سكان المستوطنات الشمالية يخشون عمليات بناء مفترضة لحزب الله على الحدود

ذكر موقع “والاه” أن حزب الله لا يبدو أنه لم يتخلّ عن نشاطاته على طول الحدود اللبنانية على الرغم من قتاله في سوريا، مضيفًا أنه وبعد مرور سنة تقريبًا على إعلان الجيش الإسرائيلي عدم وجود أنفاق من لبنان باتجاه (مستوطنة) “زرعيت”، يواصل سكان الحدود الشمالية الاحتراز من الأخطار، وهم يعتقدون أن حزب الله موجود في ذروة تطوير مواقعه ومنشآته وبنيته التحتية بالقرب من منازلهم من الطرف الثاني للحدود”.

وقالت ليئت كوهين التي تسكن في مستوطنة “زرعيت” المشرفة على الحدود: “لم يكن هناك شيء على التلّة المقابلة لنا. دائمًا يبنون ويبنون، أيضًا بالقرب من موقع الأمم المتحدة حيث كان من المفترض أن يطبَّق القرار 1701 الذي وُقع مع انتهاء حرب لبنان الثانية ومنع مقاتلي حزب الله من الدخول إلى المنطقة المتاخمة للحدود.. حزب الله لا يهدأ ولو للحظة، أما السؤال الكبير فهو متى ستندلع الحرب المقبلة؟”.

سكان المستوطنات الشمالية يخشون عمليات بناء مفترضة لحزب الله على الحدود

المستوطنات الشمالية

موقع والاه أشار إلى أن “المعنيين في الجيش الاسرائيلي يتابعون بحذر ما يحصل في الطرف الثاني من الحدود ويستخلصون العبر من أخطاء الماضي”، لافتًا إلى أنه “قبل نحو سنة تم شق طريق بديل عن الطريق الذي عُثر فيه على نقطة ضعف استغلها مقاتلو حزب الله من أجل خطف الجنديين في العام 2006.. دوريات الجيش (الاسرائيلي) تقلّل سيرها على المفترق الذي حصلت فيه عملية الخطف وهي تستخدم طرقًا بديلة تبعدهم عن النقطة الإشكالية”.

وتابع الموقع “على طول مئات الأمتار يمكن ملاحظة آثار التقدم السريع في البناء. مبانٍ ساذجة مع مشهد مدني تثير الشهبة في الطرف الثاني، عندما يلاحظون على معظهما هوائيات لاستقبال البث. مع انتهاء حرب لبنان الثانية تم التوقيع على القرار 1701 الذي يمنع حزب الله من الدخول إلى المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني. على الرغم من ذلك، يدرك المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أيضًا أن مقاتلي “المنظمة” يقتربون مسافة تماس من السياج الحدودي تحت غطاء رعاة أو مزارعين. آخرون يحاولون الاندماج في الشريحة السكانية المدنية داخل القرى في جنوب لبنان. مصادر أمنية اسرائيلية قالت أكثر من مرة أن الأمم المتحدة المسؤولة عن تطبيق القرار لا تعمل كما يجب”.

ووفقًا لما ينقل موقع “والاه”، فإنه على الرغم من أن المنطقة هادئة نسبيًا وأنظار الجهات الأمنية تتجّه بقلق لما يحصل في سوريا، يمكن تمييز بشكل جيد استعداد الجيش الاسرائيلي للحرب المقبلة من الحدود اللبنانية، ولذلك ينفذ نشاطات استخبارية بهدف إعطاء جواب عملياتي للتهديد الذي يتكون: أي إمكانية تسلّل “مخربين” وإطلاق صواريخ. كما أنه يستعد لسيناريوهات خطيرة  تحاكي إمكانية سيطرة “مخربين” على مستوطنة قريبة من السياج مثل زرعيت”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.