خواطر أبو المجد (الحلقة المئة والثالثة والثلاثون”133″)

bahjat-soleiman5

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .

( ودافِعْ عن الأوطان ِ,رُوحاً وُمْهَجَة……لِيَبْقّى هِلاَلُ الشام ,أَعْلَى الأعالِيا )

-1-

) سورية الأسد ، لا تُسْتَدْرَج ولا تُسْتَفَزّ ولا تُدَغْدَغ .. والأهمّ أنّها لا تنامُ على ضَيْم (

–  من البديهي أنْ تظهرَ الحربُ الصهيو – أطلسية – الأعرابية – الوهّابية – الإخونجية ، التي شُنَّتْ على الجمهورية العربية السورية ، على حقيقتها ، بَعْدَ هذه الشهور الطويلة على شَنِّها ، وَأنْ تتراجع الأدواتُ التنفيذية المتأسلمة ، خطوة ً إلى الخلف ، لِصالِحِ أسيادِها ، بعد أن ” نجحت ” في تدمير كلّ ما استطاعت تدميره في سورية ، رُغْمَ فَشلِها الذّريع في تنفيذ المهمّة المناطة بها لِ إسقاط الدولة الوطنية السورية والسيطرة عليها ووضع اليد على مفاصِلِ القرار فيها ، وتحويلها إلى ” فرغونة ” ملحقة بالقطار الصهيو / وهّابي في المنطقة …

–  وذلك بٓعْدَ أن أعلن حمقى الطورانيين الأردوغانيين الجُدُدْ ، وسَبٓقَهُم أقزام ُ آل ثاني / قَطَر المتورّمون ، و وَاكٓبَهُم سفهاءُ آل محمد بن سعود / ومحمد بن عبد الوهاب .. بٓعْدَ أنْ كانوا قد أعلنوا جهاراً نهاراً وقوفَهُم ضدّ الجمهورية العربية السورية وضدّباقي أطراف منظومة المقاومة والممانعة …

–  وكان الأمريكان والأوربيون ، من الاستعماريين القدامى والجُدُد ، قد قاموا بِكُلّ ما استطاعوا القيام به لِإسقاط قلب ورئة منظومة المقاومة والممانعة في المنطقة ، والتي هي ” سورية الأسد ” …

–  وطبعاً ، كان هؤلاء جميعاً ، يقومون بذلك تحت عنوان زائف هو ” دعم الشعب السوري والثورة السورية ” … وذلك انطلاقاً من المواقف التاريخية المشهود لها وبها ، لِ محميّات نواطير الغاز والكاز في ” دعم الشعوب والثورات وتحقيق الديمقراطية !!!! ” وكذلك في حرص مراكز الاستعمار القديم والجديد ، على مصالح وحقوق شعوب الأمة العربية ، وأكبر دليل على هذا ” الحرص !!! ” هو ” اغتصاب فلسطين ” بكاملها وتحويلها إلى قاعدة إسرائيلية للاستعمار الجديد ، والاستمرار في دعمها المطلق حتى هذا اليوم ، ” فقط ، من باب الحرص على مصالح وحقوق العرب وتحقيق الحرية والديمقراطية لهم !!!! ” …

–  أقول ، عندما فشل هؤلاء جميعاً ، في تنفيذ المهمّة الاستثنائية لِإسقاط الدولة الوطنية السورية … بدأ الاسرائيليُّ يُطِلُّ بِرَأسِهِ عٓلَناً ، خطوة ً خطوة ً ، رغم مُشاركته الأساسية منذ اللحظات الأولى ، في العدوان على سورية .
وجميعُ اختراقات الاسرائيلي الجوّية ، واعتداءاتُهُ المتلاحقة أخيراً على سورية ، هي تصعيدٌ ، مقصودٌ أو غَيْرُ مَقْصودٍ ، سوف يؤدّي – على غير ما اعتقدوا – إلى قَلْبِ الطاولة على رؤوس الرؤوس الحقيقية في هذا العدوان الدولي / الإقليمي / الأعرابي ، وسوف تتصاعدُ المواقف المتبادلة في هذه الحرب ، لتكونَ النتيجة ُ النهائيّة ُ انقلاباً حقيقياً ، يدفع ثَمَنَهُ الاسرائيليُّ الصهيوني التّوراتيّ والسعوديُّ الوهابيُّ التّلموديّ وكلّ مَنْ وضَعَ نَفْسَهُ في خدمتهما …

–  والسياساتُ لا تُرْسَمُ ولا تُدار ولا تُعْلَن :

/  عَبْرَ وسائل الإعلام ، ولا عَبْرَ صفحات الفيسبوك وباقي وسائل التواصل الاجتماعي ،
/  ولا وفْقا ً لاستفزازاتِ وتَخَرُّصاتِ أعداءِ الدولة الوطنية السورية الذي يُعَنّفون الدولة السورية لِ ” عدم ردّها الفوري ” على الاعتداءات الاسرائيليّة ،
/  ولا وفقاً لِعصبيّات وانفعالات الكثير من الشباب والشابّات الصادقين المخلصين في حرصهم على وطنهم السوري ،
/  ولا طِبْقاً لِ ” فَذْلَكات ” أشباه المثقفين وأشباح الإعلاميين وكاريكاتورات المفُكّرين ، من البيادق والدُّمَى والتّابعين وتابِعي التّابعين ، الذين ” يفهمون !!! ” بِ كُلّ شيء ، بٓدْءاً من الفيزياء النووية إلى علم الاجتماع السياسي إلى علم الاقتصاد المالي إلى الفلسفة والفنّ والأدب بل وحتى الشِّعـْر ” الحَلَمَنْتيشي ” ، وهُمْ يُعْطُونَنا دروساً في ” فنّ الحرب ” والاستراتيجيات القتالية ، وماذا يجب وما لا يجب على الدولة أنْ تقوم به في مواجهةِ الحروب الكونية !!!! .

