داعش يشن عمليات إستنزاف و الأمريكيون يدخلون المعركة مع قسد

وكالة أنباء آسيا-

عمر قدور:

لا تزال أحداث مدينة الحسكة التي بدأت من سجن غويران، تتفاعل وتتعاظم، لتنحو إلى مشهد الحرب الكبيرة التي تعلن عودة تنظيم داعش الإرهابي، وسط معلومات خاصة تفيد بنشاط غير مسبوق لخلايا هذا التنظيم في مختلف مناطق سيطرة تنظيم قسد، وسط تدخل أمريكي متزايد إلى جانب قسد ارتقى إلى درجة إرسال قوات خاصة إلى مناطق الاشتباكات.
المعركة تتسع والأمريكيون يدخلونها
لا تتوقف الأنباء الواردة من محيط سجن غويرات بالحسكة، حيث لا تزال المعارك دائرة هناك، وفي المعلومات الخاصة لوكالة أنباء آسيا أن مقاتلي داعش الباقين في السجن يتحصنون بشكل كبير، حيث اضطرت بعض المدرعات التابعة لقسد للانسحاب خلال محاولتها الاقتحام، بسبب استخدام عناصر التنظيم الإرهابي للرشاشات المتوسطة بغزارة وقذائف الآر بي جي المضادة للدروع.
إلى ذلك علمت آسيا نيوز حدوث عملية استعصاء داخل سجن علايا في مدينة القامشلي بعد نقل الدواعش الهاربين من سجن الصناعة في غويران إلى القامشلي، وسط حالة استنفار كبيرة وتعزيزات عسكرية لقوات قسد في محيط ذلك السجن.
مصادر خاصة في محيط سجن علايا أكدت وجود استنفار كبير لقسد مع وجود عربات همفي أمريكية برفقتهم، مع إصدار قرار بحظر التجول للأهالي، وأضافت المصادر بأن دوي انفجارات وأصوات رصاص مستمرة سُمعت بوضوح خلال ساعات الليل، مما قد يشير إلى سيناريو مشابه لما حصل في سجن غويران .
وفيما يخص التدخل الأمريكي في تلك المعركة، أفادت معلومات آسيا بأن دبابات برادلي الأمريكية قصفت سجن الصناعة بأكثر من 50 قذيفة أثناء محاولات بعض عربات قسد للتقدم واقتحام، حيث كانت تبعد أقل من 1كم عن السجن خلال عملية القصف المدفعي الأمريكي.
المصادر التي وصفت نفسها بالمطلعة قالت لآسيا نيوز بأن رتلاً عسكرياً أمريكياً مكوناً من عشرات السيارات شوهد متجهاً من قاعدة رميلان إلى مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وبسبب المخاوف الأمنية لدى الأمريكيين وقسد من اتساع رقعة الأعمال القتالية وتحرك خلايا داعش لفتح جبهات معارك خاطفة في مناطق متفرقة، قامت مدفعية حقل العمر التابعة لقوات التحالف الدولي بلإطلاق قذائف ضوئية فوق مدينة البصيرة شرقي دير الزور بالتزامن مع هجوم على مواقع قوات قسد من قبل خلايا داعش.
عمليات مضادة لداعش والأهالي يتظاهرون
وسط معارك سجن غويرات وتطورات سجن علايا، قامت خلايا التنظيم الإرهابي بعدة عمليات، حيث استهدف مسلحون مجهولون حاجزاً لقسد بقرية الحريجي بريف دير الزور الشمالي الشرقي وسط انباء عن إصابات بين صفوف قسد، إضافةً لانفجار عبوة ناسفة قرب حاجز عسكري لقسد بمنطقة مفرق الجزرة غرب مدينة الرقة أدت لسقوط قتلى وجرحى بين صفوف عناصر الحاجز.
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية لوكالة آسيا الأنباء التي تحدثت عن قيام مقاتلين يتبعون لتنظيم داعش الإرهابي بتفجير احزمتهم الناسفة بمقاتلين لقسد اثناء تمشيط حي الزهور بمدينة الحسكة، وأضافت المصادر أن استنفاراً أمنياً كثيفاً لقسد بدأ بعد هذه العملية.
فيما قالت أوساط محسوبة على التنظيم الكردي لآسيا نيوز بأن عملية الحزام الناسف في حي الزهور والعبوة على حاجز مفرق الجزرة تأتي ضمن تكتيك تنظيم داعش الإرهابي لتشتيت واستنزاف قسد، وتخفيف الضغط عن عناصر التنظيم في غويران، وهو ما ينطبق على سجن علايا أيضاً، وختمت تلك الأوساط قولها، بأن قسد ومعه التحالف الدولي سيتخذون إجراءات أكثر قوة خلال الساعات القادمة لحسم ملف داعش في غويران والعديد من النقاط، ثم سيتم الانتقال إلى خطة البحث عن خلايا التنظيم والهاربين في القرى المحيطة بمناطق الاشتباك.
إلى ذلك طالبت مصادر محلية مراسل وكالة آسيا في الشمال السوري بإيصال أصوات الناس في الحسكة إلى الرأي العام السوري والعربي والدولي، إذ أن أهالي الحسكة والقامشلي يعانون بسبب تلك المعارك والاشتباكات، إذ تم إجبار عشرات الآلاف على النزوح من قراهم إلى مناطق مجاورة في هذا الجو القاسي، فضلاً عن وجود حصار فرضته الظروف العسكرية، أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء للناس.
وفي سياق متصل خرج أهالي قرية الحنة الشرقية بريف الشدادي في مظاهرة لمطالبة قسد بالتفاوض مع تنظيم داعش الإرهابي لإطلاق سراح الأسرى في سجن الصناعة ، بعد تحديد التنظيم مهلة حتى مساء اليوم للتفاوض قبل أن يقوم بإعدامهم وفق اتصال أحد المعتقلين مع ذويه صباح اليوم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.