رفعت عيد محذّرا: حرب أهلية في كل لبنان !

 

حذّر الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد من “حرب أهلية تبدأ في طرابلس لتمتدّ لاحقاً الى سائر المناطق اللبنانية، بعد تخلّي الدولة عن مسؤولياتها نتيجة الضغط السعودي عليها، ورفض اهالي طرابلس مدّ يدهم الى يدنا الممدودة”.

عيد، وفي تصريح لصحيفة “الجمهورية”، قال إنّه تبلّغ من شربل عدم قدرته على منح ترخيص بالتظاهر يوم الجمعة المقبل لوجود محاذير أمنية والتخوّف على أمن الناس. فأجابه عندئذ قائلاً: “إنّكم بذلك تثبتون وجهة نظرنا بأنّ الدولة التي لا تستطيع تأمين حماية مسيرة كيف ستستطيع إذن تأمين أمن شعب؟ لقد أثبتت انها لا تستطيع تأمين امن طائفة بكاملها دمها مستباح ومنطقتها محاصرة كلّياً كحصار غزّة، لكنّ الفارق في غزّة هو انّها محاصرة من الصهاينة وهذا حصار مشرّف لأهل غزة، امّا حصارنا فهو حصار الذُلّ والعار لأنّ من يحاصروننا هم لبنانيون مثلنا، ولا يُفترض ان يكونوا أعداءً لنا”. وأضاف: “لقد وضعنا ثلاث احتمالات: الاوّل هو الاستسلام للمشروع السعودي، وهذا لن يحصل، الثاني الذهاب الى حرب اهلية، وهذا ما لا نريده، أمّا الحل الثالث فهو ان نستوعب الأخ الاكبر “طرابلس” ونمدّ يدنا ونقول كفى دماً، لكن الدولة لم تحمِ ذلك لأنّ أحداً من أهل طرابلس لم يمدّ يده في المقابل.

لا شكّ في انّ الدولة تقول لنا اذهبوا الى الاحتمال الثاني، أي الحرب الاهلية. من سيؤمّن نزول الناس الى منطقتهم طرابلس؟ إنّهم يهدّدون بمواجهة كلّ من سينزل بالسكاكين وغيرها. نصبر يوماً يومين ونشدّ على أهلنا، لكن ماذا بعد؟ هل نترك الناس ينزلون على عاتقنا وبلا ضمان الدولة ونتسبّب بحدوث كربلاء أُخرى؟ إننا نتفادى وقوع مزيد من الدم”.

لكنّ عيد لفت الى “أنّ الوضع الراهن سيجرّنا الى وضع أسوأ”، محذّراً من “حرب اهلية تبدأ في طرابلس لتمتدّ لاحقاً إلى كلّ لبنان، نتيجة الضغط السعودي على الدولة التي لم تتحمّل مسؤولياتها”، متسائلاً: “لماذا يُمنع على الجيش ان يدخل الى منطقة باب التبّانة؟”.

ووصف عيد دعوة ميقاتي لوالده علي إلى تقديم إفادته أمام القضاء المختص بأنّها “غير واضحة”، متسائلاً: “من هي الجهات التي ستحقّق معنا؟ وقال: “نحن لا نتهرّب، ولدينا أدلّتنا، ولكن ما هو الضمان؟ لدينا سوابق مع فرع المعلومات، وضبّاطه يقاتلوننا على المحاور، فليختاروا لجنة أمنية ـ قضائية تضمّ فرع المعلومات ولا مشكلة لدينا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.