خبير عسكري سوري : الجيش السوري يواجه نخبة الفكر الإستخباراتي العالمي

army1

موقع الأوسط الإخباري:

أجرت إذاعة صوت روسيا مقابلة مع الخبير العسكري الاستراتيجي الدكتور حسن حسن حول الوضع في سوريا هذا نصها:

سؤال: الخبير العسكري الاسترتيجي الدكتور حسن حسن أهلاومرحبا بكم، نتحدث اليوم عن آخر تطورات الأوضاع ميدانيا وعسكريا في سوريا وخاصة في المناطق الساخنة ، فمدينة رأس العين تعود إلى الواجهة وحديث عن دخول دبابات تركية إلى هذه المنطقة،
وهناك أنباء تتوارد عن أن هناك معارك ضارية تدور الآن في حمص وداريا وكنوز مبهمة لا نستطيع أن نفهم عنها شيئا؟

جواب: دوما وأبدا عندما نجد التزامن والترافق مابين هذا السعار الإعلامي وهذا التصعيدغير المسبوق في أعمال الغرهاب والقتل ، فهذا ليس دليل انتصار وإنما دليل احتضار، والامر طبيعي أمام العجز الميداني عن إيجاد أي شيء يمكن أن يبنى عليه أن يسعى جبابرة هذه الحرب القذرة إلى استغلال أي شيء أو محاولة اختلاق أي شيء يمكن البناء عليه وبخاصة جميع آراء المحللين السياسيين والمتابعبن يؤكد على موضوع أن بداية تنصيب الرئيس الأمريكي أوباما وطاقم العمل الجديد قد يكون هناك توجه آخر للقيادة الأمريكية بالبتعاد عن لفح نار الحرائق في منطقة الشرق الاوسط قدر الإمكان والتوجه باتجاه التهدئة لإيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا أو الاتفاق مع روسيا الاتحادية على سلة متكاملة من الأمور التي يمكن الاتفاق عليها بدءا بالأزمة السورية إلى موضوع محادثات السلام في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني وجميع هذه القضايا العالقة قد يكون هناك توجه من قبل الإدارة الأمريكية في اتجاه تسوية هذه الأوضاع بالاتفاق مع هذه القوة الصاعدة لإيجاد مخرج لهذا الوضع المتوتر وغير المستقل، لذلك الأدوات المأجورة مثل تركيا وقطر والسعودية أو عصابات القتل والإجرام والقاعدة والعصابات الوهابية والأخوان المسلمين وكل هؤلاء على يقين أن التسوية السياسية تعني سقوطهم، فهم قد يتعمدون إلى التصعيد في منطقة رأس العين أو في غير منطقة رأس العين، لإيجاد شيء لحفظ ماء الوجه كي لا يبقوا على قارعة الطريق.

لكن هنا لا بد من التنويه إلى نقطة أساسية فما يتعلق بالداخل السوري هناك تغير جوهري حقيقي ، وهذا التغير كان نقطة الفصل الحسم الفاصلة ما بين مرحلتي خطاب السيد الرئيس واستطيع أن أقول وبثقة بأن ما قبل خطاب السيد الرئيس شيء وأن ما بعد خطاب السيد الرئيس شيء آخر. السيد الرئيس وضع معالم والحكومة تتابع بكل جدية هذا الأمر، وهو قد طرح برنامجا متكاملا ومعظم مكونات الشعب السوري حريصة كل الحرص على التعاون وعلى الخروج من عنق الزجاجة ويبقى هؤلاء المسعورين القتلة الذين امتهنوا القتل قد يصعدون في هذا المكان أو يعمدون في تفجير هذه المنطقة بسيارة مفخخة أو استهداف البنى التحتية فيما ذلك محطات الكهرباء، والجيش العربي السوري سيتعامل معهم وفق التكتيكات المتناسبة مع كل عمل من أعمالهمالإرهابية.

