ذلك الغبار والدخان والضباب.

(3) الفئة الثالثة، مجموعات وزمر وأفراد من الانتهازيين والوصوليين والمتسلقين والفاشلين، الذين يرصدون اتجاه الريح، لكي يمتطوه، لعلّهم يحققون بعضاً أو شيئاً مما عجزوا وفشلوا في تحقيقه، بسبب قدراتهم المتواضعة وإمكاناتهم المحدودة.. وكلّما أيقنوا أنّهم أخطؤوا في تحديد اتجاه الريح، وبأنّ مراهناتهم لم تكن في محلها، كلما ازداد حقدهم، وتورّم كيدهم، حتى يودي بهم إلى هاوية لا قرار لها.

– ملاحظة: الحديث هنا، يخص (الإعلاميين والناشطين والمثقفين والمفكرين، فقط) ولا يتطرق للجماعات الإرهابية والظلامية والتكفيرية وباقي العصابات الإجرامية المسلحة.

-6-

[ هيجان وهذيان سفهاء آل سعود ]

·  ما هو سبب هيجان وهذيان مهلكة آل سعود الوهّابية التلمودية، وإصرار مساميرها الإعلامية الصدئة، على تصوير الفشل الأميركي الذريع في هزيمة الدولة الوطنية السورية، بأنه انتصار أمريكي ساحق، وبأنّ سورية أصبحت “جمهورية موز!!!!”.

·  يعود هذا السعار، إلى السقوط المريع للمخطط الصهيو-أميركي في إسقاط الدولة الوطنية السورية، وفقدان سفهاء آل سعود لصوابهم، نتيجة لذلك، وقيامهم بتكثيف دعمهم للعصابات الإرهابية التكفيرية وتعزيز عملية تسليحهم وتمويلهم، والإيعاز لبيادق بيادقهم الإعلامية، لقلب الحقائق، كما هي العادة دائماً.

·  والأمر الذي نشر الهلع والرعب في أوصال سفهاء آل سعود ومرتزقتهم، هو إدراكهم بأنّ كل مراهناتهم حول سورية، قد سقطت في هاوية لا قرار لها، وأنّ سقوط هذه المراهنات، سوف تتبعه سلسلة من سقوط المراهنين المصابين بفوبيا “سورية الأسد” التي ستعود أقوى مما كانت قبل الحرب العدوانية التي أعلنوها ضدها.

·  ولذلك يجهدون، ومعهم مختلف أصناف وأشكال وأجناس المرتزقة والمرضى النفسيين والموتورين والمزايدين والفاشلين و”فاضِيي الأشغال” الذين لا عمل لهم إلّا الثرثرة الفارغة “البلا طعمة”، يجهد هؤلاء جميعاً، لإظهار فشل المخطط الصهيو- أميركي -الوهّابي -الإخونجي، تجاه سورية، على أنه انتصار ساحق ماحق!!!!!، وإظهار الصمود الأسطوري السوري، على أنه هزيمة نكراء!!!!!.

·  القافلة تسير، وسوف يسقط هؤلاء جميعاً في مزابل التاريخ، وستبقى سورية الأسد، جوهرة الشرق ومركز الكون، رغماً عن أسياد أسياد مشغّلي وممولي هذه المسامير الصدئة المهترئة.. وأمّا هذه المسامير المتخلّعة، فلا قيمة لها، لا في العير ولا في النفير، مهما رفعت عقيرتها ومهما نفخت أوداجها.

