خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئة وخمس عشرة “115”)

bahjat-sleiman - safir - syria

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

الحلقة المئة وخمس عشرة “115”

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

[ وفي كُلّ دَهْرٍ، تُنْجِبُ الشّامُ، ضَيْغَماً

وفي كُلّ يَوْمٍ، تَصْنَعُ الشّامُ، مَارِدَا ]

-1-

[ سورية الجديدة المتجدّدة، تجعلُ المحنةَ فُرْصةً، والفرصةَ إنجازاً ]

·  من المُستهجَنْ إلى أبْعَدِ الحدود، الأحاديثُ المتواترة للبعض – في هذه الأيّام- عن الدولة الأمويّة في أواخر أيّامها، وترداد القول المشهور عن تلك الدولة حينئذٍ، بِأنّهُمْ “أبْعَدوا أصدقاءهم، وقَرَّبوا أعداءهم.. فخَسِروا أصدقاءهم، ولم يربحوا أعداءهم”، ومن ثمّ محاولة هذا البعض، القيام بعمليّة إسقاط غير موفّقة.

·  ذلك أنّ الدولة الوطنية السورية، بقيادة أسَد بلادِ الشّام، تعيشُ ذروة انتصاراتها على المشروع الاستعماري الصهيو- أطلسي، وأذْنَابِه الوهّابية الإخونجية.. وقد عمّدَتْ هذا النصر، بتجديد الثقة بِأسد بلاد الشّام، ومبايعته أسداً للعرب، ولأحرار العالم، ولحركات التّحرّر الوطنية في جهاتِ الأرض الأربع.

·  ونصرّ باهرٌ، كهذا النصر، له ثمنٌ غالٍ جداً جداً، دفعه الشعبُ السوري العظيم والجيشُ السوري الأسطوري، من دمائه الزكيّة الطاهرة. ولكنّ كُلّ قطرة دم، بُذِلتْ في طريق هزيمة الغزوة الاستعمارية الصهيو- الوهّابية الجديدة، سوف تُنْبِتُ وتُزْهر وتُثْمِر، وطناً عربياً حراً أبياً، يُحرّر العالم العربي من أذناب وإمّعات الاستعمار الجديد، وفي زمنٍ ليس بِبعيد.

·  ومن البديهيّ أنّ سورية الجديدة المتجدّدة، لن تتخلّى عن حلفائها، ولنْ تَتْرُك أصدقاءها، ولنْ تنسى من وقفوا معها، ولن تكافئ خصومها، ولنْ تُقَرّب أعداءها، وهي تعرف جيداً جداً، فنّ وعلمَ وأدبَ الوفاء السياسي والأخلاقي، لا بل تُعْطِي دروساً للعالم بكامله في ذلك، منذ عشراتِ السّنين حتى الآن.

وهي، في الوقت ذاتِهِ، تمارس السياسة، كَفَنٍّ رفيع، بأرقى درجاته، بِحَيْثُ تجعلُ المحنةَ فُرْصةً، والفُرصةَ إنجازاً، يجري من خلالِه، وضَعُ الأساس المتين والمكين، لِشَرْقٍ عربيٍ جديد، يكونُ قُطْبَ الرَّحى ومركزَ الكون، لِأجيالٍ عديدة قادِمة.

-2-

[ الانتخاباتُ الرّئاسيّة السورية، هي فَخرٌ ومَجْدٌ للشعب السوري ]

·  وهي إهانةٌ كبرى وغير محتمَلة لِأعداء الشعب السوري، وخاصّة في الدُّوَلِ التي تُسَمّي نَفـسها (أصدقاء الشعب السوري) والذين هُمْ في الحقيقة (أصدقاء “إسرائيل” وأعداء الشعب السوري).

·  وهي تعبيرٌ عن حجم الضِّيق والانزعاج والقلق والفشل والمرارة، الذي ألَمَّ بجميع أعداءِ سورية، في المحور الصهيو- أطلسي- الأعرابي- السلجوقي – السعودي – الوهّابي – الإخونجي، بِحَيْثُ صاروا “مَسْخَرة” و”مَهْزَلة” أمامَ شُعُوبِهِمْ أولاً، وأمامَ شُعُوبِ العالم الأخرى ثانياً.