–  ومْنْ يَشّكُّ في ذلك ، ما عليه إلا ّ أنْ :

/  يتذكّرَ الفشل الذريع ، عَبْرَ السنوات الأربع الماضية ، الذي مُنِيَ به مشروع إسقاط ” سورية الأسد ” وتحويلها إلى عشرات الكيانات المجهرية الدائرة في فلك العدوّ الصهيوني وفي خدمة أجلاف وجَهَلة آل سعود .
/  وَأنْ يتذكَّرَ الصمودَ الأسطوري لِ الجيش العربي السوري ولحلفائه وأصدقائه في أنساق المقاومة المعادية للمشروع الصهيوني وللهيمنة الأطلسية
/  وَأنْ يتذكّر بِأنّ ” سورية الأسد ” لا تعمل بِ ” المُفَرَّقْ ” بل بِ ” الجُمْلَة ” ، ولا ترسم سياساتها الكبرى ولا تتّخذ مواقفها الاستراتيجية ، بناء على رِدّاتِ فِعْل ،
/  وهي لا تُسْتَدْرَج ولا تُسـتَفَزّ ولا تُدَغْدَغ ، والأهمّ أنّها لا تنام على ضَيْم .

-2-

( انقلابُ السِّحـرِ على الساحر الاسرائيلي )

–  رغم الدهاء اليهودي المعهود .. مع ذلك فإنّ تداعيات العدوان الاسرائيلي على المجموعة الاستطلاعية العائدة لِ ” حزب الله ” في ” القنيطرة ” ، سوف تكون على عكس ما أرادَتْهُ وتريده ” اسرائيل ” من ذلك العدوان ..

/  والنتيجة الأولى لذلك العدوان ، هي الإسراع في تحويل ” الجولان ” إلى منطقة مقاومة شعبية مسلحة ، ضدّ الاحتلال الاسرائيلي ..
/  والنتيجة الثانية ، هي تَحَوُّل ” منطقة الجولان ” و ” جنوب لبنان ” إلى منطقة واحدة لِ المقاومة الشعبية المسلّحة ..
/  والنتيجة الثالثة ، أنّ هذا العدوان على المجموعة الاستطلاعية ل ” حزب الله ” ، شَرْعَنَ وجودَه المستقبلي في منطقة الجولان ، على عكس التساؤلات الاستنكارية لِ الاسرائيليين وأدنابهم ، عن سبب وجود ” حزب الله ” في منطقة القنيطرة ..
/  والنتيجة الرابعة ، هي استفزازُ الإيرانيين ودَفْعُهُم للأخذ بِثَأرِ القائد العسكري الإيراني ، الذي قالت ” اسرائيل ” أنّها لم تكن تستهدفه ..
وطبعاً لن يكونٓ الأخذُ بالثأر ، هنا ، شخصياً ، بل سوف يكون مزيداً من الدعم بل ومزيداً من المشاركة الميدانية والانخراط المباشر ، في مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني ، بدءاً من الدّعم المتنوّع الأشكال لِ قلب ورئة المقاومة والممانعة في سورية الأسد ، وصولا ً إلى الاستعداد الكامل لجميع الاحتمالات الأخرى .
/  والنتيجة الخامسة ، هي تظهير الحرب العدوانية الصهيو- أطلسية – الوهابية –  الإخونجية ، القائمة منذ أربع سنوات ضدّ الجمهورية العربية السورية ، على حقيقتها ، وإزالة كلّ الحُجُب والسّتائر التي تُمَوِّه على ما جرى ويجري ، بعد المحاولات المتواصلة لِ تزوير ما جرى وتزييفه وتسويقه كَ” ربيع عربي وثورة سورية وانتفاضة شعبية و و و ” .. وظهور الأمر بِأنّه صراعٌ مصيريٌ بين المحور الصهيو – أطلسي الاستعماري الجديد وأذنابه من جهة ، مع منظومة المقاومة والممانعة وحلفائها وأصدقائها من جهة ثانية .

–  وبذلك يكونُ السِّحْرُ الاسرائيليُّ قد انقلبَ على صاحِبِه ..
وإذا كان ” حزب الله ” و ” إيران ” و ” سورية ” قد خسروا أرواحاً غالية ً من مُوَاطِنِيهِم ، نتيجةَ هذا العدوان ، فإنّ تداعياته السلبية على ” اسرائيل ” سوف تكون ، بالتأكيد ، بعشرات أضعاف ما توَهَّمَتْهُ من هذا العدوان . . والمستقبل القريب قادم .

-3-

( الحربُ على الإرهاب )

–  الحربُ على الإرهاب ، حَرْبٌ مُرَكّّبَة ، مُتَنَوِّعَة ُ الوسائل والسُّبُل ، تتجسَّدُ بالوسائل والسُّبُل التالية :

الماليّة و
الأمنيّة و
السياسية و
الاقتصادية و
العسكرية و
الدبلوماسية و
الثقافية و
التربوية و
الفكرية و
الإعلامية

–  وتتقدّم بعضُ هذه العوامل على أُخْرى ، أو تتأخّر عنها ، بِحسب الدرجة التي وصل إليها الإرهابُ من الفاعلية والحركة والتأثير ، وبِنَوْع المعركة التي يجري خوضُها مع الإرهاب .

–  وعندما تكون المعركة ُ ساخنة ً مع الإرهاب ، تتقدَّمُ العواملُ العسكرية والأمنيّة ..
وعندما تكون المعركة ُ الساخنة مع الإرهاب ، لم تٓنْشُبْ بَعْد ، تتقدّمُ العوامِلُ الثقافية ُ والتربوية ُ والفكرية ..
وأمّا العواملُ الساسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والإعلامية ، فَهِيَ موجودةٌ ، أو يَجِبُ أنْ تكونَ موجودة ً دائماً، في الحرب على الإرهاب ، سواء في مرحلة العلاج ، أو في مرحلة العمل الوقائي ، أو عندما يستدعي الأمْرُ عملا ً جراحياً استئصالياً .

-4-

( ألف باء الوقوف ضد اﻹرهاب ، والاحتجاج على الإرهاب )

–  الرحمة ل ضحايا اﻹرهاب الفرنسيين ….