-7-

[ تُجّار الأوهام.. عاجزون عن رؤية الحقائق ]

·  عندما يقول الموظف في وزارة الخارجية الأمريكية، بمرتبة (أمين عام للأمم المتحدة: بان كي مون) أنّ تحقيق انتصار عسكري في سورية، هو وَهْم) لا بُدّ أن نتذكر بأنّ هذه المقولة، التي ردّدها الكثيرون قبله، تشكّل نصف الحقيقة – ونصف الحقيقة ليس حقيقة، بل هو باطل كامل – لأنّ على مَن يبتغي الحقيقة، أن يقول، إنّ محاولات المحور الصهيو-أمريكي -الوهّابي -الإخونجي، المستمرة منذ أكثر من ثلاثين شهراً، لتحقيق انتصار على الدولة الوطنية السورية، والاستيلاء على سورية، قد باءت بالفشل الذريع، وأنّ عليهم أن يعترفوا بذلك، وأن يتوقّفوا، جميعاً، عن احتضان ودعم وتسليح وتمويل الإرهابيين من مختلف بقاع الأرض وشحنهم إلى سورية.. وأن يعترفوا أيضاً، بأنّ الدولة السورية تمتلك كامل الحق في استخدام قوتها العسكرية، في ضرب وتدمير هذه العصابات الإرهابية المسلّحة، مهما كان الشكل الذي تتمظهر فيه، ومهما كانت التسميات التي تطلقها على نفسها.

·  وأمّا أولئك الذين يتحدثون عن “طرفين!!!!” لا يستطيع أحدهما حسم الصراع عسكرياً، إنما هم يساوون بين عصابات إرهابية إجرامية مسلحة، خارجة على القوانين والقيم والأعراف الإنسانية، وبين دولة وطنية تدافع عن أرضها وشعبها ووطنها وأمتها، ويتجاهلون بأنّ ما يؤخّر عملية الحسم العسكري في مواجهة هذه العصابات الإجرامية المسلحة، هو الدعم الأمريكي والفرنسي والتركي والسعودي والإسرائيلي، وأنّ هذا الدعم قادر على تأخير عملية الحسم هذه، وعلى تكبيد الشعب السوري والدولة السورية، مزيداً من الخسائر والدماء، ولكنه عاجز عن منع الدولة الوطنية السورية، من القيام بالحسم، وعاجز عن منعها من تحقيق النصر المبين، ولكن بتضحيات أكبر.

-8-

[ ليس مَن طلب الحقّ، فأخطأه، كمَن طلب الباطل، فأصابه ]

– رابع الخلفاء الراشدين :الإمام عليّ بن أبي طالب –

·  خوارج هذا العصر – من غلاة الوهّابية التلمودية ومفرزاتها وبناتها – هم أسوأ بما لايقاس من خوارج صدر الإسلام، وما بعده، الذين غدروا بالإمام علي، ثم اغتالوه، ومع ذلك قال عنهم قولته الشهيرة “ليس مَن طلب الحق، فأخطأه، كمَن طلب الباطل، فأصابه”.

ذلك أنّ خوارج ذلك العصر، لم يكونوا تلموديين، وأمّا خوارج هذا العصر، فهم أتباع دين جديد هو دين “محمد بن عبد الوهّاب” بدلاً من أتباع الدين الذي جاء به نبي الإسلام “محمد بن عبدالله”، وهؤلاء منذ نشوئهم حتى الآن، وهم يقومون بخدمة أعداء الإسلام وأعداء العرب، بدءاً من خدمة الإنكليز ومِنْ بَعْدِهم الأمريكان، إلى أن تفرّغوا لخدمة الصهيونية العالمية، عبر بثّ الفرقة والخلاف والكيد والتكفير والذبح والقتل، لكل مَن يختلف معهم، من المسلمين، أو يرفض الانضواء تحت جناحهم، لخدمة المشاريع المشبوهة التي يقومون بتنفيذها.

·  وخير مثال وأحدث مثال على ذلك، هو تنظيم “القاعدة” الإرهابي الوهّابي-السعودي، الذي أدّى، بالتواطؤ مع الأمريكي، إلى تدمير كل ما يمكنهم تدميره، في أفغانستان والعراق، والآن في سورية، بحيث ينطبق عليهم أنّهم “أرادوا الباطل فأصابوه، ورأوا الحق، فحادوا عنه”.