-3-

[ الانتفاضة العملاقة: من سوريّة الأسد

إلى سورية الأسد ]

·  أشرسُ وأقذرُ حَرْبٍ على سورية، منذ عشرة آلاف سنة حتى الآن، هي الحرب التي شُنّت عليها في السنوات الماضية.

·  وبِفَضـلِ عظَمَة الشعبِ السوري، وعملقةِ أسَدِها المغوار، استطاعَ السوريّونَ المحافظة على وحدة وطنهم، بل وعلى وجودِ وطنهم، الذي كانَ مُعَرّضاً للزّوال، فيما لو قُدِّر للغزوة الهمجية الإرهابية الصهيو- أطلسيّة – الأعرابية – الوهّابية – الإخونجية، أنْ تُحقّق هدفها في سورية.

·  وسوف يُسجّلُ التّاريخُ أنّ يوم الثالث من حزيران، عام ألفين وأربعة عشر “3-6-2014″، كانَ يوم الانتفاضة العملاقة للشعب السوري، التي عَبَّرَ فيها بجميع الوسائل المتاحة لديه، عن استعداده للتضحية بلا حدود، وتَحَدّي هاونات وتفجيرات ومفخّخات العصابات الإرهابية الظلامية التّكفيرية، لكي يَبْقَى أسَدُ بلادِ الشّام: الرئيس بشّار الأسد، رئيساً للجمهورية العربية السورية.

·       ولتنتقلَ سورية، من سورية الأسد إلى سورية الأسد، بمعنى إنّها:

1- حافظت وتحافظ على الدور التاريخي لِسوريّة..

2- ولكنّها سوف تأخذ عشراتِ الدروس المستفادة، من الأخطاء والخطايا التي جرى ارتكابُها خلال الفترة الماضية، ومن العثرات والتجاوزات التي جرى ويجري اقترافُها، خلال هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ سورية.

-4-

[ الانتخاباتُ الرّئاسيّة الحالية، هي الانتخابات الديمقراطيّة الأولى، في تاريخ سوريّة ]

·  كم يخطئُ القائلونَ بِأنَّ هذه الانتخابات الرّئاسيّة السورية التعدّدية الحاليّة، هي الانتخاباتُ الديمقراطيّة الأولى منذ أكثر من نِصْفِ قرن..

·  والأحْرَى بِهؤلاء أنْ يقولوا أنّ هذه الانتخابات الرّئاسيّة التعدّدية، هي الانتخابات الديمقراطيّة الأولى في تاريخ سورية..

لماذا؟

·  لِأنّ “الانتخابات الرّئاسيّة” التي جرتْ في سورية في عهد الانفصال، ببن “أيلول 1961 وآذار 1963″… والتي جَرَتْ مابين “1954 – 1958″… والتي جَرَتْ بين “نيسان 1946 وآذار 1949″، كانت بِكامِلِها:

١- مُعَلَّبة ومُدَارَة من الخارج و

٢- كانت شِلَلِيّة ومافيوزيّة و

٣- وكان المجلس النّيابي الذي يُمَثِّلُ الأغنياء فقط (مجالِسْ: هات الهويّة وخود مِيّة) هو الذي يختار رئيس الجمهورية، بناءً على المعطيات السابقة المذكورة.. أي بمعنى أنْ الرّئيس لم يَكُنْ مختاراً من الشعب، بل كان يجري الإيعازُ الخارجي لِهؤلاء النّوّاب الذين لا يُمَثّلونَ إلاّ فئةً صغيرةً من الشعب، تتشَابَكُ مَصالِحُها مع الخارج، لكي يقترعوا فلاناً من النَّاس.. ثمّ يجري الحديث والطّنطنة عن “انتخابات ديمقراطيّة حُرّة!!!”.

·  ولذلك نقول بِكُلِّ ثِقَة، بِأنّ هذه الانتخابات الرّئاسيّة الحاليّة، هي الانتخابات التعدّديّة الديمقراطيّة الأولى في تاريخ سورية.