–  ولكن ، ايها السادة ، المسؤولون اﻷوربيون واﻷعراب وغيرهم ، المشتركون ، مظاهراتيا ، في باريس ضداﻹرهاب …..حبذا لو تمتلكون الجرأة لتعترفوا بخطاياكم في تصنيع وتدعيم اﻹرهاب الذي قتل من أبناء الشعب السوري ، ب ” فضلكم ” ، أكثر من عشرة آلاف ضعف ما قتل من أبناء الشعب الفرنسي !!!!.

–  ولكي تمتلكوا ” واحد من عشرة آلاف من الصدقية ” التي تقول بأنكم فعلا ، ضد اﻹرهاب… أنتم بحاجة لمظاهرة في دمشق ، شبيهة بمظاهرتكم في باريس….

–  وإلا ، فأنتم داعمون ل اﻹرهاب ، بل شركاء في اﻹرهاب ، ومدافعون عنه ، وصانعون له !!!!!.

–  وطالما أن أهم إرهابيي العصر ” الاسرائيلي نتنياهو ” في مقدمة ” المتظاهرين ضد اﻹرهاب !!!! ” في باريس … فهذا وحده كاف ، لكي نعرف ، ولكي يعرف من يريد أن يعرف ، بأن ” اﻹرهاب ” لا يحاربه اﻹرهابيون وداعمو اﻹرهاب ، ممن تكأكؤوا في باريس ، بل تحاربه سورية اﻷسد والجمهورية اﻹيرانية و” حزب الله ” ومعهم أصدقاؤهم وحلفاؤهم ..وأن من يريد محاربة اﻹرهاب ، لا بد له أن يقف في هذا الخندق ، وليس في الخندق المقابل .

-5-

( ” المؤامرة ” ….. وما أدْراكَ ما المؤامرة ؟؟!! )

–  عندما نقع في فَخّ أو مطبّ ” نَفْي وجود مؤامرة ” ، نكون بذلك ، قد انخرطنا في المؤامرة ، مِنْ حيث لا ندري أو ندري .

–  وعندما نرى بِأنّ ” التاريخ َ ، تصنعه المؤامرات ” ، ننخرط أيضاً في المؤامرة ، من حيث لا ندري أو ندري .

–  وعندما نجنحُ إلى تفسير كلّ ما لا يناسبنا أو لا يسير على هوانا ، بأنه ” مؤامرة ” ، نتآمَرُ على أنفسنا ، من حيث لا ندري أو ندري .

–  وعندما نُبَرّرُ تقصيرَنا وفَشَلَنا وخيباتِ أملِنا ، بِأنّه ” مؤامرة ” ، نتآمَرُ حينئذٍ على أنفسنا ، من حيث لا ندري أو ندري .

–  وعندما نُسَمّي مخطّطاتِ الاستعمار القديم والاستعمار الجديد ، ضدّنا ، بِأنّها ” مؤامرة ” ، نقوم بذلك ، بتبرئة أنفسنا من التقصير غير المُبَرَّر ، بل نُبَرِّر بذلك ، للاستعمار ، ما يقوم به ، فيما نَظُنُّ بِأنّنا ” نفضحه ” عندما نقول عنه ” متآمِر ” ، بينما هو لا يرى غضاضة ً في ذلك ، لِأنّ مخططاته ، أكبر بكثير من أن يجري اختصارها وَ اختزالها بكلمة ” مؤامرة ” .

–  وهذا لا يعني عدم وجود ” المؤامرة ” في التاريخ ، بل وفي النشاطات العامَّة ، ولكنّها ليست هي الأساس ، بل تأتي في سياق التاريخ ، وعلى جنٓبَاتِهِ وهوامشه ، وليس في مَتْنِه .. بمعنى أنّ موازين القوى المادية والملموسة ، وموازين القوى النفسية والروحية ، هي العنصر الأساسي والحاسم في صناعة الوقائع والأحداث .

–  وكم نحتاج للتوقّف عن تكرار لازِمة ” المؤامرة ” في كلّ شيء ، نواجهه أو نعيشه أو نُقارِبُهُ .

–  وكم نحتاج للتوقّف عن تبرئة الأعداء والخصوم من جرائمهم الكبرى ، بِحَقّنا ، بذريعة ” عدم وجود مؤامرة ” ، أي بمعنى القيام بِ نفي صفة الإجرام عن أعدائنا وخصومنا ، طالما أنّهم لا يتآمرون علينا ، بل يرسمون وينفّذون خُطَطهم ومشاريعهم .

– وباختصار : ” المؤامرة ” هي فِعْلٌ داخليٌ . وذلك عندما تعملُ أطرافٌ خارجية ، على تحقيق مصالحها غير المشروعة ، عندك أو في وطنك أو في أمّتك العربية ، ثمّ تتواطأ ُ أو تتعاونُ أو تنخرطُ فِئاتٌ داخلية – داخل الوطن أو داخل الأمّة – ، مع ذلك الخارج .. حينئذٍ تكون المؤامرة .

-6-

( إمّا أن تكون ، أو لا تكون )

–  الفقيهُ الباكستاني والمرجع الأهمّ للجماعات الإسلامية الظلامية في القرن العشرين ” أبو الأعلى المودودي ” – إضافة ً إلى رديفِهِ ” سيّد قطب ” – ” شَرَّعَ ” إلغاءَ الإرادة البشرية ، قائلا ً :

( إنّ سيادةَ الله على سلوك الإنسان ، تمنع الإنسان من حرّية الإرادة )

–  وصارت تلك الجملة ُ ” قرآناً جديداً ” هو استمرارٌ لِما قاله سابِقوه ممّن صادروا العقل البشري ، وألغوا ، عملياً ، ” الإسلامَ القرآني المحمّدي ” وجاؤوا بِ ” إسلامٍ جديد ” مُعادٍ للإسلام ، ولا يحمل من قِيَمِهِ العليا ، شيئاً ، لا بل هو ” تأسلمٌ تلموديٌ صهيونيٌ مُتَهَوِّدٌ ” بحيث تَحَوَّلَ هذا ” الإسلام الجديد ” إلى سلاحِ وذخيرة ً ورصيدٍ لا سابِقَ له ، بٓيَدِ آعداء الأمة العربية ، من المحيط إلى الخليج ، ضدّ جميع أبناء المنطقة ، من مسلمين ومسيحيين .

