رفسنجاني: السعودية تدعم المتطرفين بالمنطقة

 

قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني ان الانحراف في ثورات الربيع العربي والصحوة الاسلامية بالمنطقة كان امرا متوقعا واضاف، ان الثورات تشهد مثل هذه الانحرافات، اما الاستقرار الذي شهدته ايران بعد الثورة بسبب قيادة الامام الراحل (ره) حادثة فريدة من نوعها.

واشار الشيخ رفسنجاني في مقابلة مع موقع “انتخاب الإخباري” الإلكتروني الى الاحداث الجارية في سوريا ودعم السعودية للمتطرفين وقال: كانت هناك اعتراضات من قبل الناس، ولكن بعد ذلك دخل المتطرفون وأخذوا الساحة وتجمّع الإرهابيون في سوريا من كل العالم ومن كان يريد دعم الناس لم يعد يمكنه ذلك.

وحذّر من أن المتطرفين يريدون نقل نشاطهم إلى لبنان، وإنهم قد يتمكنون من ذلك، لافتا إلى قيامهم ببعض الأعمال الصغيرة.

وفي سياق آخر رأى الشيخ رفسنجاني أن التشدد والتسيب هو ما أوصل الأوضاع في مصر إلى ما هي عليه اليوم، وقال: ان الجيش يتشدد حين يحاول تعريف جماعة الاخوان المسلمين التي لها تاريخ 80 سنة من الإعتدال في النضال، والجماعة تتشدد حين تريد تقييد كل الشعب المصري ببعض أفكارها المتشددة.

و أكد أن الأفكار المتشددة والمتشددين هم من قادوا الثورة في مصر إلى طريق غير مقبول وهيئوا الأرضية لتدخل الجيش.

كما رأى ان المتطرفين تحولوا إلى مشكلة جديدة في ليبيا واليمن.

وحول دور السعودية في الاحداث التي تشهدها هذه البلدان قال : ان المملكة تدعم القوى المتشددة في المنطقة .

ووصف العلاقات بين طهران والرياض بانها قاتمة وعزا ذلك الى تشدد الطرفين .

وردا على سؤال حول ما يمكن ان يقوم به لتحسين العلاقات بين الجانبين واحتمال زيارته للمملكة قال: الامر لا يتم بهذا الشكل. انا لست مخولا بان اعرب عن موافقتي او رفضي لمثل هذه الخطوة. هذا الامر هو من صلاحيات القيادة الايرانية ويندرج ضمن اطر السياسة العامة للنظام وبعد ذلك الحكومة. فيجب اولا وضع مخطط لمثل هذه المحادثات ومن ثم تحديد الخطوط الحمراء، لكي يعلم المفاوضون ما يجب عليهم القيام به.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.