-5-

[ تحتاجُ النُّخَبُ الحَوْلاءُ، إلى “تَجْلِيسِ” عُقُولِها ]

·  من الطبيعي أنْ نتفهّمَ حجمَ الإحباطِ أو الحرج الذي ينتابُ البعضَ ممّنْ كانوا يتحدّثونَ عن “ثورة سورية!!!”، وخاصّةٍ مِنْ أولئك الحريصين جداً على الظهورِ بمظهرٍ وطنيٍ أو قوميٍ أو يساريٍ أو موضوعيٍ…

·  والذين بدؤوا بالتّراجع الخجول عن مواقفِهِمْ المخزية السابقة، ويتحدّثون عن انتقال قسمٍ كبيرٍ من الشعب السوري، مِنْ خانةِ “المعارضة للنّظام” إلى خانة “الموالاة للنظام”..

·  والحقيقة ليست كذلك، فمعظمُ السوريين، كانوا منذ البداية، مع “نظامِهِم السياسي الوطني”.. ولكنّ الحرْبَ الكونيّة الهائلة، زَوَّرَتِ الحقائقَ والوقائعَ، ودفَعَت عشراتِ ملياراتِ الدولارات البترو – خليجيّة، لِتزييفِ الواقع الفعلي على الأرض السورية، ميدانياً وإعلامياً..

·  وحتّى عندما خَرَجَ ملايينُ السوريين، في الأشْهُر الأولى، تأييداً لِدولتِهِمْ الوطنية ولقيادتِهِم الأسديّة، رفعَ الأطلسيون والإسرائيليّون والأردوغانيّون والنّفطيّون والغازيّونَ والوهّابيّون والإخونجيُّون، عَقِيرَتَهُمْ بِأنّ هذه الملايين من السوريين، جَرَى “إخـراجُها” إلى الشوارع السورية بِـ “القوّة!!!”.

·  وحتّى عندما فَرَّ مئاتُ الألاف من السوريين، من المناطق التي سيطرَ عليها الإرهابيّون، حَمّلوا المسؤوليّةَ للدّولة السورية، سواءّ مَنْ نزحوا إلى الدّاخل أو الخارج.. قالوا بِأنّ هؤلاءِ “فَرّوا مِنْ بَطْشِ النّظام!!!”.

·  ولكن ما حَدَثَ في “لبنان” وفي “الأردن” في “28 – 5 – 2014”: نَزَلَ كالصّاعقة، على أعـداءِ سوريّة في المحور الصهيو – أطلسي – الوهّابي – الأعرابي – الإخونجي، عندما خرجَ مُعْظَمُ هؤلاء، تأييداً لِدولتهم الوطنية السورية ولقيادتِهِم الأسديّة، دونَ أنْ يتمكّنَ الصهيو – أمريكان وأذْنَابُهُمْ، من اتّهام هؤلاء بالخروج بـ “القوّة”، لِسبَبٍ بسيطٍ، هو وجود هؤلاء خارج سورية.

بل على العكس، عَبَّرَ هؤلاء عن مواقِفِهِم الحقيقية، تماماً كما عَبَّرَ ملايينُ السوريين، في الأشهر الأولى عام “2011”، وكما يُعَبِّرون اليوم، داخل سورية، في الذهاب بالملايين إلى صناديق الانتخابات الرّئاسيّة.

·  ولذلك مِنَ الأفضل بِكَثِيرٍ لهذه الكوكبة – أو الكرْكبة – مِنَ النُّخَب المتنوّعة، أنْ تعترفَ بِأخطائها السّابقة وبِمُقارَبَاتِها الحَوْلاء السّابقة، وأنْ تقومَ بِعمليّة نقْدٍ ذاتيّة قاسية وصارمة، لَعَلّهُم يستعيدونَ بَعْضاً مِنْ مِصْداقِيّتِهِمْ، بَدَلاً مِنَ التحايُلِ والاحتيالِ لِتفصيلِ الواقع السوري، حَسْبَ عقولِهِم المقلوبة، وعِوَضاً عن القيام بِـ”تَجْلِيسِ” عقولِهِمْ بما يتوافقُ مع الواقع الحقيقي على الأرض.

-6-

[ “رأي اليوم” وكلّهم شركاء في الخيانة ]

·  هناك موقعٌ إعلاميُ إلكترونيٌ جديد نسبياً، اسْمُهُ: (رأي اليوم)، كُنّا نُكِنُّ له بَعْضَ الاحترام، ولكن منذ أنْ قامَ أحَدُ البيادق الموساديّة الذي سَمَّى نَفْسَهُ: (جهاد حسني: مندوب أو مُراسل الموقع في عمّان) باختلاقِ وقائع عن (بهجت سليمان) ليس فيها كلمةٌ واحِدَة صحيحة..