والحرب الآن واضحة وضوح الشمس: بين أتباع الإسلام القرآني المحمدي المتنور، بمختلف فصائله وفروعه، وبين التأسلم الوهّابي التلمودي الظلامي التكفيري، على امتداد الساحة العربية والإسلامية.

·  وكل مَن ينأى بنفسه عن اتخاذ موقف واضح وصريح في هذه الحرب، يضع نفسه – شاء أم أبى – في خندق التأسلم الوهّابي التلمودي التكفيري، المنذور لخدمة أعداء العرب والإسلام.

-9-

[ أجمل ثورة، عرفها العالم !!!!!!! ]

·  صدّق أو لا تصدّق: هذا هو الوصف الذي أطلقه، مدير عام فضائية “العبرية” السعودية، والمرشد الروحي للجريدة الليكودية السعودية المسمّاة بـ “الشرق الأوسط” “عبد الرحمن الراشد” على العدوان الصهيو-أميركي-اﻷردوغاني-الوهّابي-اﻹخونجي على سورية، منذ عامين ونصف.

·  فتصوّروا – يا رعاكم الله – إلى أيّ درجة وصل الانحطاط والعهر والدجل والرياء والنفاق، بحيث يتحدث ناطق إعلامي سعودي، بهذا النوع من الحديث، في محمّية أمريكية، تسمّى “السعودية” التي يعيش معظم أبنائها، وكأنّهم في عصور ما قبل التاريخ، ولم يصلوا إلى مرحلة المواطنة، بل هم رعايا عند آل سعود، ومعظم حكّامهم أميّون، يجهلون القراءة والكتابة، ويُمنع على رعاياهم، ذكر -مجرد ذكر-كلمات مثل: “ثورة-ديمقراطية-حرية-حقوق إنسان-اشتراكية-دستور-انتخاب-حق التعبير، الخ الخ”، ونصف المجتمع السعودي، يمنع عليهن قيادة السيارة، ويمنع عليهن السفر للخارج وحدهن، لا بل يمنع عليهن الدخول للأماكن العامة وحدهن.. ومع ذلك لا يجد مسؤولوهم وإعلاميوهم، غضاضة في التحدّث عن “الثورة والحرية والشعب” ولكن بشرط أن لا يقترب الحديث بذلك من السعودية، تحت طائلة قطع الرأس.

·  مع أنّ مهلكة آل سعود الحالية، هي المكان الأوّل في هذا العالم، الذي يحتاج إلى ثورة جذرية، تنتشل رعايا هذا البلد من غياهب العصور الوسطى، لتضعهم على بداية طريق المواطنة.

-10-

[ بين الأزلام.. والرجال ]

·  (الأزلام) و(الأنصاب) و(العيّارون) و(الشطّار) و(النصّابون) و(المحتالون) و(المأجورون) و(المرتزقة) و(المتعيّشون) و(الحمقى): هم أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم، أن يتحوّلوا إلى بيادق البيادق في خدمة المحور الاستعماري الصهيو-أميركي الجديد، وخاصة في حربه الشعواء القائمة ضد سورية.

·  وأمّا الرجال والشجعان والفرسان والحكماء والعقلاء والوطنيون والقوميون والأمميون والوجدانيون والشرفاء، فهم مَن أخذوا على عاتقهم، مهمة الوقوف في وجه هذا التيّار الاستعماري الجارف، وتعرّضوا لأعتى الحملات البذيئة، ولأشنع الاتّهامات المشينة، ومع ذلك لم يضعفوا ولم يَهَنوا ولم يتردّدوا لحظة واحدة، في الدفاع عن قناعاتهم المبدئية المنزّهة عن الغرض والهوى، وآلوا على أنفسهم، أن يستمروا في مواقفهم الصلبة، حتى ينهزم المشروع الاستعماري الجديد، وإلى أن يتحقق النصر المبين.

-11-

من هي المحميّة النفطية التي:

– تنعدم فيها حقوق نصف المجتمع الذي هو “المرأة”.

