زيارة هيل الى بيروت …رسائل تهويل اميركية وتحريض على المقاومة

حل مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل ضيفاً ثقيلاً في بيروت متنقلاً بين المسؤولين اللبنانين حاملا معه رسالة وزير الخارجية الاميركي الذي يجول في المنطقة محرضاً على ايران وحزب الله.

وفي إطار زيارته لبنان استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد.

وخلال اللقاء أبلغ الرئيس عون الجانب الأميركي أن عملية ترسيم الحدود الجنوبية تأخرت، آملاً استئنافها قريباً، مشيراً إلى أن لبنان بصدد إجراء إصلاحات مالية واقتصادية من خلال تعزيز القطاعات الإنتاجية إضافة إلى تفعيل عملية مكافحة الفساد.

إلى عين التينة انتقل هيل والسفيرة الأميركية، وهناك سمعا من رئيس مجلس النواب نبيه بري كلاماً عن تمادي العدو الإسرائيلي بخروقاته وانتهاكاته اليومية للقرار 1701 وتجاوزه قوات اليونيفيل واللجنة الثلاثية بالإعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية، مشدداً من جهة ثانية على ضرورة التزام الحل السياسي في ​سوريا وإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها على الصعد كافة.

وفي وادي أبو جميل استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والوفد المرافق.

وفي تدخل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، زعم هيل أن سلاح حزب الله يهدد الاستقرار، معتبراً أن على الشعب اللبناني اتخاذَ ما وصفها بالقرارات السياسية الكبرى، مشيراً إلى أن تشكيل الحكومة يعود إلى لبنان وحده لكن نوعها مهم بالنسبة إلى الجميع حسب تعبيره.

هيل التقى كذلك وزير الخارجية جبران باسيل الذي أكد أمامه تمسك لبنان بحدوده وعدم تفريطه بذرة منها، معتبراً أن التطورات قد تشكل فرصة للتوصل إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة يعيد للبنان كامل حقوقه ويمنع تدهور الأوضاع على الحدود الجنوبية.

كما أعرب باسيل من ناحية أخرى عن حرص لبنان على الانخراط في إعادة إعمار سوريا، مؤكداً لزوم مراعاة ذلك.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة “الاخبار” ان وكيل وزارة الخارجية الأميركية التقى إحدى الشخصيات في فريق ١٤ آذار سرّاً، وقد نصحه بأن تُظهر الإدارة الأميركية كامل اهتمامها بلبنان، وأن لا توحي بأي نية للتسوية، بل على العكس من ذلك تُصعّد ضد حزب الله، كما طلب التشدد في التعامل مع الجيش اللبناني والمصارف وتخويفهما من أجل الإمساك بهما، وبالتالي تضييق الخناق على حزب الله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.