خواطر “أبو المجد” (الحلقة الخامسة والتسعون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

الحلقة الخامسة والتسعون..
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ إذا اعْتَادَ الفتى، خَوْضَ المنايا
فَأَهْوَنُ ما يَمُرُّ به، الوحولُ ]

-1-
[ كرامةُ الوطنِ وأسَدِ الوطن، فوق الرّوحِ والنّفْس ]

حبّذا لو يشرح لنا الشّارِحون والمختصّون: كيف يستقيم لدَيْهِم “الحقّ” في الدّفاع عَمّا يَرَوْنَهُ “كرَامة نائب”، من “150” نائباً…
وفي الوقت نَفْسِهِ، يستْنْكِرون ويَسـتَهْوِلونَ مِنْ غَيـرِهِمْ، الدّفاع عن كرامة الشعب السوري، وعن كرامة الدولة السورية، وعن كرامة رئيس الجمهورية العربية السورية؟!.
مع الإشارة إلى أنّ “النّائب” المذكور، افْتَرَى، كَذِباً ونِفاقاً، على الدولة الوطنية السورية، وحاول جاهِداً، المساس البذيء، بٍـ “أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد”، مِنْ على مَنْبر مجلس النّواب الأردني، وفي جلسة “مناقشة الموازنة”!!.
ومع الإشارة أيضاً، إلى أنّ كُلّ ما قُلْنَاهُ بِحَقّ ذلك المُفْتَرِي، لم يَكُنْ إلاّ تَوْصيفاً لِبَعْضِ ما عِنْدَهُ، ورَداً على ما جاءَ به، والبادئُ أظْلم، وعلى الباغي، تَدُورُ الدّوائِر..
وَمَنْ يعتقد بِأنّنا يمكن أنْ نَسْكُتَ على الضَّيْمِ، يَوْماً، يكونُ واهِماً.
ولا بُدَّ لمن لا يعرف، أن يعرف، بِأنّ كرامةَ الوطن وكرامةَ أسَدِ الوطن، هُما فوق الرّوحِ والنّفْس.. وأمّا المناصب والمواقع والكراسي والمكاتب، فهي عِنْدَنا في آخِرِ سُلّم الاهتمامات…
( لا نامَتْ أعْيُنُ الجُبَناء )

-2-
[ متى يَرُدّ السفير السوري، ومتى لا يَرُدّ؟ ]

يخطئ مَنْ يظنّ أنّ السفير السوري في الأردن، يَرُدّ على الهجوم أو التهجّم الشخصي عليه، فهذا تَرَفٌ لا نملكه ولا نمتلك الوقت الكافي للتّعامل معه… خاصّةً وأنّ هناك، يومياً، عدداً من وسائل الإعلام المتنوّعة – وخاصّةً المواقع الإلكترونية منها – التي تقوم بِـ “واجِبِها” وأكْثر، في مجال التهجّم على السفير السوري.
وفقط، عندما يقوم أحدٌ، بالنيل من الدولة الوطنية السورية، أو بالتهجّم البذيء على قائدها، أو بالتّجنّي على سياستها، عَبـْرَ القيام بتزوير وتزييف حقائق ووقائع هذه السياسة، وتسويق هذا التزوير والتزييف، على أنّه هو الحقيقة والواقع.. حينئذ، لا بُدَّ من وَضْع النقاط على الحروف، وتفنيد كلّ حالة من هذه الحالات، والرّد عليها بما يُنَاسِبُها وبما تسْتَحِقّهُ.
والدليل على ذلك، هو أنّ النّائب والإعلامي الأردني (محمود الخرابشة) شنّ أمْس، الخميس، هجوماً شخصياً لاذعاً على السفير السوري في عمّان، ووَصَفَهُ بِأنّهُ “مخمور ومأفون وبلا أخلاق”!!!!!….. ومع ذلك، لم ولن نردّ عليه، للأسباب التالية:
(1): لِأنَّ التهجّمَ شخصيٌ، وليس عامّاً.. و
(2): لِأنني أحترم جريدة “الدّيار” الأردنية، التي يكتب فيها، دورياً.. و
(3): لِأنّ النائب “الخرابشة” يكتب، في معظم الأحيان، ضدّ سياسة الدولة الوطنية السورية، ولكن بأسلوبٍ مِهْنيٍ، لا يستدعي تفنيده ولا الجدال معه.. ويكتب أحياناً، عن الموقف السوري، بما لا غُبارَ عليه، وبما يستحقّ الاحترام.

-3-
[ جوقة التطبيع مع العدوّ، والتّسخين مع الشّقيق ]