منذئذٍ فَقَدَ هذا الموقعُ: (رأي اليوم) آخَرَ ما تبقَّى من احْتِرامِهِ لدينا، طالما إنّه يعتمدُ مُراسلينَ له من هذا الصّنف البائس الرّديء.

·  وما يدعو للسخرية هو قيام موقع موسادي آ خر، اسمه: (كلّنا شركاء، في الخيانة والعمالة) بِنَشـرِ وتعميمِ ذلك الهُرَاء، وكأنَّهُ إنجازٌ غير مسبوق.

-7-

[ عندما يقوم الزّاعِق النّاعِقَ “فيصل قاسم” بِوظيفتِهِ المُخزية ]

·  وهل يُعْقَل أنْ نَرُدّ على زاعِقٍ ناعِقْ: اسْمُهُ (فيصل قاسم) باع نَفْسَهُ كامِلاً، للشيطان، منذ اللحظات الأولى للحرب الإرهابية الصهيو- وهّابية – الإخونجية على الجمهورية العربية السورية، بَعْدَ أنْ كانَ قَبَلَ ذلك، مُرْتَهَنَاً ومُسْتَأجَراً فقط؟؟!!!!.

·  فقط “أُطَمْئِنْ” هذا الزّاعِق النّاعِقَ، بِأنّ ما نشره حول (بهجت سليمان)، ليس فيه ذرّة واحدة من الصّدق، تماماً كما هو حال جميع اتجاهاتِهِ المعاكسة، في فضائيّة “الجزيرة” الصهيونيّة، المُضادّة لِكُلّ ما هو حَقّ وصدق وشرف ورجولة وشهامة ووطنية وقومية.

·  وما نَسِيَهُ هذا اللّقيطُ الإعلامي، بِأنّ الضفدعَ مهما شربَتْ من مياه فضائيّة “الجزيرة” الآسنة.. فإنّها، مهما انتفخَتْ، لن تكون أكثر من قِطّ غبّيّ، يعود إلى المستنقع، كَضِفْدع هزيل، عندما تنتهي، قريباً، مهمّتُهُ القذرة.

-8-

[ عندما تقول الحكومة الأردنية، أنّها لنْ تُغيّر سياستها ولا ثوابتها السياسية تجاه المسألة السورية ]

·  عندما يقول ذلك، رئيس الحكومة الأردنية، فهو يُريدُ أنْ يؤكّد استمرار حكومته في الانخراط العضوي، في طابور العدوان الإرهابي الصهيو – أطلسي – الأعرابي – الوهّابي – الإخونجي، على الجمهورية العربية السورية.

·       وأنْ يتكلّم لغةً موارِبة، تقولُ الشيءَ وعكْسَه، في وقتٍ واحد:

·  بِحَيْثُ يُريدُ أنْ يفهم الشعبُ الأردني العروبيّ المُحـبّ لِسوريّة، بِأنّ الأردن، لن يشارك في حَرْبٍ مباشرة مع سورية، ولنْ ينزلق أكثر مِمّا انزلق إليه وفيه، حتى الآن، بمواجهة سورية (علماً أنّ الأردن، كان هو منطلقَ وقاعدة الحرب الأمريكية التقليدية التي كانَ مُخَطّطاً لها، أنْ تُشَنّ على سورية، في أوائل أيلول الماضي.) أي بمعنى إنّ الأردن تابعٌ كُلّياً للقرار الأمريكي، حَرْباً، أو سلْماً.

·  وأنْ يُطَمْئِنَ الإسرائيليَّ والسعوديَّ، أنّ الحكومةَ الأردنية، لن تُغَيّر سياستها التي سلَكَتْها في الانخراط العدواني الإرهابي العضوي، على الجمهورية العربية السورية.