–  والغاية من إلغاء العقل الإنساني ومصادرة الإرادة البشرية ، هي تحويل أتباع الدين الإسلامي إلى عجينة طٓيّعة ، بِيٓدِ هؤلاء ، يقومون بتشكيلها وتحويلها إلى أدواتٍ تنفيذية لا عقل لها ولاقَلْب .

–  و سٓدَنَة هذا ” الإسلام الجديد ” المُضادّ والمُعادي للمسلمين ، قَبْلَ المسيحيين ، هم :
الوهابية السعودبة التلمودية وبناتُها وحفيداتها ، و
جماعات ” خُوّان المسلمين ” البريطانية المنشأ ومُفـرٓزاتُها .

–  وعلى جميع العرب ، والمسلمون منهم خاصّة ً ، أن يرتقوا إلى مستوى مواجهة التحدّي المصيري الوجودي الذي يواجههم ، باسْمِ دينِهِم ..
وأن يقوموا بإعلان الحرب الشعواء ، في مختلف الصُّعُد والجوانب ، على ” الوهابية ” وعلى ” الإخونجيّة ” ، تحت طائلة ” To BE or not To BE

-7-

( مَنْ جَرّبَ المُجَرَّب ، كان عقلُهُ مُخَرَّباً )

–  إذا كان وُكَلاءُ المحور الصهيو – أطلسي ، على الساحة العربية والاقليمية ، من سعوديين وقطريين وأتراك وغيرهم ، عجزوا خلال أربع سنوات ، عن تنفيذ المهمّة المناطة بهم ، أو التي أناطوها بأنفسهم ، لِِوَضْعِ اليد على سورية ، سواء عَبْرَ العصابات الإرهابية التكفيرية ، أو عبر العصابات المعارضاتية ، الخارجية منها وبعض الداخلية ، التي تُشكّل واجهة ً لتلك العصابات الإرهابية التكفيربة الظلامية المتأسلمة ، وأداةً قذرة لآعداء سورية في الخارج …

–  فَكٓيْفَ يخطر بِبال وُكلاء الوكلاء الجُدُد على السياسة وفي السياسة والطّارئين عليها في المنطقة ، أنهم يمكن أن ينجحوا في ما فشل فيه مُشٓغّلوهُمْ ومُمَوِّلوهم ، فشلاً ذريعاً ، وخاصّة ًفي مسألة تشغيل وتوظيف هذه المعارضات البائسة السّقيمة ، ضدّ الدولة الوطنية السورية ، تحت عنوان البحث عن ” حلّ سياسي ” في سورية ؟؟!!!!!

–  وننصح هؤلاء الطارئين على السياسة في المنطقة ، أنْ يهتمّوا بأنفسهم وبأنظمتهم وبلدانهم ، وأنْ يتّعظوا بغيرهم …

–  وقديماً قيل : مَنْ جَرَّبَ المُجَرَّب ، كان عقلُهُ مُخٓرَّباً ً.

-8-

( كي تكون ” معارضاً سورياً ” يجب أن تكون  ـ حسب المواصفات الصهيو / أطلسية / الوهابية / الإخونجية ـ ) :

حاقدا ً            لئيماً            سُوقيّاً              لصاً
جشعاً            مُخادِعاً        استعراضياً        منحطاً
انتهازياً          سافلاً          مزايداً              غَدّاراً
دجالاً            تابعاً            متهتّكاً              عديم الوفاء
منافقاً           عميلاً           ماجِناً                عديم الأخلاق

وطبعا ، هذه المواصفات ” البديعة !!! ” لا تنطبق على جميع ” المعارضين السوريين ” بل على معظمهم فقط !!!.

-9-

( رُوّادُ السّفارات والخَمّارات والبارات )

معظمُ ” المُعارٓضات السورية ” الخارجية ، وبعضُ المعارضات السورية الداخلية ، هُمْ :
رُوّادُ السّفارات والخمّارات والبارات ،
في العواصم الأوربية وغير الأوربية …

فماذا يمكن أنْ ينتظرٓ السوريون من هذه العاهات البشرية ، إلا ّ المزيدَ من الشيء نفسه ، في ما قاموا ويقومون به ؟؟!!!!.

-10-

( عميان البصر والبصيرة )

–  يقول المثل العامّي ” بِتْقلّلو تور ، بِيقلّك احْلُبُوا ” : هذا المثل ينطبق تماماً ، على بعض ” ثوّار !!! المعارضات السورية ” الذين لا زالوا يتشدّقون بالحديث ، عن ضرورة ” التغيير الجذري للنظام السوري ” .

–  طَيِّبْ ” يا مرحومين البَيّ ” : العالم بِمُعْظَمِهِ ، اضطُرَّ مُكْرهاً ، إلى التسليم بسلامة وصحّة وصلابة وحصافة ” نهج النظام السوري ” ، وبدأ هذا العالم ، بمعظمه أيضاً ، ينتقل من سياسة مواجهة ” النظام السوري ” إلى سياسة ” مواجهة الإرهاب ” .

–  و ” النظام السوري ” ليس كما يقول مُشغّلوكُمْ وأسيادُهُمْ ، بِأنّه ” غير قابل للإصلاح !!! ” بل هو ” غير قابل للسقوط ولا للكسر ولا للهزيمة ” رُغْماً عن أنوفكم وأنوف مُشغّليكُم وأنوف ِأسيادِ مُشغّليكُم .

–  فَ ” لَ وَيْنْ ، رايحين بْها العَتْم ” ياعُمْيان البَصر والبصيرة !!!!.

-11-

( المتعارِضات السورية )

–  تَحَوّلت ” المتعارِضات السورية ” ” الخارجيّة أو الخوارجيّة ” التابعة للأوربي والأمريكي والإسرائيلي والتركي والسعودي والقٓطَري ، مِنْ طحالب وزواحف ورَخويّات ، إلى فُقاعات ومُسْتحاثّات وعَلَقات …

–  ومن البديهيّ أنّ :

/  هذه الفُقاعات ” المعارضاتية ” المنتفخة ، هي فُقاعات صابون الغسيل القذِر ، التي لا تحتاج إلا ّ إلى نَفْخةِ هواء بسيطة ، لِ تَتَبَدّٓدَ وتذهبَ إلى التّلاشي ..