انْتّظِروا جوقة التّطبيعيين المُعَادِين لِكُلّ ما هو عربي، ولكلّ ما هو سوري، بل ولكلّ ما هو وَمَنْ هو أردني شريف، وَهُمْ – أي: شُرَفاء الأردن -، أكثريّة الشعب الأردني.
(1): وكانت إشارة البدء هي سفاهةُ مرتزقٍ غازيٍ ونفطيٍ، يتلطّى وراء تسلّله إلى مجلس النوّاب، اسْمُهُ “عبدالله عبيدات”، عندما قام أثناء مناقشة (الموازنة الأردنيّة!!!!) بِصَبِّ سَيْلٍ من الشتائم البذيئة – التي تشبهه – بِحقّ رئيس الجمهورية العربية السورية، وبما لا يُمْكِنُ أنْ تقبلَهُ أيّ حكومةٍ، تريد الحفاظ على العلاقات الطبيعية بين بلدَيْن جارَيْن “شقيقين”.
(2): ثمّ يقوم أحدُهُم، بمطالبة الحكومة الأردنية بـ “طرد السفير السوري!!!”، لِأنّه سَيَرُدّ على هذا السّفيه… بَدَلاً من إيقاف ذلك “النّائب!!” عند حَدِّه، بَعْدَ أنْ تجاوزَ، ليس حدودَ الأدب واللّباقة فقط، بل حدود الأعراف والقوانين، النّاظمة والفاعلة بَيْنَ أيّ دولتين جارَتَيْنْ، ناهيك عَنْ كَوْنِهِما شقيقَتَيْنْ… ثمّ يجري قَلْبُ الأمور، بحيث تصبح المشكلة، ليست سفاهةَ “النّائب!!”، بل تصبح هي ردّ سفير الجمهورية العربية السورية، ودفاعه عن الدّولة التي يُمَثّلُها…. وكأنّ السفير السوري موظّفٌ لديهم، وليس ممثّلاً للجمهورية العربية السورية!!!”.
(3): ثمّ تقوم بعض وسائل الإعلام الأردنية، شبه الرسمية، وبعض المواقع الإلكترونية، بِشَنّ حملةٍ شعواء على السفير السوري.
– والغرض من ذلك، لدى هذا التيّار التّطبيعي، هو:
أوّلاً: التغطية والتّعْمية على تمرير وتسيير شؤون غرفة العمليات الإرهابية، التي يقودها أحد سفهاء آل سعود، واسْمُهُ “سلمان بن سلطان” وعلى النشاطات التدريبية واللوجستية التي تجري منذ ثلاث سنوات، ضدّ بلاد الشام كافّةً، وضدّ سوريّة خاصّةً… دون احْتِساب تداعيات ومضاعفات وارْتِدادات ذلك، على أمْنِهِم الوطنيّ..
وثانياً: من أجْل تمرير انخراطٍ جديد وتصعيدٍ في الموقف ضدّ الدولة الوطنية السورية… في الوقت الذي يقوم فيه، العالَمُ بِمُعْظَمِهِ، بتبريد وفَضّ الاشتباك مع سورية..
وثالثاً: بِغَرَضِ تحويل الانتباه وحَرْفِ الأنظار، عن الجناية الحقيقية، التي ارْتُكِبَتْ وتُرْتَكَبُ، بِحَقّ الشعب السوري أوّلاً، وبحقّ باقي أبناء بلاد الشام ثانياً… عِوَضاً عن القيام بعمليّة مُرَاجَعَة جِدّيّة وجادّة، تؤدّي إلى الإقلاع النهائي عن الانزلاقات السابقة، التي جاءت على حساب الأمن الوطني، في كُلّ نواحي بلاد الشام، وإلى ضرورة التوقّف عن الاستجابة للضّغوطات الخارجية، أو الإغراءات أو التهويلات السعوديّة، والإقلاع عن المراهنات البائسة، التي قام الشعب السوري، بإسْقاطِها.
– ولا يمكن لِأحَدٍ، أن يختبئ وراء إصْبَعِهِ، ولا أنْ يُخْفِي رأسَهُ كالنّعامة، طويلاً، في رمال الرّبّع الخالي.

-4-
[ المرتزق الشتّام، الصهيو- قَطَرِيّ، المدعو: عبدالله عبيدات ]

لن نقول لهذا الشتّام البذيء، ما يُسَمَّى “عبدالله عببدات”، أكْثرَ ممّا قاله له وعنه (أحرار عشيرة العبيدات) – وخاصةً أنّ هذا السّفِيه لم يَرَ في كُلّ بذاءاتِهِ بِحَقّ الشعب السوري، وبِحَقّ أسَدِ بلاد الشام، إلاّ “شَدْواً جميلاً!!!”-، بِدَلِيلِ ما قاله في ختام مظبطته الشتائمية البذيئة، تعليقاً على بيان المكتب الصحفي للسفارة السورية في “عمّان”، وطبعاً دون أنْ ينسى هذا المرتزقُ القطَرِيُّ المعتوه، بِأنْ لا يكتفي بِتَنْصِيبِ نَفـْسِهِ مُمَثِّلا ً للشعب اﻷردني، بل نَصّبَ نَفْسَهُ أيضاً، مُمَثّلاً للشعب السوري!!!!!!!!.
وهذا ما جاء في ختام مظبطته “البديعة!!!”:
(إنني أربأ بنفسي، أن أنزلها إلى الحضيض الذي نزل إليه سفير سوريا في اﻷردن، وسأبقى مثالاً للنائب المسؤول ابن عشيرة العبيدات وابن عشائر لواء بني كنانة وكافة العشائر التي كظمت غيظها على الرغم من غضب اﻵلاف من أبنائها وقدرتهم على الرد بالأسلوب الذي يفهمه سفير سوريا في اﻷردن)!!!!!!!!!!!.
ونضيف بأنّ ما ينطبق على هذا المرتزق النفطي، هو:
(إذا لم تَسْتَحِ، فقُلْ ما شِئْتْ.. ولكنّ الشرفاءَ، بالمِرْصاد لِكُلّ مَنْ يتطاول على الدولة الوطنية السورية).
– ملاحظة: عندما يعتبر البعض، بِأنّ التهجّم المُشين لِمَنْ يقال إنّه “نائب”، على رئيس الجمهورية العربية السورية، هو “ممارسة لِلْحقّ الدستوري!!!”… ثمّ يُقال في الوقت نَفْسِهِ، بأنّ ردّ السفير السوري على هذا “النّائب”، هو “اعتداء لفظي صريح وتهديد مبطّن!!!”.. نحتاج حينئذ إلى الاستغناء عن جميع القوانين والأعراف الدولية النّاظمة، والبحث عن قوانين وأعراف، تتناسب مع هذا “المنطق” الجديد جداً جداً.