·       سواءٌ من حيث:

1- احتضان الإرهابيين المسلّحين، تحت اسْم “معارضة سياسية” و”قيادات معارضة”، و

2- استمرار غُرف العمليات الحربية، داخل عمّان وعلى الحدود السورية، والتي يتمركز فيها، حتى الآن، الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإسرائيلي والسعودي، و

3- استمرار فضيحة معسكرات “اللّجوء” والاستمرار في العمل عليها، وفي استجْلاب هاربين جُدُدْ إليها، رُغْمَ انقلاب هذه الفضيحة على رؤوس مْنْ توهّمُوا أنّها ستكون سلاحاً فعّالاً للمحور الصهيو – وهّابي، ضدّ الدولة الوطنية السورية، وَاستثمارةً ماليّة مُرْبحة لهم، و

4- استمرار توريد السلاح والعتاد، عَبْرَ استخدام الأراضي الأردنية والحدود الأردنية، مَعْبَراً لإيصاله إلى الإرهابيين، داخل سورية، واستمرار التدريب الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، والتمويل السعودي، للإرهابيين داخل الأراضي الأردنية، والمطلوب إرسالهم إلى سورية، و

5- التضييق على الموطنين السوريين الموجودين بِشَكْلٍ نظاميٍ، داخل الأردن، ومنع السوريين من السّفر إلى الأردن.

·       وأمّا ثوابت السياسة الأردنية، فهي :

1- الدور الوظيفي التابع منذ مئة عام تقريبا حتى اليوم.

2- الانخراط الكامل والشامل في تنفيذِ جميع الأدوار القذرة، التي يرسمها الاستعمار القديم والجديد، وُصُولاً إلى “أبناء العمّ: شعب الله المختار”.

3- العداء الكامل لجميع حركات التّحرّر العربية والدولية، والعداء للنهج القومي العربي والنهج الأممي الدولي، ولكلّ نهج تعاديه “واشنطن”.

4- تشكيل رأس حربة لجميع الحروب الاستعمارية الأمريكية، وخاصّةً ضدّ العرب أو ضدّ المسلمين.

5 – تسويق المقولات الصهيو – أمريكية التي تقضي بتزوير الصراع الوجودي العربي: الصهيوني في المنطقة، والعمل على استبـدالِه بصراعاتٍ طائفّة ومَذْهبيّة.. وَمَنْ مِنّا، لا يذكر مقولة (الهلال الشيعي) التي أطلقها الملك الأردني الحالي، عام “2005”!!!.

-9-

[ المطلوب صهيو- وهابياً، الآن: التخلّص من السفير بشّار الجعفري ]

·  والسوريّونَ بانتظارِ الإعلانِ الرّسميّ لِفوزِ أسدِ بلادِ الشّام، السّاحِق، على جميعِ أعداءِ سوريّة، في هذا العالم.

·  يقومُ سفهاءُ المهلكة السعودية الوهّابية، بِتَكليفٍ صهيو – أطلسي، بالعملِ لاستصْدارِ قرارٍ من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يقضي “بِوقْفِ مشاركة الوفد السوري، في اجتماعات الأمم المتحدة”..

·  والغاية الأولى من ذلك، هي (التخلّص من السفير الدكتور بشّار الجعفري)، بَعْدَ أنْ تخلّصوا من (بهجت سليمان).

·  كم هُمْ أغبياء وبُلَهَاء، عندما يُشَخـصنون الأمور بهذا الشكل.. فَسورية الولاّدة، قادرةٌ على إنجاب واسْتيلادِ وإفراز الآلاف، ممّن قد يتفوّقون على الجعفري وسليمان.

-10-

[ لم يَعُدْ هناك، مكانٌ للمجاملة مع خطاياكُمْ، بَعْدَ الآن ]

سؤال لِبيادق الموساد وزواحف نواطير الكاز وقوارض اﻹعلام المرتزق، المزروعين في بعض مفاصل الحكومة الأردنية “الرشيدة” وفي مواقع المؤسسات الرسمية وفي منظمات التمويل اﻷجنبي:

1- هل لا زلتم على قناعتكم، بأنّ (الفيسبوك) أرض مملوكة للحكومة الأردنية؟.

2- وأنّ على مَن يريد الحديث عن الواقع السياسي في اﻷردن، يجب عليه أنْ يقوم باستئذانكم؟.

3- وهل بدأتم تدركون، بأنّ الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال؟ وأنّ خداعكم ﻷنفسكم، لا يمكن أن ينسحب على الشعب اﻷردني، إلى اﻷبد؟ وأنّكم تستطيعون أن تخدعوا معظم الناس، بعض الوقت، ولكنكم لن تستطيعوا خداعهم، كلّ الوقت؟.

