ديلي تلغراف: على الغرب ان يستعد لانتصار الاسد في سوريا

 

وكالة أنباء فارس:

أكدت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية ان على رؤساء الدول الاوروبية ان يدركوا ان الرئيس السوري بشار الاسد سوف يخرج منتصرا من الحرب وعليهم ان يستعدو لاعلان ذلك من قبل دمشق.
وأشارت الصحيفة في تقريرها بقلم المحلل والكاتب “كان كافلين” الى انجازات الجيش السوري في الفترة الاخيرة وعودة المسلحين الذين القوا سلاحهم وسلموا انفسهم.
ولفت كافلين الى تقرير صدر صباح اليوم حول عودة مئات المسلحين الذين القوا سلاحهم وتلقوا الامان من الحكومة السورية وقال ان “هذا التقرير خير دليل على ما ذكرتُـها منذ اشهر وهو ان الرئيس السوري بشار الاسد سوف ينتصر في هذه الحرب العنيفة”.
وأضاف المحلل البريطاني ان القوات السورية باتت لها كلمة الفصل والاخيرة في المعارك منذ أن استعاد الجيش السوري مدينة القصير الاستراتيجية وغيّر الاوضاع لصالحه.
وأشار كافلين الى خلافات المجموعات المسلحة التي كادت ان تنتهي الى اعلان حرب من قبل “الجيش الحر” ضد حليفه من القاعدة، الى جانب دعم ملموس يتلقاه بشار الاسد من روسيا وايران، يشير الى ان مصير المسلحين في سوريا ليس الا الى الفشل، ولذلك ليس من المستغرب ان تصل مجموعة من المعارضة الى نتيجة تقول انهم يقاتلون لهدف فارغ وليس هناك من مبرر لتعرض ارواحهم للخطر.
وأوضحت الصحيفة البريطانية انه كما اعلن القائد السابق للجيش البريطاني ديفيد ريتشاردز في مقابلة الاسبوع الماضي، لم يعد يتلقى نداء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ووزير الخارجية ويليام هيغ لتزويد المسلحين بالاسلحة، آذان صاغية.
وأضافت: من جهة اخرى، بغض النظر عن ان اعلان منطقة الحظر الجوي على سوريا يعد اعلان حرب لها، قد يضع الاسلحة الغربية في ايدي ميليشيا المجموعات المتطرفة، وهذا يكفي ليردع الدول الغربية عن مواصلة هذا المسار.
وتابع كافلين ان “النتيجة هي ان المعارضة السورية تتهم الغرب بالخيانة، اليوم، والنظام السوري كما حذر ديفيد كامرون الاسبوع الماضي، يصبح اكثر قوة يوماً بعد يوم وسوف يعلن انتصاره وهذا مجرد مسألة الوقت.
وأضاف كافلين: وبالتالي أعتقد انه حان الوقت لان يستغل رؤساء الدول الغربية عقلهم الجماعي وينتبهوا الى ان الرئيس بشار الاسد سوف يخرج منتصرا (من الحرب) ويفكروا في تداعياته.
واستنتج المحلل البريطاني كافلين ان مثل هذه النتيجة (للحرب السورية) من شأنه اضعاف موقف كامرون والرئيس باراك اوباما ومكانتهما العالمية الذين يسعيان الى قلب النظام السوري، وفي المقابل يعزز النفوذ الايراني والروسي امام الضغوط الدولية الرامية الى ثنيهما عن دعم النظام السوري. على هذا التقييم، ليست فقط المعارضة التى ستخسر في سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.