-5-
[ حَبْلُ الكذب، قصِيرٌ.. بل أقْصَرُ ممّا يظنّون ]

أكذوبتان صارَتا مهترِئَتَيْن، لِكَثْرَةِ استخدامِهِما، مِنْ قِبَلِ “ثُوّار نواطير الغاز والكاز” في سورية، وهما:
·  تعميمُ وتضخيمُ مقولةِ الدعم الإيراني والروسي وحزب “الله” لِـ “النظام السوري”… بِغَرَض الطّمْس والتّعمية على الدّعم والاحتضان الأمريكي والفرنسي والبريطاني والإسرائيلي والتركي والسعودي والقطري، وعشرات الأطراف الأخرى التي لا تُخْفِي نَفْسَها، لِأعداءِ الجمهورية العربية السورية، والتي تتباهى بالوقوف مع “أصدقاء الشعب السوري!!!!!!”.
وإذا كان الروس والإيرانيون و”حزب الله” يدعمون الدولة الوطنية السورية، فإنّما يدعمون دولةً شرعيّةً، لها مؤسساتها السياسية والتشريعية والقضائية والتنفيذية والتربوية والتعليمية… بينما تقوم عشرات الدول الأطلسية والنفطية، بِدَعْمِ عصاباتٍ إرهابية إجـراميّة، وباحتضانِ مجموعاتٍ خارجة على القانون وزُمَرٍ متمرّدة تخريبية، تقوم بتهديم البُنى التحتية للدولة، وبِقَتْل الآلاف من أبناء الشعب السوري وجيشه الوطني.
فَمَنْ هو الذي يجب أن يتوقّفَ عن الدّعـْم؟ مَنْ يدعمون الدولة؟ أمْ مَنْ يدعمون المتمرّدين على الدولة؟.
وأمّا ذريعة “الدفاع عن الشعب السوري” والعمل لِتحقيق “الحربة والديمقراطية وحقوق الإنسان”.. فَهي ذريعةٌ ساقطة إلى أسـفل السافلين، طالما أنّ مَنْ في طليعة مَنْ يرفعونها، هم نواطير الغاز والكاز، الأكثر تخلّفاً وبدائيةً وديكتاتوريةً وتبعيّةً وفساداً وفُسْقاً وجَهْلاً، على وَجْهِ الأرض.. وطالما أنّ أصدقاءَ “إسرائيل” وحُلفاءَها في الناتو، هم الذين يقولون بذلك!!!!.
·  والأكذوبة الثانية، هي الصُّراخ المتواصل لسفهاء ونواطير الغاز والكاز، وزعيق بيادِقِهم وزواحِفِهِم الإعلامية، عن “الفصائل والفيالق الإيرانية والعراقية واللبنانية وغَيـرِها” التي تُقاتِلُ مع “النّظام السوري”.
وطِبـقاً لِمَا قاله ويقوله هؤلاء البيادق والزواحف المأجورة والمرتهنة للمحور الصهيو-وهّابي، والمليئة بالمبالغات المقصودة والتضخيمات المفضوحة، فإنّ تعداد جميع هذه “الفصائل والفيالق!!!” لا يبلغ “2” اثنين بالمئة، نِسْبَةً إلى تعداد عشرات آلاف الإرهابيين المستورَدين من الخارج، والمُجَنّدِين في الدّاخل، لمواجهة الدولة الوطنية السورية… فهَلْ لِهذه النسبة الضّئيلة، التي يقولون إنها تقاتل مع النظام السوري، أنْ تُصْبح هي المشكلة والقضية وووو، بينما عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة، لا يُشَكّلون أي مشكلة؟؟!!!!.
إنّ حَبْلَ الكذب قصيرٌ، بل وأقصرُ مما يظنّ أعداءُ الأمة العربية وأعداءُ بلاد الشام، ولَسَوْفَ يَرَوْنَ، قريباً، أيَّ مُنْقَلَبٍ سَيَنـْقَلِبُون.

-6-
[ عندما يكون ثُلاثي الخيبة والمرارة ]
– السعودي و
– الإسرائيلي و
– والفرنسي
لا هَمّ لهم في هذا العالَمْ، يَعْلو على الهمّ الذي ينتابُ هؤلاء، بِسَبَبِ فشَلِهِم في إسقاط أسد بلاد الشام “الرئيس بشّار الأسد”، طريقاً وجِسـْراً وتُكَأةً ومُقدّمةً لِتفتيت بلاد الشام، تحقيقاً لِـ “الحلم الصهيو – وهّابي” التاريخي، تجاه بلاد الشام، وعِلاجاً للمرارة والإحباط الفرنسي من سورية التي لم تتعامل مع فرنسا، إلّا رأساً بِرَأْسْ، ونِداً لِنِدّ، وليس كَمستعمَرَة سابقة لها.
ومن المؤكَّد أنّ لعنةَ سورية، سوف تُلْحِقُ هؤلاء، بِمَنْ سَبَقَهُمْ… وستكون هناك سورية جديدة متجدّدة، تُعِيدُ مركزيّةَ الدور السوري الوطني والقومي والنضالي، ليس على صعيد هذا الشرق، فقط، بل على صعيد المنطقة وما حَوْلهَا.
وأمّا ما سيَصْعَقُ هؤلاء، هو أنّ أسد بلاد الشام “الرئيس بشّار الأسد” هو مَنْ سيكون قائدَ ورُبّانَ السفينة، التي ستُعِيدُ لِسوريّة، دَوْرَها المركزي وألقَها التاريخي.