4- وهل بدأتم تدركون أنّنا في الماضي، كنّا نراعي الكثير من الاعتبارات في فضح الحقائق التي تعملون على إخفائها وتزويرها، وفي كشف وتعرية إصراركم على تسويق رذائلكم، كَفضائل، وفضائل الدولة السورية، كَرذائل؟.

وأنّنا من اﻵن وصاعداً، في حِلٍّ من مراعاة تلك الاعتبارات، وأصبح واجبنا الوطني والقومي واﻷخلاقي، يقتضي منّا أن نقول الأمور على حقيقتها، لديكم، وبدون أي مجاملة؟.

-11-

[ سؤالٌ يحتاجُ إلى إجابة ؟ ]

·  هل يُمْكِنُ لِمَنْ يقولُ عَنْ نَفْسِهِ أنّهُ مِنْ “آل بيتِ محمد بن عبد الله” أنْ يكونَ تابعاً صغيراً لِـ “آلِ محمد بن عبد الوهاب وآل سعود”؟؟!!!!.

-12-

[ اليهودي: هو مَنْ وُلِدَ لِأمٍّ يهوديّة ]

– تعريف اليهود لِـ “اليهودي” –

-13-

[ المشنوق نهاد… ومرض الزهايمر ]

·  وزير “اعْرِفْ مع مين عَمْ تحكي”: (المشنوق نهاد)، قام بِدَعْسةٍ ناقصة جداً، تجاه المُهَجّرين السوريين، وهذه الدَّعـسة غير الذّكيّة، بَرْهَنَتْ عن حَجْمِ الهُوّة الكبيرة، بَيْنْ خِبْرَتِهِ الإعلاميّة، وبين بلاهَتِهِ السياسية.

·  وبهذه المناسبة، نطلب من (المشنوق نهاد) الذي “نَسِيَ”!!! في مقابلته التلفزيونية، مع تلفزيون “الجديد”: اسْم “بهجت سليمان”، أنْ يعود إلى مقالٍ نَشَرَهُ المشنوق نَفْسُهُ، منذ تسع سنوات، في حزيران عام “2005”، في جريدة “النهار” اللبنانية، وتَحَدّثَ في ذلك المقال، عن الجلسات التي كانت تجري في “قريطم: مقرّ الحريري” والتي كانوا يتحدّثونَ فيها – حسْبَ ما كتَبَ في المقالِ ذاتِهِ – عن ما سَمّاهُ “دور المفَكّر بهجت سليمان، في دوائر صُنْعِ القرار في سوريّة!!!!!”.

·       وهذا يعني إنّ هذا المشنوق، واحِدٌ من اثنين، لا ثالِثَ لهما:

إمّا إنّه قد أُصُيبَ بِـ “الزهايمر”

أو أنّهُ يُمَثِّل تمثيلاً فاشلاً، فَضَحَ فيه كَذِبَهُ.

-14-

[ أقول للدكتور الفوضويّ ]:

“أسعد أبو خليل”

(إذا كانت جامعة “جون كنيدي” الأمريكية، لا تُعْطِي شهادات دكتوراه، لِأنّها جامعة غير معترف بها، وتبيع شهادات)، كما تقول يا دكتور أسعد:

·       فأين هي الدولة الأمريكية الأقوى في العالم، التي لا تضع حداً لهذه الجامعة؟.

·       ولماذا لم تقم بإغلاقها، منذ عشراتِ السّنين حتى الآن؟.

·       ولماذا لم تُحِلْ المسؤولين عنها، إلى العدالة، لِنَيـلِ جزائهم؟.

·  يكفي يا دكتور أبو خليل، تَوَرُّماً ونَفَاجاً وَتشكيكاً بجميع شُرَفَاءِ الأرض – وأنت المحسوب منهم وعليهم -!!!!!!.

·  وكفى اعتقاداً أنّك الوحيد الشريف والمخلص والوطني واليساري والقومي والأممي والإنساني والأخلاقي، على وَجْهِ الأرض!!!!.

·       وكفى تلميحاً وتصريحاً، بأنَّ العالَمَ بِكامِلِهِ، لا يفهم، وبِأنّك الوحيد، الفهيم في هذا الكون!!!!!!؟.