/  وأمّا المُسْتحاثّات منها ، فَقَدْ أصْبَحَتْ حالة ً كوميدية ً مُقْرِفة ، تدعو إلى الشفقة والرّثاء ..

/  وأمّا باقي العٓلَقات ، وخاصّة ً الزّاعقة النّاعقة منها ، في فضائيّات الإعلام الصهيو – أعرابي .. لم تَعُدْ بالحُسْبان ، بٓعْدَ أنْ تَعَرَّتْ وانْفَضَحَتْ و ” تَشَرْشَحَتْ ” ، حتّى لو وَصَلَ فَحِيحُها المسعور ، من صحراء الرَّبْع الخالي ، إلى صحراء ” نيڤادا .

–  وكُلّ مَنْ يسعى لاهِثاً ، للالتحاق بأولئك الخوارج ، تحت عنوان التعاون والتنسيق معهم ، يضع نفسه ، شاءَ أَمْ أبَى ، في خانتِهِم وخندقِهِم .

-12-

عندما تجتمع ..

العنجهيّة و
الحقد و
الطمع و
الجشع و
الرِّياء و
النّفاق و
السّفَه و
الرّغبويّة و
المُكابَرَة و
العناد …

تكون النتيجة ُ هي السياسة الحالية لِ صانِعي الإرهاب الحقيقيين ورُعاتِهِ ومُمَوِّلِيه ، عندما يتكاذبون مُدَّعِينَ أنٰهم ” يُحاربون الإرهاب !!! ” .

-13-

( نصيحة لِ الأقلام ” الشريفة ” )

–  من الأفضل للأقلام التي تقول أنها حريصة ٌ على الدّم السوري ، أنْ لا تُخطِىءَ العنوان ، بمعنى أنْ لا تتوجَّهَ تلك الأقلامُ إلى السوريين ، لِتَطْلُبَ منهم إيقافَ سَفْكِ الدّم …

–  بل أنْ تتَوَجّهَ ، إلى الأمريكان والأوربيين والأتراك والأعراب ، الذين لم يكتفوا :

/  بتصدير عشرات آلاف الإرهابيين والمرتزقة ، إلى سورية ، وتمويلهم وتسليحهم واحتضانهم ودعمهم ، ولا بِ

/  اتّخاذ أقصى وأقسى العقوبات الاقتصادية والمالية والدبلوماسية ، بِحَقّ أكثر من عشرين مليون من آبناء الشعب السوري ، وحِرْمانِهم من وسائل الحياة الأساسية ومن الكهرباء والمازوت والغاز ، في مُحاوَلةِ محمومة لِدَفْع الشعب السوري إلى التمرّد على دولته الوطنية ، بل

/  استأجروا و اشتروا عشرات الآلاف من حُثالات السوريين ” – الذين لا ينتسبون لسورية إلا ّ بالإسْم – ، وجعلوا منهم خناجِرٓ مسمومة ، تطعنُ صَدْرَ الوطن وصدرَ المواطنين السوريين .

–  هؤلاء هم العنوان الصحيح الذي يجب أنْ يُطْلَبَ منه ، التوقف عن سَفْك دم السوريين .

-14-

(  صناعة ُ التاريخ )

للتّاريخ جانِبان : جانِبٌ إيجابيٌ وبٓنّاءُ .. وجانِبٌ سَلـْبِيٌ وهَدّامٌ….

الجانبُ الأول يصنعه الأبطال والمقاومون والمبدئيون والعرب ،

والجانبُ الثاني يصنعهُ الخونة والسّفَلَة والعُملاء والأعراب ،

وتلعنُ صفحاتُ التاريخ ، خَوَنَتَهُ ومُجـرِمِيه وأعرابَهُ ،

وتُكـْبِرُ صفحات ُ التاريخ ، رِجالٓهُ وأبطالَه وعَرٓبَهُ .

-15-

( الإرهاب الوهابي السعودي .. والباقي فُرُوعٌ )

( القاعدة )

( داعش )

( النصرة )

( جيش الإسلام )

ومئات المجاميع الأخرى الإرهابية المتدثّرة ، زوراً وبهتاناً ، بِثوب الإسلام ، هي تفريخاتٌ واستطالاتٌ للعقيدة ” الوهابية السعودية التلمودية ” التي هي أُمُّ الإرهاب المتأسلم وأبوه ، بالتعاون التنافسي مع جماعات ” خُوّان المسلمين ” ، مهما اختلفت وتخاصمت وتذابحت ، بين بعضها .

–  ومخطىءٌ مَنْ يقف كثيراً ، عند تسمياتها ، بل يجب تسميتها بِأصْلها وجٓذرها الحقيقي وهو ” الإرهاب الوهابي السعودي ” .

-16-

(  لا يُعالٓجُ اﻹرهاب  ):

بحملة علاقات عامة ..

ولا بعمليات استعراضية إعلامية ..

ولا بحملة نفاق وتكاذب أورو – أمريكية..

ولا بتشبيك أيدي رموز صانعي وداعمي اﻹرهاب في العالم ، في ساحات باريس ..

–  وكلما كابَرَ و نافَقَ اﻷورو – أمريكان في مقاربة ظاهرة ” اﻹرهاب المتأسلم ” التي فقّسوها واحتضنوها وأطلقوها … كلما ازداد هذا اﻹرهاب انتشاراً وفاعلية…

–  والسؤال : هل هذا ما يريده صانعو اﻹرهاب وداعموه ، الذين تظاهروا في باريس تحت عنوان الحرب على اﻹرهاب ؟؟!!!!!..