-7-
[ الخيانة ليست وجهة نظر، ولا حُرّيّة رأي ]

لقد آنَ الأوان لأولئك الذين اعتادوا أنْ يضعوا رِجـْلا ً في البُور، ورِجْلاً في الفْلاحة، أنْ يُدْرِكوا أنّ أغلبية الشعب السوري، سوف تقول لِـ (الأعور) من الآن وصاعِداً: (أعْور بعينك)، ولن تقبل بِأنْ تكون (الخيانة، وجهة نظر) ولا (العمالة) ولا (الارتهان) ولا (التخاذل)، مهما حاول هؤلاء التلطِّي وراء تسمياتٍ بَرّاقة خادِعة.
وعلى هؤلاء، وخاصّةً المتشدّقون مِنْهُمْ بأنّ الخيار أمامهم هو “بين التبعيةّ.. والديكتاتورية!!!”، أنْ يعرفوا جيّداً، أنّ من حقّ ملايين السوريين الشرفاء، أن يُوَصِّفوا واقِعَ وحقيقةَ مَنْ باعوا أنفسهم للشيطان، ثمّ اخذوا يُلْقُونَ علينا، مواعِظَ وخُطَباً، سواء من خارج سورية أو مِنْ داخِلِها، وأنْ يعـرِفوا أنّ مَنْ قاموا باقـتراف جريمة الخيانة العظمى ِبِحَقّ الوطن، وبالارتهان للخارج الصهيو- أطلسي – الوهّابي، لا يَكْفِي أنْ يقوموا بِتَسْوِيقِها، على أنّها “الطريق الثوري لِتحقيق الحرّية والديمقراطية وحقوق الإنسان!!!!!!!”… وعليهم أنْ يعرفوا أنّهم سقطوا مع سقوط مراهناتهم، على إسقاط الدولة الوطنية السورية.
-8-
[ ما هو سبب هذه التحوّلات الجديدة؟ ]

كان مخطّط ُ المحور الصهيو- أمريكي – الوهّابي هو إسقاط الدولة الوطنية السورية، عَبـْرَ تجييش العصابات الإرهابية المتأسلمة في العالم وتسليحها وتصديرها إلى سورية.. بغرض إسقاط الدولة الوطنية السورية. وعندما بجري إسقاط سورية في الحضن الصهيو- سعودي، تكون العصابات الإرهابية المسلحة، قد جرى إنهاكُها وضَعْضَعَتُها، بحيث يمكن التخلّص منها بسهولة – حسب المخطط المرسوم-.. وحينئذٍ يجري تسليم سورية للمحور الصهيو – وهّابي – الإخونجي، تمهيداً لإلحاقها بالمركز الإسرائيلي، أسْوةً بباقي كيانات المنطقة.
ولكنّ حسابات الحقل السوري، لم تنطبق على حسابات بيدر المشروع الصهيو- أميركي- الوهّابي، لأنّ سورية الأسد صمدت صموداً أسطورياً، و”خَرْبَطَتْ” هذا المشروع الاستعماري الجديد، وتشجّعَ الشعبُ المصري، فقام بإسقاط حُكْمِ “خُوّان المسلمين”، بَعْدَ وصولِهِم إلى سُدَّة الحُكْم، بِعامٍ واحدٍ فقط، وأدّى ذلك إلى تَقَدُّم جمهورية “روسيا” إلى المقدّمة، لتكون شريكاً حقيقياً، في الدور والتأثير السياسي والاستراتيجي، على مستوى الكرة الأرضية.
وبدأت الدائرة تدور، وتفـرض على “العم سام” التراجع عن مخطّطه الفاشل، ليس لِكَرَمٍ في أخلاق الأمريكي، بل لِأنّ الفشلَ لا أبَ له، والكلّ يحاولون التنصّل من تَحَمَّلْ مسؤوليته. وخاصّةً، بَعْدَ أنْ تحوَّلَتْ قِطْعانُ الإرهابيين المتأسلمين، الذين تبنَّاهُمْ ودَعَمَهُمْ، بِشَكْلٍ خاصّ – وبِقرارٍ أمريكي – ، ثلاثيُّ الفتنة في سورية “التركي- القطري- السعودي”، تَحَوّلَتْ إلى غُولٍ يتمدّد في أرجاء المنطقة ويتحَفّزُ للإطْباقِ عليها، بل وللعودة – مُدَرَّباً هذه المُرّة – إلى البلدان الأوربية وغير الأوربية، التي جاء منها.
حينئذ، كان لابُدَّ لِأصحاب هذا المخطط الاستعماري الجديد، أنْ يَكْتَفوا بِفشلٍ واحِدٍ، هو الفشل في إسقاط سورية، وعدم إفساح المجال للإرهاب، لكي يتحوّلَ مِنْ أداةٍ بِيَدِ أصحاب هذا المخطط، إلى شريكٍ مُضارِبٍ لهم، الأمْرُ الذي لا يقبل به الاستعماريون، المُصِرّون على أنْ تبْقَى الأداةُ أداةً، لا أكْثرَ ولا أقلّ.
هذا هو أساس وقاعدة ومنطلق كلّ التحوّلات الجديدة الجارية في المنطقة وخارج المنطقة.
-9-
[ الحظيرة الصهيو- وهّابيّة ]

كلّ عربي يرفض الانضواء في “الحظيرة الصهيو-وهّابية”، سواءٌ كانَ دَوْلةً أو حِزْباً أو تيّاراً أو مجموعةً أو فرداً…. يصبح هدفاً دائماً لهِجوماتِ وسِهامِ وسُمومِ المنضوين في هذه الحظيرة، ويتعرّض لسلسلة من عمليّات الشّيطنة والأبْلسة والتشويه والتسميم، التي لا تتوقّف.
وأمّا مَنِ ارْتضَوا أنْ يتخلّوا عن كرامتهم وعن استقلالهم وعن قرارِهِم، وتحوّلوا إلى أقْنانٍ وأرِقّاءَ وعبيدٍ، للمحور الصهيو-وهّابي… فهؤلاء تُفْتَح لهم الخزائنُ، وتُسَخَّر لهم الفضائيات والصحف والمجلاّت والمواقع، وتجري لهم، مئات عمليات التجميل والتلميع الإعلامي، لِإظْهارِهِمْ وتَسْويقِهِم، على أنّهم رموزُ الحرية والديمقراطية والتحضّر وحقوق الإنسان، حتّى لو كانوا أمّيّينَ أو جَهَلَة، يَرْسُفون في مجاهِيلِ عصور الانحطاط.