سؤال: هل يمكن أن الحسم العسكري الذي كنا نتحدث عنه مع الخبراء العسكريين أو كانوا يتحدثون لنا عنه بدأ حقيقة يتبلور في هذه الأيام وهل ستكون هذه الفترة هي فترة إعلان انتصار الجيش السوري، لأنه ترد أخبار عن استغاثات ما يسمى بالجيش الحر والمجموعات المسلحة التي بدأت تخرج على الإعلام سواء كان الإعلام المضلل كقناة العربية أو الجزيرة أو على وسائل الاتصال الالكتروني لتندد بالولايات المتحدة الأمريكية والغرب والدول العربية التي تدعمها وتهدد بالانتقام هل فعلا بدأوا بالانحسار والخسارة؟

جواب: نعم لقد بدأنا نسمع استغاثات عصابات القتل من مختلف مسمياتها القاعدة والوهابية والجيش اللاحر لا أغاثهم الله وسنسمع كثيرا من هذه الاستغاثات وسيهلكون.

وما يتعلق بموضوع الحسم العسكري ، فهل المقصود بالحسم العسكري المواجهة الميدانية ما بين الجيش العربي السوري وعصابات القتل المرتزقة التي أتوا بها من كل حدب وصوب؟ فإن كان هو هذا المقصود بالحسم العسكري فالجيش العربي السوري قد حسم ويحسم ويستطيع أن يحسم في كل مكان وزمان، ولكن هناك مجموعة من الأخلاقيات من الأمور التي تقيد عمل الجيش، فهذا الجيش هو جيش وطني لا يمكن أن يتعامل إلا أنه يعمل على أرض الوطن ولا يمكن للجيش أن يضرب بشيء من القسوة في منطقة يسكنها مدنيون ، ولكن عندما يريد الجيش العربي السوري الحسم فهو قادر على الحسم في كل زمان ومكان. وقد يكون المتغير الجديد أن هذه المناطق التي كانت تحت سيطرة القتلة والمرتزقة وهذا يعود إلى أنهم هجروا معظم السكان، والمنطقة التي يكون قد هجر سكانها ، يستطيع الجيش العربي السوري التحرك فيها بحرية أكثر، والجيش العربي السوري يعيد الأمن الاستقرار في كل منطقة يتواجد فيها ويدخلها أما القتلة حين يتواجدون في أي منطقة على تراب الأرض السورية يهجرون أهلها وعنوانهم الأبرز القتل والتدمير والخراب والاعتداء على الحريات العامة والخاصة وعلى الممتلكات العامة والخاصة، وما يتعلق بموضوع الحسم، فقدرة الجيش على الحسم فهو أمر مفروغ منه ، والمبادرة كانت في يد الجيش العربي السوري وما زالت في يد الجيش العربي السوري وستبقى في يد الجيش العربي السوري، لكن هناك مجموعة من الظروف والعوامل الذي قد يراعيها هذا التشكيل المكلف بمهمة بهذه المنطقة أو تلك سواء إن كان يتعلق بتقليل ما أمكن من الخسائر في صفوف المقاتلين، أما الإرهابيون والقتلة فبعتمدون أساليبا شيطانية لأن من يقف وراءهم ومن يخطط ومن يدير هذه المعركة عن بعد ليس فقط قاتلا وإنما هم خبراء استراتيجيون. واستطيع أن أقول لك أن الجيش العربي السوري يواجه على الأرض السورية نخبة الفكر الاستخباراتي العالمي إضافة إلى نخبة الفكر المتخصص بقتال الشوارع والعصابات ، وبالتالي من الطبيعي أن يكون الجيش العربي السوري حريصا على تقليل ما أمكن من الخسائر في صفوف مقاتلي الجيش العربي السوري، وفي القوت ذاته هو حريص على حياة المواطنين كما أنه حريص على البنى التحتية وعلى المنشآت الاقتصادية في هذه المنطقة أو تلك، وبكل تأكيد وكل ما يتعلق بهذا الأمر انشاء الله كل يوم نسمع تطورات مميزة وانجازات ميدانية يحققها جيشنا الذي ترفع له القبعة في هذا الإطار. ومن جهة أخرى أستطيع أن أقول لك وبكامل الرضى بأن الجيش العربي السوري تحول إلى رمز في قلب كل مواطن سوري شريف يعتز بانتمائه لهذا الوطن، والآن المواطن السوري من طفل أو شاب أو شيخ أو رجل أو امرأة عندما يرى المقاتل بلباسه العسكري يشعر بالفخر ويشعر بالأمان والاطمئنان ويعرب عن ذلك بشكل واضح وصريح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.