– والنصف الآخر “الرجال” يعيشون كرعايا، مهمتهم القيام بتقديم فروض الطاعة والولاء، لأسرة احتلت نجد ومكة والمدينة المنورة، وسمّتها باسم “جدها” وصادرت الكعبة المقدّسة، وكأنّها ملك شخصي لها.

– وتنعدم فيها الحريات الفردية والعامة.

– وتحتكر السلطة وتنهب الثروة النفطية.

– وجعلت من نفسها، قاعدة لتنفيذ المصالح البريطانية والأمريكية والإسرائيلية.

– واختلقت ديناً جديداً بديلاً للدين الإسلامي الحنيف هو “الوهّابية التلمودية”.

– ومع ذلك، لا تخجل بأن تدّعي أنّها حريصة جداً على الشعب السوري؟!!!!!!.

-12-

[ خَيْرٌ من أن لا تأتي أبداً.. يا أوباما ]

·  أن تأتي متأخراً -ياباراك حسين أوباما- خير من أن لا تأتي أبداً.. ولن يفيدك بشيء، العودة إلى التلويح باستخدام القوة، ﻷنّ السوريين لا يخافون إلّا من الله تعالى.

·   وأمّا أن يتفذلك -الغول التركي عبدالله- فذلك لمراضاة أصدقائه السعوديين، وكان حرياً به أن يعترف بالجرائم ضد اﻹنسانية، التي ارتكبها الثنائي: أردوغان -أوغلو، بحق الشعب السوري، وأن يستمر في اعترافه، بأنّ السحر اﻹرهابي، بدا ينقلب على الساحر التركي اﻷحمق.

·       وأمّا ذلك المعتوه الفرنسي “هولاند” وفابيوسه، فليسوا أكثر من ظاهرة صوتية.

·  ومع ذلك فالمحارب السوري اﻷسطوري الشامي اﻷسدي -شعباً وجيشاً وأسداً-، هو من حسم ويحسم وسيحسم الحرب العدوانية على سورية، وليس سوق “عكاظ” اﻷمم المتحدة.

-13-

[ الصفات العشرة ]

لـ: تنظيمات جماعات “خُوّان المسلمين” في “90” بلداً في العالَم:

– ماهرون في التنظيم              – طمّاعون بالمال

– فاشلون في اﻹدارة                      – شبقون للجنس

– فضائحيون في السياسة                 – متهالكون للسلطة

– غوغائيون في اﻹعلام                   – منافقون في الدين

– عريقون في العمالة                     – باطنيون في كل شيء.

-14-

[ شكراً لصحيفة الدستور!! ]

شكرا لصحيفة “الدستور” الأردنية، التي حاولت عبر رسّامها الكاريكاتيري، اﻹساءة إلى السفير السوري، عبر نشرها رسماً كاريكاتيرياً له في صفحتها اﻷخيرة، وهو واقف على قدمين إحداهما “إيران” والثانية “حزب الله”.

وهذا ما يبرهن أنّ الدمى اﻹعلامية من لاعقي أحذية نواطير الغاز والكاز، قد فقدت صوابها كلياً، ﻷنّ أسياد أسياد مموّليها ومشغّليها، باؤوا بالخذلان في عدوانهم الهمجي على سورية.. ويعملون اﻵن، للتعويض عن هزيمتهم المشينة هذه، عبر تقيؤ ما في جوفهم من حقد تاريخي على سورية.

ولكثرة تخبط هذه البيادق والدمى والمسامير الصدئة في أحذية كل مَن يدفع لهم، فإنّهم يمتدحونك، مع أنّهم يريدون ذمك.. ويبدو أنّ هؤلاء المرتزقة الجهلة، يعتقدون أنّ أصدقاء سورية، يجب أن يكونوا “إسرائيل” و مهلكة سفهاء آل سعود، وسلطنة إخوان أردوغان.. ولو كان اﻷمر كذلك، لامتدحوا سورية ورجالها، ولكننا كنّا سنعتبر ذلك، ذماً لنا.. وأمّا العلاقة مع إيران وحزب الله في مواجهة إسرائيل وحلفائها وأزلامها ومرتزقتها، فهي فخر لنا.