-10-
[ بين المضلَّلِين.. والمرتَهَنِين ]

·       مكابرةُ بَعْضِ
(الحالِمين) و
(الواهِمين) و
(المُضَلَّلين) و
(الحياديين!!!) و
(المنزلقين) و
(المُوَرَّطين) و
(المراهِنين ):
من النُّخَب السورية المتنوّعة، منذ بداية “الثورة المُضادّة”: الصهيو- وهّابية – الإخونجية – الإرهابية، ضدّ الدولة الوطنية السورية (بِشعبها وأرضها وجيشها ونهجها وقيادتها وأسَدِها).. هذه المكابرة في عدم الاعتراف، حتّى الآن، بأخطائهم الفادحة التي لامَسَتْ حدودَ الخطيئة، هي بُرْهانٌ أكيدٌ على عدم صِدْقِ هؤلاء، ليس فقط مع الوطن، بل عدم صِدْقِهِم مع أنْفُسِهِم، لِعدم امتلاكهم الجرأة على الاعتراف بأخطائهم، وعدم امتلاكِهِم القدرة على تقويمِها.
·  وأمّا أولئك الذين باعوا أنْفُسَهُم، للشيطان، ولعَقوا أحذية نواطير الغاز والكاز، وتربّعوا في أحضان مواخير المخابرات الدولية، فهؤلاء لا عُذْرَ لَهُمْ، حتّى لو تعلّقوا بِأسْتارِ الكعبة.
·  وأمّا عصابات الإرهاب الإجرامي الظلامي التكفيري التدميري، المدعوم والمموّل من مهلكة الظلام الوهّابية السعودية، ومن بعض المشـيخات المجهريّة الأخرى.. فهؤلاء، ليس بَيْنَنا وبَيْنَهُمْ، إلّا السيف الذي سَنَقْطَعُ به رِقابَهِم، بَعْدَ أنْ أشْهروا سيوفَهُمْ بِوَجْهِ الشعب السوري، وبَعْدَ أنْ أوْغَلوا في سَفْكِ دماء عشرات آلاف السورين.
وهؤلاء الإرهابيون القتَلَة، سوف تكون مَقْبَرَتُهُمْ الكبرى، في سورية، مهما اختلفت تسمياتُهُم وبَرَاقِعُهُم.

-11-
[ بين الحسم العسكري.. والحلّ السياسي ]

يُتْحِفُنَا بعضُ السياسيين السابقين أو المتربّصين، بِأحكامٍ قطعيّة، مَفَادُها، إنّه ليس في الأفق السوري، حَلٌ سياسي، ولا حَسْمٌ عسكري.. وهؤلاء إمّا أنّهم يُقَدِّمون تحليلاتٍ رغبويّة، أو يُسَوِّقُونَ ما يُمْلَى عليهم مِنْ مُشغّليهِمْ.
ونُطَمْئِنُ هؤلاء، بِأنّ الحسْمَ العسكري، مُتَوافِرٌ خلال ستّة أشهر مِنْ توقّف سفهاء آل سعود وشُرَكائِهِم المُضَارِبِين، عن تجييش وتسليح وتمويل وشَحْنِ عشرات آلاف الإرهابيين الظلاميين التكفيريين المتأسلمين، إلى الرّبوع السوريّة.
وأمّا الحلّ السياسي، فَمَرْهُونٌ بِالقُوى الحيّة للشعب السوري، القادرة على تخليق وابتكار وإبداع الصيغة العصريّة الملائمة لِسورية الجديدة المتجددة، بِمَا يزيد حصانة ومناعة القلعة السورية ضدّ الاختراقات الخارجية، وبِما يُحافِظ على النهج القومي الوطني النضالي العلماني المقاوم الممانع، في الجمهورية العربية السورية، وهذا الحلّ قادمٌ لا محالة، وبِأسـْرَعَ بكثير، ممّا يتوهَّمَ المراهِنون على السّراب.

-12-
[ شيخ مشايخ الأعراب المتصهينين: “جون كيري”: يقول: “لا مكان للأسد في سورية”!!!!!! ]

كلما قال هذا المايسترو الأمريكي وأتباعُهُ الأطالِسِة، بِأنّه لا مكان للأسد في سورية.. كلّما ازداد الشعب السوري، تشبّثاً بِأسَدِ بلاد الشام، وإصراراً على التمسّك به، والسّير معه ووراءه، لإعادة بناء سورية الجديدة المتجدّدة .
وأمّا هَلـوسات ورغبات وتمنّيات وأوهام نواطير الغاز والكاز، فهذه ليست في العِير ولا في النّفير.
ولكن الغريب العجيب هو: كيف يسمح وزير خارجية الدولة العظمى، الذي لا ينفكّ هو وإدارَتُه ونُخَبُهُ، بالتحدّث الدائم عن الديمقراطية.. أنْ يُفَوِّضَ نَفـسَهُ بالتحدّث نيابةً عن الشعب السوري، بل وبإلغاء حقّ الشعب السوري في تقرير مصيرِهِ.. وكأنّه لم يتعلّم بما فيه الكفاية، من دروس الفشل الذي انتابَ الإدارة الأمريكية، عندما بَقِيَ رِجالاتُها، أكثر من سنتين، وهم يتحّدثون عن حتمية رحيل أو تنحي الرئيس الأسد، ومع ذلك بقي الأسد.

“والرّاحِلونَ هُمُ”.

-13-
[ مُقامَرة سفهاء آل سعود… وطَريقُ الهاوية ]

عندما تنتقل سياسة سفهاء المهلكة الوهّابية السعودية، من ممارسة “الواقعيّة الوقوعيّة” والباطنية الموارِبة والمُنافِقَة، التي تقوم بالشيء، ولكنّها لا تعترف به، بل تدّعِي العكْسَ تماماً، منذ قيام المهلكة الظلاميّة.
عندما تنتقل هذه المهلكة الظلاميّة، إلى سياسة “المجازفة” فَـ “المغامرة” فَـ “المقامرة”، فهذا يَعْنِي أنّ التعفُّنَ والتّفسُّخ، قَدْ تَمَكَّنَا مِنْ هذه المهلكة، بحيث أصْبَحَتْ أسيرةً لهما، ويَعْنِي أنّ إفـْلاسَها وشُعُورَها بالخطر الجاثم والدّاهِم لِمَهْلكَتِها، قَدْ وَصَلَ إلى ذِرْوَتِه، ويَعْنِي أنّ ما كانت ترْتَعِدُ فرائصُ سُفَهاءِ آل سعود، هلَعَاً ورُعْباً، من الوقوع فيه، قَدْ صارَ داهِماً، ويعني أنّ حماقةَ هؤلاء وسُعارَهُم، سوف يرْتَدُّ عليهم، وسوف يكون الشّرارةَ التي سَتُودِي بِسفهاءِ آل سعود إلى هاويةٍ لا قرارَ لها.