-17-

( مثلّثُ الشّرِّ المُطْلَق )

–  على الرغم من انّ :

” الفاشية الغربيّة ” و

” الصهيونية العالمية ” و

” التكفيرية المتأسلمة ”

تبدو في الظاهر ، متعارضة ومتناقضة .. ولكن الحقيقة هي أنّها ، في الجوهر ، متكاملة ومُتٓناغِمة ومُتَخادِمة …

–  وهي تُشكٰلُ مُثَلّثاً ، قاعدته ” الصهيونية العالمية ” و ضِلْعاهُ الآخَران ، هما ” الفاشية الغربية ” و ” التكفيرية المتأسلمة ” …
وأيُّ ضَعْفٍ لِ ضلعٍ من هده الأضلاع الثلاثة ، يؤدٰي إلى ضعفِ الضّلعين الآخرين .. وكذلك أيّ قوّة لِ أحدِ هذه الأضلاع ، هو قوّة ٌٰ للضِّلـعَين الباقيين .

-18-

( ” النظام العبري الرسمي ” )

–  هل هناك إنسان عاقل في الوطن العربي ، غير تابع للخارج ، لم يعد متأكدا بأن :
النظام الرسمي العربي ، هو خادم ” أمين ” ﻷعداء الأمة العربية ؟
وأنه يقف في خندق واحد :
مع المحور الصهيو – أطلسي ،
ومع الاستعمار العثماني القديم الجديد ،
ومع الاستعمار اﻷوربي القديم الجديد ،
ومع الاستعمار اﻷمريكي الجديد ،
ومع الاستعمار الاسرائيلي الاستيطاني ،
وضد الأصدقاء الحقيقيين للعرب ، في كل مكان ،
ومع أصدقاء وحلفاء ” اسرائيل ” في كلّ مكان …

–  ومع ذلك لا يجدون أي غضاضة ، في إلحاق كلمة ( العربي ) بنظامهم ..و لو كانوا يمتلكون الحد اﻷدنى من الجرأة والصدق ، ل سموا أنفسهم ( النظام العبري ).

-19-

( الإعلاميّون السوريّون الشرفاء في الداخل ” بِمُعْظمِهِم ” … والإعلاميّون ” السوريون ” المرتزقة في الخارج ” بِمُعْظَمِهم ” )

–  عشرات ُ الإعلاميين السوريين المُخَضْرَمين ، ومئاتُ الإعلاميين السوريين من شبابٍ وشابّاتٍ ، في الإعلام التقليدي والإلكتروني ، هم ممّن تنحني لهم الهاماتُ ، احتراماً وتقديراً ، لِ كفاءتهم ووٓطنيّتهم ، رغم ظروف العمل القاسية التي لا يُحْسَدون عليها .

–  وعندما يتحدّث البعضُ عن سبب تفوّق الإعلامي السوري ، خارج سورية ، عمّا كان علبه داخل سورية ، أو على الرّابضين داخل سورية ..
فهذا النوع من الأحاديث ، غير دقيق بل وظالم للإعلامي السوري المُتَشَبِّث بِأرضه ، والمتخندق فيها …

لماذا ؟

–  لِأنّ المُبَرِّزين من هؤلاء في الخارج ، لم يبرزوا بسبب مواهبهم الاستثنائية ، بل جرى تلميعهم وتسويقهم وتوريمهم ونفخُ جيوبِهِم وعُقُولِهِم و و ، بسبب ” أدوارهم الاستثنائية ” غير المشرّفة ، وبسبب المواقف المخزية المسمومة والمنحطّة صدّ الأرض التي أنجبتهم وضدّ المجتمع الذي احتضنهم ، ولأنّهم باعوا أنفسهم بالدرهم والدينار و اليورو والدولار …

–  وفي اللحظة التي يتوقف فيها أولئك ، عن لعب تلك الأدوار الإعلامية القذرة المناطة بهم ، سوف يجري رَمْيُهُمْ كالجرذان النّافقة ، في أقرب حاوية زبالة .

-20-

(  بين الاستخفاف السّقيم ، والتسلية الممجوجة )

–  إذا كان البعض – كما يقول بَعْضُهُمُ الآخر – سينضمّ إلى ” داعش ” بعد قرار رفع أسعار المازوت والغاز والخبز !!!! ، فهذا يعني أنّ الهشاشة الوطنية لدى هذا البعض ، غير مسبوقة ، لا بل يعني أنّ المرشّحين للانضمام إلى ” داعش ” بسبب ذلك ، هم مشاريع داعشيّة ، كانت تنتظر ذريعة ً للالتحاق بها .

–  إنَّ هذا النّمط من إصدار الأحكام على مواطنين سوريين ، بالانضمام إلى ” داعش ” ، هو استخفافٌ سَقيمٌ أو نوعٌ من التسلية الممجوجة .

–  ذلك أنّه مهما كانت نوايا الآخرين ، داخلا ً أو خارِجاً ، في العمل على ” دَعْوَشة ” مَنْ يستطيعون .. فَ لنْ ” يٓتَدَعْوَشَ ” إلاّ مَنْ كانوا مُؤهَّلينَ ومُسْتَعِدِّينَ وجاهِزينَ لِ ” التّدَعْوُش ” .

-21-

أ يُّهَا. الأوربيّون المتَحَضّرون :

حريّة الرأي والتعبير ، مُقدّسة … على أن لا تكون انتقائية واستنسابية ..

وحرِّيَة ُ التّظاهر ضدّ الإرهاب ، مشروعة … ولكن على أنْ لاتكون من مُنْطَلَقٍ عنصريّ …

والحقُّ في الدّفاعِ في النّفس ، هو لِجميع البشر ، وليس للأقوياء والأغنياء فقط …

ومُحارَبَة ُ الإرهاب ، قضيّة ٌ تقومُ بها الدولة ُ الوطنيّة ُ السوريّة ، شعباً وجيشا ً وأسداً ، بِالدّرجة الأولى في هذا العالم ..

وَمَنْ يريدُ مُحارَبَة َ َالإرهابِ في هذا العالم ، ولا يضع يٓدَه في يَدِ سوريّة ، بل ولا يتراجع عن حَرْبِهِ الإرهابية ضدّ سورية الأسد ، يكونُ دَجّالا ً ومُنافِقاً وشريكا ً أو مُتَواطِئاً مع الإرهاب .

