رئيس فنزويلا يهدد برفع درجة حالة الطوارئ بعد احتجاجات المعارضة

 

هدد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو برفع درجة حالة الطوارئ التي فرضها إذا حدثت أعمال عنف من قبل المعارضة، وذلك بعد ساعات من تظاهرات احتجاج تم قمعها.

وفي اجتماع مع انصاره في شرق البلاد، قال مادرو “إنها وسيلة أملكها بوصفي رئيسًا للدولة إذا باتت فنزويلا مسرحًا لأعمال عنف تهدف لقلب النظام، ولن أتردد في استخدامها إذا كان ذلك ضروريًا للكفاح من أجل السلام والأمن في البلاد”.

في المقابل، وفي تلبيةٍ لدعوة من ائتلاف قوى المعارضة المعروف باسم “طاولة الوحدة الديمقراطية” الذي يملك أكثرية في البرلمان، حاول متظاهرون الوصول إلى مقرات السلطات الانتخابية في 20 مدينة للمطالبة بتنظيم استفتاء لإقالة رئيس الدولة الذي يملك صلاحيات كبيرة في مجال الأمن، ودعت المعارضة السكان والجيش إلى العصيان بعد إصدار مادورو مرسوم فرض حالة الطوارئ.

وسرعان ما تجمع ألف متظاهر في العاصمة كاراكاس، محاطين بأعداد كبيرة من قوى الأمن، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، وقد أطلق هؤلاء المتظاهرين شعارات منددة ببقاء مادورو على رأس السلطة، لكن التظاهرة الكبيرة ما لبثت أن خمدت بفعل استخدام الشرطة للقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المشاركين.

كما تأتي التظاهرة الحاشدة، تزامنًا مع تعنت كل طرف بوجه الآخر، فالمعارضة التي تملك غالبية في البرلمان دعت الجيش والشعب للعصيان، في حين أعلن الرئيس مادورو رفضه الاستفتاء الذي قد يطيح برئاسته.

أما الانقسام بين الموالاة والمعارضة فبدا جلياً أمس، فبعد أن رفض البرلمان المرسوم الرئاسي بفرض حالة الطوارئ، رأى النواب أن هذا القرار يعمق التدهور الخطير للنظام الدستوري والديمقراطي في البلاد، وعليه طالب رئيس البرلمان الفنزويلي هنري راموس بتسوية سلمية للأزمة السياسية وقال ” لا نريد انقلابًا ولا حمّام دماء”.

وعلى الضفة الثانية، جاء الرد على لسان نائب الرئيس مادورو، اريستوبولو استوروز مطالبًا البرلمان ورئيسه بالصبر حتى حلول موعد الاقتراع الرئاسي القادم، وقال “الأمر سيتقرر خلال انتخابات تكسب أو تخسر، مادورو تم انتخابه لفترة محددة (2013-2019) انتظروا انتخابكم، واذا فزتم يسلم مادورو السلطة بهدوء، اين هي المشكلة؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.