-14-
[ “دولة: داعش” و”دولة: لؤي حسين” ]

– صار لدينا مئات “الإمارات” المتأسْلمة الإرهابية الطالبانية التكفيرية، في المناطق التي استولى عليها الإرهابيون الوهّابيون وشركاؤهُمُ المُضَارِبون.
– كما صار لدَيْنا: “دَوْلتَان!!!!”، على هامش الحرب الدولية: الصهيو- وهّابية- الإخونجية الإرهابية، على الجمهورية العربية السورية، وهما:
– “دولة الإسلام في العراق والشام، القاعديّة الصهيو – أمريكية: داعش، لصاحِبِها “لقيط آل سعود: بندر بن أبيه” رُغـْمَ العمل الرّاهن لاسـْتِبْدالِها – والأدقّ تحـويلها – إلى “جيش إسلامي مجاهد!!!!”، و
– “دولة لؤيّ حسين” : واسْمُها “تيّار بناء الدّولة!!!!”: الذي يريد بناء دولة جديدة غير مسبوقة، وبِعناصِر وقواعِدَ، لا تتجاوز عدد أصابع اليدَيْن.
– نعم أيتها الحرّية، كَمْ مِنْ الجرائم، تُرْتَكَبُ باسـْمِك!!!.

-15-
[ سَفَرْ بَرْلِكْ الثاني ]

منذ مئة عام، والسوريون يتحدّثون عن مَظَالِمْ “سَفَرْ بَرْلِكْ” العثماني…
وسوف يتحدّث السوريون وشرفاء العرب والعالم، لمئات السنين القادمات، عن “سفر بَرْلِكْ” الثاني في سورية، الذي تجاوز مئات المرّات، حَجْمَ وظُلـمَ سابِقِهِ، لِأنَّ المشاركين فيه، هم:
– العثمانيون الجدد.
– جميع دول الناتو، وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأمريكية، وفي مُقَدّمَتِهِم: “إسرائيل”.
– مشيخات الغاز والكاز الخليجية، والمحميّات الأعرابية التابعة للعمّ سام.
– والمارقون والخارجون على الوطن والأخلاق والقيم، من:
– مرتزقة الثقافة والفن والإعلام، الذين تفوّقوا على القُرُود في القفز البهلوانيّ، ومِنْ:
– لاعِقِي أحذية المسؤولين في الماضي، ومن:
– المسؤولين السابقين الذين باعوا أنْفُسَهُمْ لليورو والدّولار، ومن:
– بعض المخلوقات النّاعِقة: الفاشلة أو الفاسدة أو الفاسقة….
هؤلاء جميعاً، باعوا أنـفُسَهُمْ للشّيطان، وتحَوَّلُوا إلى أرقّاءَ وعبيدٍ وأقنانٍ، للمحميّات النفطية التّابِعة للأجنبي، والأكثر تخلّفاً وجهلاً وبدائيّةً، على وجه الأرض… في الوقت ذاتِهِ الذي يُصِرُّونَ فِيهِ، على تَغْطِيَةِ عُهْرِهِم وفُجُورِهِم، بالتحدّث عن “الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والشعوب!!!!!”.
وسوف يُفـْرِدُ التّاريخُ القادم، فصولاً، تَفْضَحُ وتُعَرّي وتلْعَنُ هؤلاء السّفَلة، الذين ارتضوا أن يلعبوا دور (“المُحَلِّل”: “المُجَحِّش!!!”)، من أجل تمهيد الطريق لِتدمير البلدان التي كانوا ينتمون إليها.. وسوف يكونُ تاريخُهُمُ الأسود المُخْزي والمُشين، عِبـْرَةً لِجميع الأجيال اللّاحقة، التي ستَلْعَنُهُمْ كُلّ صباح، على مدى الشّهور والدّهور.

-16-
[ الغلطة القاتلة لِسفهاء آل سعود ]

عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، تُعِيدُ النّظر شيئاً فشيئاً في تسويق وتصوير “إيران” كَـ “فَزّاعة” لِمحميّاتها ومشيخاتها الخليجية، لاعتباراتٍ تتعلّقُ، أوّلا: بِإعادةِ تَمَوْضُعِها – أي التموضع الأمريكي – في المنطقة، بسبب الخسائر الهائلة – التي وصلت إلى خمسة تريليون دولار – إثْرَ غَزْوِها لـ “أفغانستان” و “العراق”.. وتتعلق ثانياً: بالاكتشافات الأمريكية النفطية الصخرية والرملية الواعدة، خلال السنوات القادمة، بحيث تستغني واشنطن عن حاجتها لاستيراد ثلاثة عشر مليون برميل من النفط، يومياً.
وهذا بالضبط، ما فشل سفهاءُ آل سعود في فَهْمِهِ، أو في التكيّف معه، بَعْدَ أنْ قضوا قَرْناً من الزَّمن، وَهُمْ يعملون خَدَماً وحَشَماً، للاستعمار البريطاني القديم، وَبَعـْدَهُ الاستعمار الأمريكي الجديد، وبعده الاستعمار الاستيطاني الصهيوني الإسرائيلي. وكانوا قد استمرؤوا هذا الدّور الدّوني التّبعيّ الإلحاقي، بحيث لم يَبْنُوا دولةً، ومَنَعوا المجتمع السعودي مِنْ أنْ يتحوَّل إلى شَعْبٍ، وحافظوا عليه، قبائلَ وعشائرَ وحمولاتٍ وأفخاذاً وعائلاتٍ، وأخْرَجُوهُ خارج حركة التاريخ، رغم الثروة الخُرافيّة التي يتمتّع بها المجتمع السعودي، وبّددوا الثروة الأسطورية النفطية التي بلغت قِيمَتُهَا، عشرات تريليونات الدولارات، عندما أتاحوا للأمريكي، الاستئثار بمعظمها، وقاموا هُمْ بتبديد الباقي.
ولذلك سارَعَ سفهاءُ آل سعود، لإظهار آخر ورقة، كانوا يحرصون دائماً على عدم كَشْفِها، وعلى نُكـْرَانِ وُجُودِها وإبْقائِها سراً، رغم مرور عشرات السنوات على وجودها، وهي ورقة التحالف (السعودي – الإسرائيلي) والتحالف (الوهّابي – اليهودي)، ظناً منهم، أنّ تأثير اللوبيات الصهيونية الطاغي في بلاد “العمّ سام”، سوف يُجْبِرُ صانِعَ القرار الأمريكي، على إعادة النّظر بإستراتيجيته الجديدة.
ولم يُدْركْ سفهاءُ آل سعود، بِأنّ المصالح المنظومية الإستراتيجية القومية العليا، للدُّوَلِ الحديثة والمعاصرة، هي التي تَرْسُمُ سياساتِها، وليس الرّغبات والعواطف و”الحرَد” و”الزّعَل” و المكابرة الغبية الفارغة.
والمبعث الأوّل لِهلَعِ ورُعْبِ عبيد أل سعود، هو الهشاشة العميقة للسلطة السعودية، والاحتقان الكبير لِقسْمٍ كبيرٍ من أبناء المجتمع السعودي، خاصّة بَعْدَ أن اعْتادَ سفهاءُ المهلكة، على التّواكل وعلى الحماية الأمريكية لِعُروشِهم المهزوزة وكراسيّهم المنخورة….. ولذلك تهافَتُوا على إظهار حقيقة التحاقِهِم بـ “الإسرائيلي”، ظناً منهم، أنّه طريقُ الخلاصِ لهم.. ولكنّ القادم من الشهور والسنين، سوف يُبَرْهِن لِهؤلاء الجَهَلة، بأنّها كانت غلْطَتَهُم القاتلة.

-17-
[ لا مكانَ لِأعداء سورية، مُشَغِّلِينَ وأذْناباً، في سورية المستقبل ]

أعداءُ سورية الذين اجتمعوا في باريس، مِمَّنْ يُسَمُّون أنْفُسَهُمْ “أصدقاء سورية!!!!”، بعد أن انخفض عددهم من “133” دولة، إلى “11” دولة: من الدول الاستعماريّة الأطلسيّة، ومعهم بَيادِقُهُمْ من المحميّات الأعرابيّة الوظيفيّة، ودُمَاهُمْ من الزّواحف والمخلوقات الخارجة على الشعب السوري والمتمرّدة على الدولة الوطنية السورية، والذين “قرّروا!!!!!، جميعاً!!!!!!!!”، أنّه لا مكان للأسد في مستقبل سورية!!!!”.
نؤكّد لهؤلاء جميعاً، مِنْ بيادِقَ وزواحف، ومِنْ مُحَرّكِي هذه البيادق والزواحف، بِأنّه لا مكانَ لهم جميعاً في سوريّة المستقبل، وأنّ الشعب السوري، سوف يلقّنُهُم دروساً لن يَنْسوها، ليس في الميدان فقط، بل في السياسة، وفي الدبلوماسية.
ولا تستغربوا، من الآن وصاعداً، سَمَاعَ سُيُولٍ من التصريحات، تعويضاً عن فشلِهِمْ وفشلِ عصاباتِهِمْ الإرهابية، في الميدان، والتي سَيَجْهَرُ بها أذنابُ المحورِ الاستعماري، من “السياسيين!!!” المتصهينين اﻷقزام، سواءٌ بين ظَهْرَانَيْنا، أو في الرّبوع اﻷعرابية، وباقي الربوع الخارجية، وبإيعازٍ من أسْيادِهِم ومُشَغّليهِم، تقول بأنه: “لا مكان للأسد في مستقبل سورية!!!!”.
ولكن، لن يَطُولَ الزَّمَنُ بِهؤلاءِ “جميعاً” حتّى يتسابقوا، مُتَهافِتِين، لاسترضاء أسَدِ بلاد الشّام.
فلْنَرْفَعْ شعار:
(لا مكانَ لِأعداءِ سورية، مُشَغِّلِينَ وأذْناباً، في سورية المستقبل)

-18-
[ حبّذا، لو يعرف مشايخُ الاستثمار، حُجُومَهُمْ ]

من الأفْضل لِبعض شيوخ الخليج “الخُبَرَاء” في الاستثمار والسياحة، ألَّا “يَدْحَشوا” أنْفَهُمْ، في مالا يفقهون فِيهِ شيئاً، وأنْ يبتعدوا عن التنظير في القضايا الكبرى للدّول العربية الكبرى “مصر – سورية – العراق”، وأنْ يُقْلِعُوا عن “التّصريحات الوقِحة” التي يُسَمُّونَها “تصريحات جريئة!!!”، وأنْ يتوقّفوا عن الرّؤى الحَوْلاء التي انزلق إليها بَعْضُهُمْ، عند بداية “الربيع الصهيو – أمريكي – الوهّابي – الإخونجي”….
وأنْ لا يجعلوا مِنْ أنْفُسِهِمْ، أضحوكةً أو لُعْبةً، يتلاعب بها، مَنْ كانوا وراءَ هذا “الربيع الصهيو- أعرابي”، وخاصّةً عندما يَعْتَبِرُ هؤلاء الشيوخ، بِأنّ مواجهة الإرهابيين الظلاميين التكفيريين المتأسلمين، هي “مواجهة للشعب وقتْلٌ له!!!!!!!!!”.