-22-

( فَلْيَخْرٓسوا، طَوْعاً … قَبْلَ أنْ نُخْرِسَهُمْ ، كُرْهاً )

–  فَلْيَتَوَقَّفْ أولئك ” المعارضون ” والرّماديون والفاسدون والمُزايِدون والمرعوبون ، الذين باعوا أنفسهم للشيطان ، خلال العدوان الإرهابي على سورية ، في السنوات الأربع الماضية … عن تقديم ” النّصائح والإرشادات ” في كيفيّة مواجهة هذه الحرب …

–  بٓعْدَ أن التحقوا بِ الأغراب والأعراب والأذناب ، الأمريكان والأوربّيين وطُورانِيِّي تركيا الجُدُد وأجلاف الصحراء الجهٓلة من نواطير الكاز والغاز ، لا بل التحقوا بِ” اسرائيل ” ووٓضعوا أنفسهم في خِدْمتها … ومع ذلك لا يخجل هؤلاء ، من إعطاء الدروس والمواعظ والنصائح !!! .

–  فٓلْيَخْرَسوا ، طَوْعاً ، قَبْلَ أنْ نُخْرِسَهُمْ ، كُرْهاً .

-23-

( حوارٌ أو لا حوار .. مع ” المعارضات السورية ” )

–  لمن يرفضون منطقَ الحوارِ الحكوميّ السوريّ مع ” المعارضات السورية ” ، عُذْرُهُم …

وكذلك لمن يريدون الحوارَ ، حُجَّتُهُمْ ..

فالأوّلون ينطلقون من منطلقاتٍ مبدئية ..

والآخَرون ينطلقون من منطلقاتٍ سياسية ..

–  وأمّا الدولة الوطنية السورية ، فتنطلق من منطلقاتٍ واقعية مبدئية . . بمعنى أنها تقبل الحوار ، ولكنّها لا تُفرِّط بِ مبادئها .

-24-

(رغم قساوة الحرب ، وضراوة الحصار ، وسفالة الأعراب )

فالمواطن السوري يريد :

/  تحقيق الأمن و

/  تأمين لقمة العيش و

/  الحفاظ على الكرامة ..

والباقي تفاصيل .

-25-

( ” حَقُّ الرَّدّ ” )

–  لن تحتفظ منظومة ُ المقاومة والممانعة ، بِ ” حَقّ الرّدّ ” على ” اسرائيل ” في جٓيْبِها .. بل ستُمارِسُ هذا الحقّ بما يتناسبُ مع حجم العدوان ، ليس أقلّ بل قد يكون أكثر ..

–  وأمّا السؤال عن زمان ومكان ونوع الرّدّ ، فالجواب عليه :

الأحمق وحده ، هو مَنْ يعطي عدوَّهُ ، عَبْرَ وسائل الإعلام ، معطياتٍ ومعلوماتٍ كفيلة ً بالتأثير على موضوع الرّدّ ، أو بإضعافِهِ والتقليل من مفاعيلِهِ ، أو بإفساحِ المجال لِلعدوّ ، لاتّخاذ الاحتياطات الكفيلة باحتواء الرّدّ أو إجهاضه .

-26-

(  النصيحة بين العاقل و الجاهل و اﻷحمق )

إذا نَصَحْتَ العاقلَ ، وأظـهَرْتَ له مكامنَ الخطأ ، في ما يقول أو يفعل .. صار صديقاً لك ….

وإذا نصحتَ الجاهلَ .. قد يستفيد من نصيحتك …

وأما إذا نصحتَ المتعصِّبَ أو الموتورَ أو المغرورَ أو المريضَ نفسياً أو اﻷحمق ، صار عدواً لك وجعل منك عدواً له ، حتى لو كانت نصيحتُكَ كفيلة ً بإنقاذِهِ من الهَلاك .

-27-

يقول المناضل العربيي الفلسطيني : رسمي الجابري –

( أن تحفر جبلاً ، بمسمار .. أسهل من محاورة حمار)

تعليق : فكيف عندما يكون الحوار مع كائن بشري أكثر حقدا من جمل ، وأكثر خنزرة من خنزير بري ، وقلبه مليء بالسم الزعاف أكثر من أفعى مسعورة ؟؟!!!! ..
بينما الحمار ، غبيٌ وليس مسموماً ولا حاقداً .

-28-

( الثمن الفادح لِ إيقاظ الوحش الإرهابي المتأسلم )

–  مَنْ أيقظ َ الوحشَ الأرهابيَّ المتأسلم ، في الغرب الأوربي ، وصَدَّرَهُ إلى الشرق العربي ، كانَتْ غرائِزُهُ تُديرُهُ بَدَلا ً من عقلِه .. رغم إدّعائه أنّه منبعُ الحضارة المعاصرة والمدنية والعلمانية والحقّ والخير والجمال .

–  ولم يَعُدْ من السهل عليه إعادة ذلك الوحش ، إلى ما كان عليه قبل إيقاظه .. وكما كانَ ثمَنُ إيقاظهِ فادِحاً ، سوف يكونُ ثمَنُ وَضْعٍ حَدٍ له ، أكثر فداحة ً ، وخاصّة ً على مَنْ أيقظوه .

-29-

( عندما تحاضر العاهر ، بالشرف )

مما يثير العجب والاشمئناط ، هو أن تشاهد بيدقا رخيصا ومسموما من بيادق الفساد المتعفن ، يحاضر ، بحماسة وانفعال ، على الشاشة الوطنبة ب موضوع ” مكافحة الفساد ” ، وهو الذي لا توجد فيه خلية واحدة من خلايا جسده ، إلا وهي مبنية ومكونة من ” الفساد ” .

-30-

( التقدّمية الاشتراكية الجنبلاطيّة ” الجديدة ” )

–  يُثِيرُ تَعَجُّبِي ، إصْرارُ بعضِ صِبْيانِ ” الزعيم اللبناني التقدمي الاشتراكي!!!!:

وليد بيك جنبلاط ” على تقديم أنفسهم ، بِ أنهم قوميون ومناضلون ومُقاوِمون
وكأنّ ” زعيمهم التقدّمي الاشتراكي ” ، ومنذ عٓقْدٍ ونصف من الزّمن ، يُخْفِي تبعيّته الذيليّة الذّليلة لِ عُتاة الليكود الصهيو / أمريكي ولِ َسفهاءِ آل سعود ” ولِ رخويّات آل الحريري ، بل ولِكُلّ صندوق مال في هدا العالم !!!!!! .

