خدادي يأمل بأن يشهد لبنان وفاقاً لحلحلة جميع قضاياه وعلى رأسها انتخاب رئيس

بحث المدير التنفيذي لوكالة الجمهورية الاسلامية للانباء ( ارنا ) محمد خدادي والمديرة العامة للوكالة الوطنية للاعلام في لبنان لور سليمان والمديرة العامة لوكالة تونس افريقيا للانباء حميدة البور بحثوا في اجتماع مشترك في بيروت سبل تنمية التعاون الاعلامي على المستوى الثنائي والاقليمي .

واكد خدادي في اللقاء على الدور الرئيسي لوسائل الاعلام في تحديد وتقديم الطاقات ومجالات التعاون والعلاقات بين الدول .

واضاف ان وسائل الاعلام لها دور اساسي في احلال السلام وديمومته وبالعكس في اثارة الحروب ونشرها مؤكدا : من المتوقع ان تقوم وسائل الاعلام بدورها في مكافحة الارهاب التكفيري المتمثل بداعش وتعزيز السلام والامن .

وقد تم في اللقاء التاكيد على التعاون الاعلامي المشترك بين وكالات الثلاث وتدريب الكوادر الخبرية والفنية واقامة مجموعات عمل ودورات تدريبية مشتركة .

في سياق آخر اجرى المدير العام لوكالة الأنباء الايرانية  إيرنا  محمد خدادي لقاء حواريا مع رؤساء تحرير الصحف والتلفزيونات في فندق  كورال بيتش،في حضور مديرة  الوكالة الوطنية للاعلام  لور سليمان صعب التي رحبت بالحضور .

بداية، عبر خدادي عن سعادته بهذه الزيارة التي يقوم بها الى لبنان، مؤكدا ان  اسم لبنان قريب الى قلوب وعقول الإيرانيين منذ ازمنة غابرة بسبب مساحة الحرية والفكر والثقافة التي يتمتع بها المجتمع اللبناني.

ورأي ان مستوى العلاقات الثنائية بين لبنان وايران على المستوى الإعلامي والصحافي على وجه التحديد ليس بالمستوى المطلوب والذي نطمح اليه جميعا .

واضاف: اريد ان اعرب عن بالغ سروري لأنني اتيت الى هذا البلد الشقيق بدعوة كريمة من زميلتي مديرة  الوكالة الوطنية للاعلام  في لبنان لور سليمان، وانا اعتقد ان ارساء هذه العلاقة المباشرة بين  وكالة الانباء الإيرانية  و الوكالة الوطنية للاعلام  بإمكانها ان تتيح لنا هذه القناة المباشرة تبادل المعلومات الإعلامية بالشكل الصحيح والدقيق. ومن هنا نحن نعتقد اننا نستطيع ان نعمل سوية في مجال تنوير الرأي العام الإيراني واللبناني وهذا يقطع الطريق على الأطراف الأخري التي لا تضمر الا الشر لهذين البلدين وعموم شعوب هذه المنطقة .

واعلن انه  لحسن الحظ فإن مستوى العلاقات السياسية بين ايران ولبنان بلغت مستوى ومكانة متقدمة. وللآسف ان العلاقات الإقتصادية والسياحية والصناعية والعلمية لم ترتق بعد الى مستوى العلاقات السياسية. ونحن نعتقد ان انتاج المعلومات بامكانه ان يساعد الى حد كبير على الإرتقاء بالجوانب الأخري من العلاقات الثنائية. وهذا الأمر ان تم بالشكل الصحيح فانه يتيح للشعب الإيراني ان يتعرف بشكل افضل على الشعب اللبناني والعكس بالعكس. وهذه المعرفة تتيح المجال امام المستثمرين والتجار ورجال الأعمال الإيرانيين ان يستثمروا في القطاعات الإقتصادية والمالية والتجارية في البلدين .

وردا على سؤال قال:  عندما قام وزير الإقتصاد والتجارة بزيارته الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية من اجل انجاز اللجنة الإقتصادية المشتركة وجدنا الصدي لهذه الزيارة في وسائل الإعلام الإيرانية واللبنانية، فالأخبار التي تنشر في  الوكالة الوطنية للاعلام  نطالعها ونتابعها بشكل يومي في  وكالة الأنباء الإيرانية  وبالفارسية ايضا ونطلع على الصور ايضا، نريد ان نري الصناعات اللبنانية في طهران، والعلم والمعرفة اللبنانية في ايران والسعادة والسرور في لبنان والزراعة المتطورة وحيوية الحياة فيه. لا نريد ان نعكس الأخبار المتعلقة بإنفجار قنبلة او التظاهرات والإضطرابات، وبإمكاننا ان نقدم الصورة المشرقة والزاهية للانجازات .

ورأي رداً علي سؤال ان العلاقات الوثيقة والمستدامة تبني على المصالح المشتركة، ونعتقد ان اي علاقة يجب ان نرسيها بين البلدين ينبغي ان تحمل في زواياها المصلحة المشتركة للبلدين وللشعبين .

واعتبر ردا على سؤال ان  مسألة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية اللبنانية كلمة فضفاضة في العلاقة بين مختلف الدول ولها معني عام.

وسأل ما هو المعيار العلمي والمنطقي الذي يبرهن ويدل على ان هنالك في الحقيقة تدخلا؟ النقطة الأساسية هي ان نفكر هل نحن بحاجة لأن نتعاون مع بعضنا البعض، وهل التعاون اذا تم بين بلدينا هو لمصلحتنا ام ان عدم التعاون هو الصحيح؟ .

وقال:  عندما يفكر اي موطن ايراني بلبنان فانه ينظر اليه من منطلق المحبة والمودة وهذا الأمر لا علاقة له بالأمور السياسية .

وردا على سؤال حول متي ستكون لنا انتخابات رئاسية مثلما هو حاصل في ايران قال: ان البنية السياسية في ايران مختلفة عن لبنان، الدستور في الجمهورية الإسلامية موحد ولا يقسم المجتمع على اساس فئات وطوائف، الظروف متفاوتة ومختلفة بين بلدينا، ان الإختلاف في وجهات النظر هو واقع لا يمكن الفرار منه، في ما يتعلق بنفس التطورات وينبغي بذل قصاري جهدنا للوصول الى التفاهم، نحن سعينا الى حل المشاكل العالقة مع الآخرين بالتفاوض. وآمل ان تشهد الساحة السياسية اللبنانية في المستقبل القريب التفاهم والوفاق والإنسجام بالشكل الذي يؤدي الى حلحلة كافة المسائل السياسية العالقة وعلي رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ونأمل ان يكون الإستحقاق الرئاسي قد انجز في زيارتنا الثانية الى لبنان .

الى ذلك عرض المدير العام لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) الدكتور محمد خدادي مع مدراء ورؤساء وسائل الإعلام اللبنانية ورئيس «تجمع رجال الأعمال اللبنانيين» فؤاد زمكحل، دور وسائل الإعلام في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.