-19-
[ هل تعرف ما هي لعبة (البومْرانغ)؟ ]

إنّها تعني: القوس المتعدّد اﻷضلاع، الذي يرتدّ على مَنْ أطلقه.
هذا هو بالضّبط، حالُ وحالةُ كلّ من احتضن اﻹرهاب الظلامي التكفيري المتأسلم، وقام بتصديره إلى سورية.
وبدأ يعود إلى مَنْ أطلقه ودعمه، ولن يستثنيَ اﻹرهابُ أحداً من هؤلاء، بعيداً كانَ أمْ قريباً، أجنبياً كانَ أم أعرابياً، “وأمّا العربيّ الحقيقيّ، فلا يمكن أنْ يدعمَ اﻹرهابَ، ضدّ قلب العروبة النابض، ﻷنّه إذا فعل ذلك يقوم بإخراج نفسه من العروبة”.

-20-
[ كاتب أردني في رسالة إلى السفير السوري:
(العملاء راحلون وأنتم الباقون) ]
كتب مؤنس العبيدات – عمّان

عاد اسم سفير سوريا في الأردن، اللواء الدكتور بهجت سليمان، ليتصدر وسائل الإعلام العربية، بعيد اندلاع حرب كلامية بينه وبين النائب الأردني عبد الله العبيدات، إثر تعرض الأخير للدولة السورية ورئيسها.
السفير سليمان، المشاكس دائما بالحق، ورافع لواء العروبة الحقّة بوجه الأعراب وأسيادهم، وأولياء نعمهم، يبدو أن مواقفه تجاه أعداء الجمهورية العربية السورية، لا تزال تكوي بنارها عملاء المغول والتتار الجدد، الذين ما انفكوا يحاولون النيل من هيبة جمهورية المقاومة التي أذاقت سادة أسيادهم مر الهزائم.
لا شك بأن السفهاء والمبتذلين والشتّامين، لا يمثلون الأردن وشعبه المضياف العربي الذي رفض الانزياح إلى مصاف الداعمين لغزو المغول الجدد لأرض الشام، و قد أحبط هذا الأمر من نفوس المتآمرين وعملائهم في أرضنا وبلدنا، فكان أن انضم للشتّامين مسعور جديد ، فالعبيدات ليس منا ولكنه عبد المال، والمكرمات الملكية والأميرية، لا يمت بصلة إلى اسم عشيرتنا التي نفخر بها والتي لطالما أخرجت رجال الشهامة والمرؤة والفروسية، ولكن…صبرا يا قومنا ورأفة بأنفسكم فـحتى القصور الفخمة تحوي على مراحيض لقضاء الحاجة.
نعم، إن جرأة بهجت سليمان في الدفاع عن بلده، تمثل بالنسبة إلى المتهجمين عليه  قمة الوقاحة، وأما عمالتهم للمال النفطي وللعربدة الخليجية في بلادنا فتلك ليست وقاحة!!
فأنصار أنصاف الرجال يكنون كرها بغيضا إلى من هو أكبر منهم قيمة، فمهما حاول أمثال عبد المال هذا أن يرفعوا رؤوسهم عاليا، فإنهم لا بد وأن يصطدموا بكعب نعل رجل مقاوم، يعرف التاريخ، والتاريخ يقدره.
(عبد الله العبيدات): عبد المال لست من العبيدات شرفاء الأردن الحبيب، و الحرب معك عبثٌ، فالرجال لا تسن رماحها أبداً لصيد الصراصير، وملاحقة الفئران إلى جحورها، ومبارزة كلاب ضالة شاردة، تملأ الكون ضجيجا من شدة نباحها، ولكن بالمقابل لا ضير من دهس رقاب من يعتقد أنه أصبح قادرا على مواجهة الكبار بين الفينة والأخرى.
سعادة السفير الدكتور، لربما سمع الكثير من العرب بطرق إمداد الإرهابيين التي تمر عبر عرسال وطرابلس وعكار في لبنان، ولكنهم لا يعرفون أنك تتواجد على أعتى الجبهات مع إخوانك الأردنيين الشرفاء، حيث الخاصرة الجنوبية لقلب الشام وبلادها، تخوض معك معارك الشرف والولاء والوفاء دفاعا عن وطن العرب ووطنك، هنا بين ظهرانينا أمثال عبد المال (عبدالله العبيدات) هذا، لا بد أن يساندوا زنادقة الكلام وسارقي التمثيل النيابي في غفلة وسقطة لتاريخ نعيشه.
سعادة السفير، ولأن هذه الحملة لا تكتمل فصولها، إلا بخروج شخص آخر غير ذاك النكرة ليدلو بدلوه، بعد موقف رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة حول الموقف الأخير لك، واعتباره أنه تجاوز حدود اللياقة والأدب، ومطالبته رئيس وزرائه باستدعائك واعتبارك شخصا غير مرغوب فيه على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، فإننا نعتبر، أنه إذا كان دفاعك عن وطنك تهمة، فإننا جميعا متهمون، وهذا وسام فخر نضعه على صدورنا وصدور جميع المقاومين في هذا العالم العربي وفي أردننا الذي يكبر بكم وبسورية العروبة.
سيادة السفير الدكتور، أختم كلامي بالإشارة إلى انه، وفي خضم هذه الفوضى التي تمر بها بلداننا، وبظل ظهور مخلوقات غريبة ذات رائحة غريبة تحاول النيل من الشرفاء، وتصنفهم على أنهم أشخاص غير مرغوب بهم، نقول لك باختصار: أنت باق سفيرا للعرب في عمان العربية.. أنت الباقي وأردنيون عرب شرفاء باقون وسورية باقية وهم الراحلون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.