-15-

[ جوهر الدبلوماسية ]

( بين الأداء الدبلوماسيّ الرّفيع… والأداء الدبلوماسيّ الرّديء

الدبلوماسية لا تصنعُ النَّصْرَ.. لكنّها تُتَرْجِمُهُ.. أو تُجْهِضُهُ )

الأداءُ الدبلوماسِيُّ الرّفيعُ، هُنَا أو هُناك، لا يَصْنَعُ النّصْرَ، وَإِنْ كانَ يُعَبِّرُ عنه ويُتَرْجِمُهُ – أو يجبُ أنْ يُعَبِّرَ عنه ويُتَرْجِمَهُ -.. بَلْ مَنْ صَنَعَ ويَصْنَعُ النَّصْرَ، هُم:

·       القيادةُ السياسيّةُ والعسكريّةُ..

·       والمقاتلونَ الأشِدّاء في ميدانِ المعارك الطاحنة..

·       ودِماءُ الشهداء العِظام..

·       وأُمّهاتُ الأبطال..

·  وجميعُ شُرَفَاءِ الوطن مِنْ أبْنائِهِ وبَنَاتِهِ، المؤمنين بالنّصْر على امتدادِ ساحاتِ الوطن، والمنذورِينَ لِتحقيقِهِ.

·       وأمّا الأداءُ الدبلوماسيّ، فَهُوَ نوعان:

·  أداءٌ، بيروقراطيٌ، جَامِدٌ، كَسُولٌ، غَيْرُ مُبَادِرٍ، ينتظِرُ التَّعـليمات، ويُنَفِّذُ حَرْفِياً ما يُطْلَبُ مِنْهُ فقط، وكَفَى اللهُ المؤمنينَ شَرَّ القتال.. و

·  أداءٌ دينامِيكيٌ حَيَوِيٌ مُبَادِرٌ إبْدَاعِيٌ، لا يَحْفل بالانتقادات الفارغة، بل بإيجادِ السّبُلِ الكفيلةِ بالتّعبير الصحيحِ والسّليم، عن القرار السياسي والعسكري، وعن العُنْفُوانِ والشُّموخِ الذي تَمُورُ بِهِ صُدُورُ شُرَفَاءِ الوطن، وعن الواجبِ الوطني والقومي والأخلاقي والمبدئيّ، الذي يقعُ على عاتِقِ مَنْ كانَ لَهُمْ، شَرَفُ التمثيلِ الدبلوماسيّ لِسوريّة والتعبير عنها، في مُنـعَطَفٍ تاريخيٍ لا سَابِقَ له.

·       والأداءُ الرّديء، يكونُ عِبْئاً على الوطن، و

·       والأداءُ الرّفيع، يكونُ عَوْناً لِلْوَطن.

-16-

[ كتب الرّاحل الكبير الشّاعر (سليمان العيسى) في عام (1998) ]:

يلومُني اللاّئمون

ويزجرني الزّاجرون

وليس هذا بِغريبٍ على مِثلِي :

لقد جَمَدوا … وتحَرَّكْت

وصَمَتوا … وتكلَّمْت

وخافوا … وغامَرْت

كريمٌ يُرَوّي نَفْسَهُ، في حياتِهِ

سَتَعْلَمُ، إِنْ مُتْنا غداً، أيُّنَا الصَّدِي ؟.

-17-

[ كتب الناشطُ السياسي العروبي الأردنيّ المقدام ]:

( أمجد حميدي عبيدات )

مخاطِباً صاحبَ هذه الصفحة ( خاطرة أبو المجد ) :

·       حَمَلْتَ هَمّاً بِحَجْمِ الجبال، وما شَكَوْتَ هَمَّكْ..

·       كُنْتَ مُدَافِعاً عن سورية ومواقِفِها وأسَدِها، في كُلّ مناسبةٍ ومحفل..

·       ما هادَنْتَ، وما جَبُنـْت..

·       كان موقفُك صُلـباً بالحقّ، كَصخورِ قاسيون..

·       فازْدَدْتَ بريقاً، وبَقوا هُمْ مُغَلّفينَ بالصّدأ..

·       دُمْتَ مناضلاً عروبياً صلباً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.