-31-

( ميشيل كيلو ، ينافس وليد جنبلاط في ” الشقلبة ” )

” مولانا ” ميشيل كيلو : الشيوعي الماركسي اليساري الأممي القومي الوطني ” سابقا ً ” ، لا يعرف على أي خازوق يجب أن يجلس أطول فترة ممكنة … فبعد أن التحق ب وهابيي آل سعود ، وحظي ب ” شرف ” الجلوس إلى جانب ” قائد الثورات العربية الربيعية الجديدة !!!! : اللقيط السعودي بندر بن سلطان ” .. وإذا به ” يتشقلب ” متدحرجاً – بخفّة ورشاقة ، يحسده عليها وليد جنبلاط – ليصبح رئيساً ل تجمّع ” خُوّان المسلمين ” المسمى ” التجمع الوطني السوري ” ، وليكون اﻹرهابي اﻹخونجي الشهير ” فاروق طيفور ” نائباً له .
مبروك لك يا ” مولانا ” ميشيل كيلو ، هذه اﻵخرة ” المبهدلة ” التي لم تصل إليها في جميع مراحل ” تشقلباتك ” وتقلّباتك السابقة.

-32-

( ” رُسُل الديمقراطيّة والحرية والإنسانية ” !!!!! )

آل سعود ” الديمقراطيون ” و
آل ثاني قطر ” اﻷحرار ” و
آل عثمان الإخونجيون ” الإنسانيون ”

ومعهم وقبلهم ، أسيادهم وموجهوهم في الحلف الاستعماري الأورو – أمريكي ، القديم الجديد ..

–  هؤلاء أصحاب ” رسالة ” ثورية ديمقراطية .. ول فرط إنسانيتهم ، دعموا واحتضنوا مجموعات اﻹرهاب الظلامي الدموي التكفيري المتأسلم ، وجاؤوا به من مختلف أصقاع الدنيا إلى سورية .. وكل ما يبتغونه هو ، فقط ، الانتقال بسورية من ” الاستبداد ” إلى ” الديمقراطية ” لوجه الله ، لا يبتغون جزاء ولا شكورا.!!!!..

–  وأمّا أذنابُ الأذنابِ مِنْ بيادِقِ ودُمٓى هؤلاء ، ممّن يُسَمّون أنفسهم ” معارضة سورية ” مقيمة في أحضان الخارج .. فهؤلاء يظهرون على حقيقتهم ، ليس كحالة كاريكاتورية مُضْحكة فقط ، بل كمخلوقاتٍ بائسة بلهاء تعيش خارج العصر ، وكَجِيَفٍ نتنة مقرفة ، وخاصّة ً عندما يتشدّقون بالحديث عن ” الديمقراطية ” !!!! .

-33-

( الذّباب يَغُطّ على الجِيَف والفطائس )

–  إنّ تَباهي التكفيري الوهّابي السعوديّ ” محمد العُرَيْفي ” وأشباهه ، من أشْباه الرّجال .. ولا رِجال ، بِوُجودِ ملايين المُتابعين لِصفحاتهم الفيسبوكيّة أو التويتريّة ، يُشْبِهُ التّباهي بِ حَجْمِ الذباب الهائل ، الذي ” يَغُفُّ ” على جسدِ فَطِيسةٍ نَتِنة أو جِيفةٍ قَذِرة .

-34-

( يقول ” آينشتاين ” 🙂

المعرفة : هي التجربة والخبرة ، و

الثقافة : هي ما يبقى في العقول ، بعد نسيان ما تعلّمناه في المدرسة ، و

الخيال : أهمّ من المعرفة ، فَ بالخيال نستطيع استشرافَ المستقبل .

وتعليقنا على هذه الأقوال الحكيمة : ( بِأنّ الثقافة والمعرفة ، هما قائِمَتا ورَكيزَتا وأساسُ الاستشراف الصحيح للمستقبل ، عٓبْرَ إعْمالِ الخيال . )

-35-

( ” باسل الأسد ” سيّد الفرسان ، في ذكرى غيابه الواحد والعشرين  )

وَ لِله في دارِ الخُلودِ أمانة ٌ

ولِلصِّيدِ في دارِ الفَنٓاءِ ، أميرُ

أبَاسِلُ ، مهلا ً بٓعْدَ عشرينَ دَوْرةً

من العُمْرِ مٓرَّتْ ، والغيابُ قَصيرُ

كأنَّكَ فوقَ الخيلِ ، والجَمْعُ شاهِدٌ

تُسٓابِقُ عٓصْفَ الرِّيحِ ، والمسَارُ يَسِيرُ

كأنّكَ لم تَبْرَحْ ، وفي النّفْسِ غَصَّة ٌ

وفي الرُّوحِ وَجْدٌ ، والقلوبُ ضَمِيرٌ

ولكنّها الأيّامُ تَمـْضِي ، وما بِنَا

من الشّوْقِ ، يجتاحُ الصُّدورَ ، زٓفِيرُ

وتَبْقَى أسُودُ الحَقِّ ، في كُلِّ مَحْفَلٍ

وبٓشّارُ فِيهم ، قُدْوَة ُ وزَئيرُ

ولِ الدَّهـْرِ مِنّا ، سَيِّدٌ لا يَطَالُهُ

كَبِيرٌ ، ولا يَرْقَى إلَيـْهِ قَدِيرُ

سَنَرْقَى ، بْفَضْلِ الأُسْدِ ، ما دامَتِ الدُّنَا

ونَبْقَى سيوفَ المَجْد ، والهَزَارُ يَطيرُ

وفي السّاحِ فُرْسانٌ ، وفي الشام ضَيْغَمٌ

لِسَحْقِ الأعادي ، والنُّفوسُ تَمُورُ

أحَافِظُ ، لا تَقْلَقْ ، فَبَشّارُ سَيِّدٌ

تَخِرُّ له الآفاقُ ، والرِّجالُ صُقُورُ

–  د . بهجت سليمان ” أبو المجد ” –

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.