ولذلك لا بُدّ من توجيه الشكر، مرّة ثانية، لمَن أراد أن يذمنا، فامتدحنا من حيث لا يحتسب، نظراً لجهله وارتزاقه وانسحاقه تحت أحذية نواطير الغاز والكاز.

-15-

– مجازر “بوكو حرام” في نيجيريا و

– مجزرة نيروبي في كينيا و

– مذبحة كنيسة بيشاور في باكستان

التي شغلت الرأي العام الغربي، هي نقطة في بحر المجازر الدموية الفظيعة التي قامت وتقوم بها العصابات الظلامية التكفيرية، الممولة سعودياً وقطرياً، في سورية.

-16-

(لا تشترِ العبد، إلّا والعصا معه …. إنّ العبيد، ﻷنجاس مناكيد

مَن علّم اﻷسود المخصي، مكرمة …. أقومه البيض، أم آباؤه الصيد؟!)

[ إذا كان نواطير الغاز والكاز، عبيداً عند اﻷمريكي والإسرائيلي، فما هو حال مرتزقة وأزلام ودمى وبيادق وشحّاذي هؤلاء النواطير؟… إنّهم عبيد العبيد وأقنان اﻷقنان وأزلام اﻷزلام. ]

-17-

(إنّ أرحام البغايا، لم تلد

مجرماً في شكل هذا المجرم)

– هذا البيت من الشعر، قاله الشاعر السوري الفذ “عمر أبو ريشة” منذ أكثر من ستين عاماً، في منتصف القرن الماضي، بحق مسؤول سوري حينئذ، نَعُفُّ عن ذكر اسمه الآن.

ولكن – بالله عليكم – ألا ترون معي، كأنّ الشاعر يقول، الآن، هذا البيت من الشعر، بحق “عبد الإيباك: بندر بوش بن أبيه”؟.

تعليق 1
  1. سوري يقول

    أبو المجد الحبيب . كما تعلم ونعلم ان لولا أل سعود لاوجود لليهود أو لإسرائيل أو للصهيونية بفلسطين . فهم من باعو العروبة و الإسلام والإسلام منهم براء .. حرامي الحرمين الشريفين منذ عبد العزيز ال سعود الى يومنا هذا .وهم يتاجرون بكل شيء … وينهبون كل شيء .. في سبيل بقائهم بالحكم . والسؤال … إلى متى سيبقون ؟؟؟؟أنا لن ولم أقبل بيوم من الأيام ال سعود اليهود . لذلك علينا التخلص منهم بأي طريقة .مهما كان عددهم .. ينتهون باذن الله .
    نريد جمهورية الحجاز متحدة مع الجمهورية العربية السورية في يوم من الأيام . وأما هؤلاء الرعاة . حثالات التاريخ وجراثيم الأرض يجب اجتثاثهم من أصغر أمير إلى أصغر ملك الذي هو عبدالله…
    أبو المجد الحبيب . باعتبارك كنت لواء وقائد بالمخابرات … لن أقبل منك بأقل من قتل المعتوه ابن المعتوه سلمان بن سلطان ( الشيطان ) شقيق المعتوه بندر بن سلطان (الشيطان) … وبأي وسيلة كانت ..واليوم أسهل من الغد وهي فرصة تاريخية لنا لأن هؤلاء الرعاة الزناة الفجرة الكفرة المفسدين …الذين سفكوا الدم السوري ..وأنا من ناحيتي لن أوفر حثالة سعودية من ال سعود . الا وسحلتها .. لان هؤلاء مصيرهم السحل والدعس والفعس والمعس
    وتقبل مني أحر تحياتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.