خطة أمنية لحماية الجنوب وأهله

south

كشفت مصادر أمنيّة لـ”الجمهورية” أنّ قيادتي “حزب اللّه” وحركة “أمل”، وبعدالعمليات الانتحارية في الضاحية والبقاع ووقوع العديد من التفجيرات الإرهابية، طلبت من الأجهزة الأمنيّة وضع خطة لحماية الجنوب وأهله.

وعليه، بدأت القوى العسكرية والأمنية منذ نحو شهر ونصف الشهر تنفيذ خطة أمنيّة مُحكمة بمشاركة عناصر من الجيش وأخرى من قوى الأمن الداخلي، بغية إفشال مخطّط السيارات المفخّخة والتصدّي لظاهرة العمليات الانتحارية في مدن وبلدات جنوبية.

ويأتي ذلك تنفيذاً لمقرّرات مجلس الأمن الفرعي، عقب انعقاده أخيراً في سراي صيدا برئاسة محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر.

وأوضحت المصادر نفسها أنّ “الخطة تشمل إقامة حواجز مفاجئة للجيش وقوى الأمن بحثًا عن سيارات مسروقة من صيدا ومنطقة الجنوب”، مشيرة الى أنّ عناصر هذه الحواجز تملك لائحة بأسماء مطلوبين بموجب أحكام عدلية صادرة بحقّهم في جرائم عدة، ولائحة بسيارات ودرّاجات نارية مخالفة للقوانين قد تكون في صدد تنفيذ عمليات إرهابية انتحارية.

وكشفت المصادر عن أنّه بعد حادثة عبرا وضعت أيضاً خطة أمنيّة لمدينة صيدا لمتابعة ورصد أنصار الشيخ أحمد الأسير المتواري عن الأنظار، وقد أخضع العديد منهم للتحقيق بغية معرفة مكان وجوده فاعترف غالبيتهم بأنّه موجود في مخيّم عين الحلوة برفقة المطلوب فضل شاكر.
كذلك قضت الخطة بمراقبة مخيّمي عين الحلوة والرشيدية اللذين يحويان عناصر متطرّفة، وبمتابعة أخبار اللاجئين السوريين في المنطقة.

وتمتلك الأجهزة الأمنية معلومات عن سعي هذه العناصر والمجموعات الى تنفيذ تفجيرات وأعمال انتحارية أمام دور العبادة والجوامع في صيدا ومختلف مناطق الجنوب. فاتّخذت على هذا الأساس تدابير وإجراءات أمنيّة مشدّدة في محيط دور العبادة والمؤسسات الرسمية في الجنوب، ووُضعت كاميرات مراقبة، فضلاً عن إجراءات أمنيّة أخرى تحفّظت المصادر عن كشفها للضرورة الأمنيّة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.